وسم: الزوجة الثانية
لا بد من زوجة أخرى
خالد عبد المنعم الرفاعي
طلقني ويريد إعادتي سرا
أنا فتاةٌ سوريةٌ انتقلتُ للعيش في بلد آخر غير بلدي نظرًا لظروف سوريا، ساعدَنا شخصٌ ووقف معنا، وأصبح كأخينا يساعدنا في كل ما نريد.
ثم تقدَّم لخطبتي من والدتي، وعلمتُ منه أنه متزوِّج من زوجة أخرى، لكنه طلب منا ألا تعرف زوجته الأولى بخبر الزواج الثاني، حتى لا تحصلَ مشكلات مع زوجته الأولى.
تم عقد الزواج، وطلب مني بصورةٍ سريةٍ تأخير الإنجاب، فوافقتُ لأني كنتُ أحبه، ولحاجتي للارتباط به.
فوجئتُ بعد الزواج بأنه لا يبيت عندي، ولا يعدل بيني وبين زوجته الأولى، حتى في الأمور المادية، وبالرغم مِن ذلك كنتُ راضيةً؛ لأنه كان يعاملني معاملة حسنةً.
علِمَتْ زوجتُه بزواجِه مني، فقلبت الدنيا رأسًا على عقب، وحصلتْ مشكلات كثيرةٌ جدًّا، حتى إنهم حرموه مِن دخول المنزل ورؤية أولاده، وآذوه في عمله، وبقيتُ أنا معه أواسيه وأصبره، وأساعده في إيجاد حلول للمشكلة.
كان طلبهم الوحيد أن يُطَلِّقني، وأن يتعهَّد بعدم الزواج مرة أخرى، فوافق على طلبهم، وطلَّقني طلقةً واحدةً، وجعلني أسافر إلى أهلي، مع أن الوضع صعب جدًّا!
وافقتُ على ذلك على أمل أن يُعيدني مرة أخرى إليه بعد حل مشكلاته.
هو ضحى بي حفاظًا على بيته الأول، فهل من حقه أن يُطَلِّقني؟ وهل أستحق هذا منه بالرغم مِن أنه لم يرَ مني إلا كل ما يسُره؟ مع أنه أخبرني أنه لم يكن مرتاحًا وسعيدًا إلا بعد أن تزوَّجني.
وللأسف لم أستطعْ إخبار أهلي بأنني مطلقة؛ حتى لا أزيد مآسيهم ومصائبهم، ولا أردي ماذا أفعل؟
ما زلتُ أحبه، فقد كان شهمًا معي، وأعطاني كل حقوقي، وأحسن معاملتي، ولم أرغبْ في الطلاق، والآن يتصل بي ويريدني أن أعود إليه؛ ويخبرني بأنه ما زال يحبني، ولا يستطيع الاستغناء عني، ويريدني أن أعودَ له بنفس الظروف السابقة، بدون علم زوجته.
أخبروني ماذا أفعل؟ هل أعود له في ظل الظروف الأولى، وعلى أن يكون الزواج في السر؟
أشيروا عليَّ، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجي يريد أن يتزوج علي
أنا سيدة متزوِّجة منذ 13 عامًا ولديَّ أربعة أبناء، وزوجي مُلْتَزِمٌ -ولله الحمد- فاجأني بأنه يُريد الزواج، سألتُه: هل قصَّرْتُ في حقك؟ قال: لا، قلتُ: هل ينقصك شيءٌ؟ قال: لا.
قلت له: إذًا لماذا تتزوج؟ فأخبرني أن الفتاة التي يريد الزواج بها تريده زوجًا لها، وهي مَن عرضتْ نفسها عليه!
والله يشهد أني ما قَصَّرْتُ معه في شيءٍ؛ مِن تغنجٍ، وكلام حب، وغزلٍ، وأهلُه - واللهِ - فوق رأسي، فمنذ أن تزَوَّجْنا ما أغضبتهم، وكنت أقول: كلُّ شيءٍ مِن أجل زوجي يهون!
الآن في حيرةٍ مِن أمري؛ هل أترك لها الجَمَل بما حمل، أو أظل مِن أجل أولادي، أفيدوني ماذا أفعل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
تأليف كتاب عن ظلم الزوجة الثانية وأثره على المجتمع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا زوجة ثانية، وأعاني مُعاناة لا مثيل لها مِن ظُلمٍ وقَهْرٍ؛ أردتُ أن أكتبَ كتابًا عن قصة حياتي ومُعاناتي مِن هذا الزواج الثاني، وعَواقبه دون أن أذكرَ أسماء أو أماكنَ؛ حتى لا أفضحَ نفسي وأولادي!
أردت أن أكتب هذا الكتاب؛ لكي يعلم الناسُ سلبيات الزواج الثاني، وآثاره السلبية، وتبيين أن الزوجة الثانية ليس دائمًا هي خرابة البيوت؛ مثلما يعتقد أغلبيةُ الناس، ولكن في الغالب ضحيَّة، فهل هذا يتعارض مع الدين؟ مع أني أعتقد وأؤمن أنَّ الله -سبحانه وتعالى- أحل الزواج من أربع، ولكن بشروطٍ، وأن تعددَ الزواج ليس بقاعدة، لكنه حل لمشكلة ما، ليس مثل ما يفعله أغلب الرجال؛ يذهب ويتزوج وينجب أطفالًا، ويترك ضحايا بعده، دون تحمله للمسؤولية.
في انتظار ردكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.