وسم: فتاة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الزَّواج من فتاة مسلمة افتضَّت بكارتها
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
هل يُمكنُني الزَّواج من فتاة مسلمة افتضَّت بكارتها؟
جزاكم الله خيرًا.
أيمن بن صيدح
خالد عبد المنعم الرفاعي
استشارة في الزواج من فتاة قد ترفض الاستقامة
السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،
أنا شاب متزوِّج بفتاةٍ أحبُّها جدًّا وتُحبُّني جدًّا، وزواجنا بعقْد زواج ولكن لم نَقُم بِما يسمَّى (الدخلة)؛ لأنَّني أعمل في فرنسا، وقد تقرَّر الزَّواج هذا الصيف، ولقدِ اتَّفقنا على أن نَكْتري قاعة أفْراح وأن نُقيم زواجًا ليْس على السنَّة، فلم أكترثْ بِهذه النُّقطة، وبصراحةٍ ربَّما كنتُ حريصًا على أن يكون الزَّواج بعيدًا كلَّ البعد عن السنَّة.
مع العلم أنَّني لم أكُن أُصلِّي عند الاتِّفاق، وكنت أقوم بالكثير من المعاصي؛ كشُرْب الخمر والزِّنا، فتاب الله عليَّ وأبدلتُ صُحْبتي، وأصبحتُ أُخالطُ أصحابًا يصلُّون، ولقد نصحوني بعدَّة أشياء، أهمُّها: تصحيح عقيدتي، والتمسك بعبادتي، وفرض الحجاب الشَّرعي على زوجتي، ولمَ لا يكون النقاب؟! كما أشاروا عليَّ بعمل زواج على السنَّة، وقدِ اقتنعت بما قالوه لي؛ لما كان لديْهِم من أدلَّة شرعيَّة واضحة وضوح الشَّمس، ولكنِّي وجدتُ صعوبةً لإقناع زوجتِي بهذه الأشياء فضلاً عن إقناع عائلتِها، وأنا بصدَد محاولتي إقناعها بأنِّي أريد تكوين أسْرة مسلمة، وكفاني ما عشْتُه من انْحلال أخلاقي.
وأسال: هل في حالة عدم اقتناعها بالمُضِي معي قُدُمًا، هل يصحُّ لي طلَب الطَّلاق في هذه الحالة، مع العِلم أنَّها تصلِّي وإن لَم تك منضبطةً في صلاتِها؛ خوفًا من أن تُحبطني عن ديني وتُدْخِل الوهن في؟
علمًا أنِّي لمَّا أعفيتُ لحيَتِي وعلِمَتْ، حصل بيْننا نقاشٌ حادٌّ جدًّا، فقلتُ في نفسي: إذا ما ناقشْتُها في كلِّ مرَّة حول موضوع صغيرٍ (إعفاء اللحية، رفْع الإزار، الحِجاب، وهنا لم أحدد حتَّى نوعه شرعيًّا أو غير شرعي) - تحْدُث العديد من المشادَّات الكلاميَّة، فقلت في نفسي: إذًا بما أنَّه ستحدُث هذه المشادَّات، فلتَحْدُث مرَّة واحدة، فطرحتُ جَميع المطالب مرَّة واحدة: (العرس السنَّة، النقاب، التوقُّف الفوْري عن العمل، ...) وهنا لك أن تتخيَّل النَّتيجة.
السؤال الثَّاني: هل ما فعلتُه يعتبر تسرُّعًا، علمًا أنَّه بقي 3 أشهر على زفافي، أم هو التصرُّف الصَّحيح؟
وهل أثبُت على رأيي؟ علمًا بأنِّي مع فِكْرة تشبُّثي برأيِي، وذلك ليس تعنُّتًا منِّي، وإنَّما للحجَّة الآتية: لكي نبْني أيَّ بناء يَجب أن تكون القاعِدة صلبة، ولا يَجب التَّفويت في أيِّ جزء، ولو كان ضئيلاً؛ لأنَّ الحقَّ لا يتجزأ، ولأنَّ مَن يرضَى أن يفرِّط في الشيءِ الضَّئيل، يفرّط - ولو بعد حين - في الشَّيء العظيم.
