لماذا ندرس السيرة خامسا :: ندرس سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ليجد كل مسلم ومسلمة له دورا ...

لماذا ندرس السيرة
خامسا :: ندرس سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ليجد كل مسلم ومسلمة له دورا لاعادة بناء هذه الامة واعادة الاسلام والمسلمين لقيادة العالم
فى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم سيجد كل مسلم صغيرا كان أو كبيرا ذكرا كان أو انثى على اختلاف وظيفته مثال له فى السيرة تجعلهم يشاركون بأعمالهم التى هم عليها فى بناء أمة الاسلام
لو كنت طالبا ستجد لك قدوة فى معاذ ومعوذ كيف غارت أنفسهم على رسول الله
***فعن عبد الرحمن بن عوف t قال: إني لواقف في الصف يوم بدر؛ فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما فتمنيت لو كنت بين أضلع منهما. ثم يقول: فغمزني أحدهما فقال يا عمِّ هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم. فما حاجتك إليه؟ قال: أنبئت أنه يسب رسول الله r والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سواده سوادي حتى يموت الأعجل منا.
ثم يقول: فغمزني الآخر، فقال لي كما قال الأول. قال: فعجبت لذاك. قال: فلم ألبث أن رأيت أبا جهل في الناس، قال: فقلت لهما: ألا تريان ها ذاك صاحبكما الذي تسألان عنه.
قال: فابتدراه بسيفيهما يغربانه حتى قتلاه؛ ثم انصرفا إلى رسول الله r فأخبراه، فقال : أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا قتلته. فقال : هل مسحتما بسيفيكما؟ قالا: لا، قال: فنظر رسول الله r السيفين؛ فقال: كلاكما قتله. وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، قال: والرجلان معاذ بن الجموح ومعاذ بن عفراء

هذا الموقف رسالة لكل صبى وشاب الدفاع عن النبى والغيرة عليه وعلى سنته من مسئوليتك أنت ان مات رسول الله بنفسه ها هى أنفاسه بين أيدينا تحتاج من يدافع عنها ويلتزمها ويعلمها الناس
فأنت ياأخى تستطيع بلمسه واحدة أن تنشر سنة عن النبى او تذكر بها او تدفع شبهة او ترد على مستهزئ بسنته بحسابك على النت تستطيع أن ان تكون محاربا ومدافعا عن رسول الله
الدكنور وسام عبدالله أسلم على يديه مايزيد عن 4000 نصرانى عن طريق البالتوك

أن تكون بسمتك وأخلاقك رسول لرسول الله صلى الله عليه وسلم بين زملائك تحيى سنته وتفتخر بها
أخييا أقرأ عن اعمار صحابة رسول الله حين أسلموا وحملوا هم هذا الدين ستجد العجب العجاب ستجد أن الذين غيروا ملامح الدنيا وهزوا عروش الملوك وفتحوا البلاد وعبدوا العباد أعمارهم نعتبرها نحن أطفال ومراهقين ولكنهم جبال ولدوا عظماء وعاشوا عظماء وماتوا عظماء
على بن أبى طالب 8 سنوات & طلحة بن عبيد الله 11 سنة & الآرقم بن أبى الارقم 12 سنة
عبد الله بن مسعود 14 سنة & سعد بن أبى وقاص 17 سنة & جعفر بن أبى طالب 18 سنة
الزبير بن العوام 18 سنة & سعيد بن زيد 19 سنة & خباب بن الارت 20 سنة
قيادة أسامه رضى الله عنه لجيش به سادات المهاجرين والانصار وهو ابن 18 عام زيد بن ثابت وكله أبوبكر بجمع القرآن وهو ابن 22 عام
اطفال وشباب المسلمين فى هذه الاعمار ما هو هدفهم او ماهو علمهم عن هؤلاء