هاني حلمي عبد الحميد
مذكرات فتاة بائسة
خالد عبد المنعم الرفاعي
أخي على علاقة بفتاة، فكيف أخلصه منها؟
نحن عائلة مَنَّ الله علينا بالالتزام بأخلاق الإسلام وعباداته وقد اجتهد والدُنا في تربيتنا وتهذيبنا، لي أخٌ يصغرني بسنة، مجتهدٌ وخلوقٌ، وناشطٌ في العمل الطلابي الملتزم في الجامعة, وأخي مع مجموعةٍ مِن أصدقائه الملتزمين خُلُقيًّا ودينيًّا أنشؤُوا مجموعة في الكلية لمساعدة طلبة السنة الأولى, وهدفهم رضا الله، ونَفْعُ الناس، ولا نزكي على الله أحدًا.
اكتشفتُ العام الماضي أنه على اتِّصالٍ بفتاةٍ وكان كلُّ الكلام في الدراسة، فأحسنتُ النيةَ، ثمَّ اكتشفتُ العديد مِن المراسَلات على هاتفِه مع هذه الفتاة خارجَ إطار الدراسة, فلم أواجهه، بل كنتُ أتكلم معه بشكلٍ عام عن حدود العَلَاقَةِ مع الطالبات، وأن نتقيَ الله فيهنَّ.
ثم رأيتُه جالسًا مع فتاة في الجامعة يتحدثان، واكتشفتُ أنها الفتاة نفسها؛ فما كان مني إلا أن حدَّثته على الهاتف، وطلبتُ منه أن يلاقيني بسرعة في مكان معينٍ، فأتى سريعًا، وقلتُ له فقط: اتَّقِ الله!
أخبرتُ والدتي بالأمر، فأوْكَلَتْ لي الأمر، ولم تُحَدِّثه في شيءٍ، ثم كلمتُه ونصحتُه، فقَبِل النُّصح، وأكَّد لي أنه سيقطع علاقته بها. رأتْ أمي بنفسها بعد نُصحي له بأسابيع رسائل حبٍّ وغرام بين الاثنين، فأخبرتني بذلك، فجلستُ معه وكلمته، ثم سحبنا منه الهاتفَ؛ حتى يتَّعِظ، وبعد شهر أعدناه له بعدما رأيناه اهتدى، لكن للأسف بعدها وجدناه عاد إليها، وكأن شيئًا لم يكنْ!
خالد عبد المنعم الرفاعي
أنا فتاةٌ لا أرغب في العمل
خالد عبد المنعم الرفاعي
المراسلة بالبريد الإلكتروني (الإيميل) بين الشاب والفتاة
ما رأيكم في عرض الفتاة لبريدها الإلكتروني الشخصي (الإيميل) في المنتديات؟
وما حكم تبادل الرسائل عبر البريد الإلكتروني (الإيميل) بين الفتاة والشاب؟ وهل يُعْتَبَر هذا الأمر خُلوَة مُحَرَّمة؟
أرجو إفادتنا في أقرب وقت.
خالد عبد المنعم الرفاعي
أريد أن أستر فتاة، لكني خائفة على أولادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنتُ عرضتُ شقة للبيع، وجاءتْني بنتٌ تُريد أن تَسْكُنَ فيها، وعرفتُ أنه لا أحد لها بعد موت أبيها؛ أمُّها تزوجتْ، وأخوها تزوَّج في بيت أبيها وطَرَدَها، ولا يوجد أحد لها لتقيمَ عنده، وأنا أُريد أن أساعدها، وأستر عليها، ليستر الله عليَّ يوم القيامة.
الفتاة عمرها 20 عامًا، والآن هي تُقيم عند صديقتِها، وإخوة صديقتها ووالدتها يحبونها ويعطفون عليها، لكن والد صديقتها دومًا يصرخ في وجهها، ولا يريدها أن تُقيمَ في البيت معهم! لذا تُريد أن تكون مُستقلة في بيت وحدها.
استضفتُ هذه الفتاةَ في بيتي، وعزمتُها على الطعام معي أنا وأولادي، وكتبتُ لها عقد الشقة، وعرضتُ عليها أن تقعدَ معنا، وهذه رغبة زوجي؛ لأني لا أريدها أن تعيشَ وحدها! فعرضتُ الأمر على الفتاة ووافقتْ.