أيها الاب أيها المعلم أيها المربى يامن وضعنا فلذات أكبادنا بين يديك اعلم أن هديك وسلوكك هى الاساس فى تربية أولادنا اسمع منى هذه الكلمات بقلبك قال عمر بن عتبه لمعلم ولده (( ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك ، فإن عيونهم معقوده بعينيك ، فالحسن عندهم ما صنعت ، والقبح عندهم ما تركت . علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه ، ولا تتركهم منه فيهجروه . روهم من الحديث أشرفه ، ومن الشعر أعفه ، ولا تنقلهم من علم الي علم حتي يحكموه ، فإن ازدحام الكلام في القلب مشغله للفهم ، وعلمهم سنن الحكماء ، وجنبهم محادثه النساء ولا تتكل علي عذر مني لك ، فقد اتكلت علي كفايه منك ))
أخى المربى جهلك وتركك لهدى النبى صلى الله عليه وسلم اساءة لآولادنا فقد حرمتهم من تعلم هدى خير البشر ومعرفة سلوكه وهديه وسيرته
روي عن معاوية بن قرة قال : كنت مع مغفل المزني رضي الله عنه فى بعض الطرقات فمررنا بأذى فأماطه أو نحاه عن الطريق ، فرأيت مثله فنحيته ، فأخذ بيدي وقال يا ابن أخي ما حملك على ما صنعت ، قلت : يا عم رأيتك صنعت شيئاً فصنعت مثله ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من اماط أذى عن طريق المسلمين كتب له حسنة ، ومن تقبلت منه حسنة دخل الجنة "
يدرك الأبناء الدنيا من خلال عيونهم أكثر من إدراكهم لها من خلال عقولهم .ويتأثرون بما يشاهدون أكثر من تأثرهم بما يسمعون .. و يراقبون آباءهم ومربيهم ، ويكونون أكثر رغبة فى تقليد أفعالهم منهم فى طاعة أقوالهم . (الطفل ينسى ماتعلمه ولاينسى ما اكتشفه)
هم يتعلمون عن طريق التقليد ،و قدرتهم على ذلك من الصفات العجيبة والمفيدة تربوياً .
بل إن قانون تأثير الآباء فى الأبناء هي " أن يعمل الآباء بما علموا ، فينتفع أبناءهم بما يقولون
***القيم لا تفرض على الأبناء فرضاً .. إنما تجذبهم إليها القدوة الحسنة والمثل الطيب .
وأمّا الحديث عنها فينبغي أن يكون آخر وسيلة نستخدمها لترسيخها فى نفوس أبنائنا ، فالكلام الكثير عن القيم قليل النفع ، ويجب ألا نلجأ إليه إلا عند وجود مناسبة وفرصة ملائمة ، والأصل أن يتشرب الأبناء القيم لا عن طريق النصح والتوضيح ؛ ولكن عن طريق المعايشة والاحتكاك بالآباء والمربّين..
إن بإمكانك أيها الأب والمربي أن توجّه الكثير من النصائح لأبنائك ، وأن تلفت نظرهم إلى كثير من الأمور ، لكن المحك النهائي فى استجابتهم إلى ذلك يعتمد على ما تنطق به شخصيتك وتصرفاتك .
فأبناؤك أذكى مما تظن ، وهم يلاحظون أشياء كثيرة تحسبهم عنها غافلين
القضية ليست فى حب الأبناء ولكن القضية فى كيفية تربيتهم وتأديبهم نحن لا نشك أبدا فى حبك لأولادك
ولكن تربية الاولاد تحتاج الى تربية وتدريب وتعليم وخير الهدى فى ذلك تكون مع رسول الله مع أنفاسه
***خذ مثلا أمر الصلاة معظم المسلمون يشتكون من ترك أولادهم للصلاة لو اتبعنا أمر رسول الله فى تأهيل الاولاد للصلاة ما وجدنا هذه المعاناه
قال رسول الله (( مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع.)) رواه أحمد وأبو داود،
التعليم عند سبع والضرب عند عشر والقلم يجرى عند الرابعة عشر هذا كله ليشب الطفل على الصلاة فاذا بلغ لن يتركها وهكذا مع كل أمور الدين والدنيا التدرج والتدريب وهذا هو هدى النبى صلى الله عليه وسلم
لكى تجد المرأه دورها فى اعادة بناء هذه الآمه اعلمى بأن أول من أسلم امرأه وأول من استشهد امرأه
المرأه شاركت فى بناء هذه الامة منذ بداية نشأتها