لكن المشكلة أني خائفة؛ لأنَّ لديَّ شابَّيْنِ، وكلاهما في بداية العشرينيات، أُريد أن أسترها، لكن أخاف عليها وعلى أولادي كذلك، خاصة وأنها كاشفة شعرها، وتلبس لبسًا عاديًّا مثل الفتيات هذه الأيام؛ (بنطال وبَدِي)!
كذلك بيتي صغير 3 حجرات فقط، ودَخْلُنا متوسِّط ولله الحمد! ولا أستطيع أن أزوجَها أحد أولادي؛ لأنَّ أولادي سيختارون زوجاتهم بإرادتهم.
أرجو معرفة حكم الشرع في هذا الفعل؟ وهل فيه مُساءلةٌ قانونيةٌ عليَّ؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل أتزوج فتاة اعتدى عليها أخوها؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ إحدى قريباتي مِن بيت تقوى وصلاح، والدتُها مِن الداعيات، ووالدها رجلٌ صالحٌ - نحسبهما كذلك، ولا نزكيهما على الله - والفتاةُ تصغرني بخمسِ سنوات تقريبًا، كانتْ متفوقةً في دراستها، ومحبوبة من الجميع، واجتماعية.
قبل سنوات شاهَد أحدُ إخوتها فيلمًا إباحيًّا مع أصدقاء السوء، وثارتْ شهوته، ولم يجدْ ما يفرغ فيه تلك الشهوة إلا هذه المسكينة! فقام بإجبارها على ذلك - في غياب والديه - فرضختْ له بالقوة، وأخذ ما يُريد منها، وبعد ذلك أخبرتْ هي والديها بما حصل، ومنذ ذلك الحين أصبح وضْعُ الأسرة سيئًا!
أما الفتاةُ فقد ساءتْ حالتُها النفسية جدًّا جدًّا، وأصبحت انطوائيَّة، ولا تتكلم مع أحدٍ، حتى مستواها الدراسي أصبح سيئًا جدًّا، ولا تريد الذهاب إلى المدرسة، وتقول: ليس لديها صديقات، وأخوها المعتدي هذا ترَك الدراسة، وأصبح سجين البيت والعقاقير النفسية - ولا حول ولا قوة إلا بالله!
أنا الوحيد مِن العائلة الذي أعرف ما حدَث لها، ولم أخبرْ أحدًا، ووالداها يحبانني كثيرًا، ويحترمانني جدًّا، ولا يعلمانِ بأني عَرَفتُ ما حدث لها!
سؤالي:
1- هل يصلح أن أتزوَّج بهذه الفتاة؟
2- وهل بزواجي منها سيصلح حالُها، وترجعُ الفرحةُ إليها وإلى ذلك البيت الصالح مرةً أُخرى؟
3- وهل بزواجي منها ستتحسَّن حالتُها النفسيةُ، وتستطيعُ أن تربي أطفالًا، أو أنها تحتاج إلى جلسات مع طبيبة نفسية؟
أنا أشعر بالمسؤولية، والشفقة تجاهَهَا، وأشعر أن الله لم يطلعني عَلَى ما حدث لها عبثًا.
وجزاكم الله خير الجزاء.
خالد عبد المنعم الرفاعي
فتاة تستدرجني للفاحشة، فهل أتزوجها؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما مشكلتي فهي: كنتُ أقيم في قرية، وبعد حصولي على شهادة الثانوية العامة سافرتُ إلى المدينة المجاورة لها؛ لأدرس في الجامعة، وأقمتُ عند أقاربي برغبة منهم، وكانت البداية جيدة؛ وكان لأحد أعمامي بنتٌ أكبرُها بكثيرٍ، ولكنها بعد سنتين بدأت تحبني، هي لم تقلْ هذا، ولكنها فعلتْ كلَّ ما يدل عليه مِن تصرُّفات؛ كأن تتحدث عني كثيرًا مع أقاربي، أو غيرهم، أو تخدمني دون أن أطلب! لكنها - أحيانًا - تستدرجني للفاحشة، وأبتعد خوفًا مِن الله قبل الفضيحة.
فهل أرحل وأقيم في الأحياء الجامعية؟ أو أطلبها للزواج؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاختلاط وتعليم الفتيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بداية أعتذر عن كثرة أسئلتي، لكن أهمية الموقف دفعتني للاستفسار حوله.
هناك ظاهرة تكاد تكون منتشرة إلى حدٍّ ما في مجتمعي، وهي إقدام بعض الإخوة (الملتزمين)، أو (السلفيين)، أو (المطوعين)؛ كما يُنعتون في مجتمعكم، وضعت هذه الكلمات بين قوسين؛ لبعض التحفظات على توقيف بناتهم عن الدراسة مع نهاية الطور الابتدائي، أو المتوسط كحدٍّ أقصى، وهم يفعلون ذلك انطلاقًا مما يتناقلون من فتاوى عن الشيخ الألباني، والعثيمين - رحمهما الله - وغيرهما من العلماء التي لا تُجيز الاختلاط، ونظرًا لما نراه يوميًّا من سلوكيات منحرفة في متوسطاتنا، وثانوياتنا، وجامعاتنا؛ فإنهم يجدون فيها مبررًا إضافيًّا لما يقومون به!
لا شك أنني لا أختلف معهم - رغم أني لستُ متزوِّجًا - من حيث المبدأُ في عدم جواز الاختلاط، وأضراره على المجتمع، فهذا الموضوع حَسَمه الشرع، ولكن الإشكال الذي يُطرَح هنا: أن هناك خلفيةً ثقافيةً تقف وراءه؛ باعتبار أنه ليس شرطًا أن تكونَ المرأة متعلِّمة، وهي ستكون لها مهام شؤون بيتها فقط، وحاولت إقناعهم - أي: مَن تناقشت معهم حول الموضوع من المتزوجين - بأن هناك فرقًا بين أن ترى بأن تعليم الفتاة شرط ضروريٌّ وهامٌّ، لكن الاختلاط في المدارس والثانويات هو ما يمنع من ذلك، وأن ترى بأنه ليس شرطًا ولا هامًّا.
وأيضًا من خلال ملاحظاتي البسيطة؛ فإنَّ أغلب الأسر التي يكون فيها المستوى التعليمي لزوجين أو لأحدهما محدودًا، فإنها لا تعيش الحياة الزوجية بكل معانيها، كما أنها مشروع لأبناء فاشلين، أو دون المستوى.
هناك استثناءات بكلِّ تأكيد، ولكن نجد أن الأضرار التي تترتب على توقيف الفتاة عن الدراسة في آفاقها المستقبلية - أكبر من احتمالات الانحراف التي قد تقع فيها خلال الدراسة، وطرحتُ عليهم بعض الخطوات العمليَّة التي تُساعد على تجاوز مصاعب مدارسنا المختلطة.
يبقى الأصل هو التربية، وسواء درست البنت أو لم تدرس، فإذا لم يقم الوالدان بتربيتها على أسس علمية - مع التشديد على الأسس العلمية - فإن إمكانية الوقوع في علاقات محرمة تبقى واردة؛ لذا فعلى الوالدين بذلُ مجهودٍ مضاعفٍ في تربية بناتهم، ومراقبتهم بطرق غير مباشرة، واستعمال أسلوب الترغيب في الدراسة، والتحفيز عليها، وفي نفس الوقت الترهيب من أن أي خطأ أخلاقي ستكون عقوبته التوقُّف عن الدراسة.
- مع مُراعاة تغيُّرات مرحلة المراهقة، ولم لا وقبول الخطبة لبناتهن عند بداية مرحلة الثانوية يخلق نوعًا من التوازن النفسي لدى الفتاة، ويمنعها من الدخول في علاقات محرمة؟
وسؤالي هنا من شقين: استشاري، وشرعي:
أولهما: هل الأفكار التي أقترحها عليهم سليمة؟ وما الوسائل والآليات التي يجب اتباعها في التعامل مع واقع الاختلاط في المدارس والثانويات والجامعات، كما هو الحال في مجتمعي؟
أما الثاني: فهل صحيح أن من تدرس ابنته في المتوسطة أو الثانوية التي بها اختلاط - آثم؟ وهل تقدير المصلحة والمفسدة يبيح له القيام بذلك؟