وهذه بعض مواقف للمرأه المسلمة فى سيرة النبى
1***موقف أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها يوم عاد إليها النبي صلى الله عليه وسلم خائفا وجلا ؛ فقالت له قولتها المشهورة ووقفت معه وقفتها المشهودة ؛ فقالت :(كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق
2***موقف أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية حين تأخر الصحابة في مبادرة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحل من عمرتهم ؛ فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا تكلم أحدًا حتى تنحر هديك وتحلق رأسك ، فقام ونحر وحلق فقام أصحابه ينحرون ويحلقون ).
فطيبت خاطر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت سببا في تجنيب الصحابة فتنة عظيمة .
3***موقف الصحابية التي قتل أبوها وزوجها وأخوها فماذا قالت ؟
مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بِامرأةٍ مِن بَني دِينَارٍ وقد أُصِيبَ زَوجُها وَأَخُوها وَأَبُوها مَعَهُ بِأُحُدٍ ، فَلَمَّا نُعُوا لها قَالَت : فَمَا فَعَلَ رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ ؟ قَالُوا : خَيرًا يَا أُمَّ فُلانٍ ، هو بِحَمدِ اللهِ كَمَا تُحبِّينَ ، قالت : أَرُونِيهِ حتى أَنظُرَ إِلَيهِ . قال : فَأُشِيرَ لها إليه ، حتى إذا رَأَتْهُ ، قالت : كُلُّ مُصِيبَةٍ بَعدَكَ جَلَلٌ .. أَيْ كُلُّ مُصِيبَةٍ دُونَكَ هَيِّنَةٌ صَغِيرَةٌ
4***الرميصاء أم سليم بنت ملحان الانصارية خطبها أبو طلحة الأنصاري ولم يكن وقتئذ مسلمًا، فاشترطت عليه الإسلام لتقبل به زوجًا، فقبل بذلك وانطلق إلى النبي محمد ليعلن إسلامه فتزوجها أبو طلحة وأنجبت له أبو عمير الذي توفي صغيرً أسدلت عليه أم سليم ثوبًا، وصبرت. ولما عاد أبو طلحة إلى منزله أطعمته، ثم تطيّبت له فأصابها. ثم قالت له: «يا أبا طلحة، إن آل فلان استعاروا من آل فلان عارية، فبعثوا إليهم أن ابعثوا إلينا بعاريتنا، فأبوا أن يردوها»، فقال أبو طلحة: «ليس لهم ذلك؛ إن العارية مؤداة إلى أهلها». فقالت: «فإن ابنك كان عارية من الله، وإن الله قد قبضه فاسْتَرْجِعْ» وقال أنس: «فأُخبر النبي»،فقال:«بارك الله لهما في ليلتهما» فأنجبت ولدها عبد الله وكان من عبدالله تسعة بنين حفظوا القرأن
5*** قصة هجرة أم سلمة وأم كلثوم بنت عقبة هجرة الى الله ورسوله تاركين الدنيا للاخرة
6*** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما التفت يوم أحد يمينا ولا شمالا إلا وأراها تقاتل دوني )
هذه نقطة من بحر دور المرأه فى الاسلام وفى السيرة سنمر كثيرا على مشاركة المرأه الرجل فى بناء دولة الاسلام


للتواصل 0201110122192
...المزيد

لماذا ندرس السيرة رابعا :: ندرس سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم لأنها قصة بناء انسان يحمل هم هذا ...

لماذا ندرس السيرة
رابعا :: ندرس سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم لأنها قصة بناء انسان يحمل هم هذا الدين قصة بناء أسرة تحمل هم هذا الدين قصة بناء دولة تحمل هم هذا الدين قصة بناء أمة تحكم الارض بهذا الدين
قصة بناء انسان يحمل هم هذا الدين انظر الى هذا العربى البدوى كيف تغيرت حياته وهمومه وأحلامه كان همه ان يحلب شاة أن يمتلك ناقة أن يقضى شهوته يعيش لنفسه ولقبيلته من أجلها يحيى ومن أجلها يموت
بعد الاسلام أصبح همه الاول أخيه الانسان دون النظر لجنسه ولونه وعرقه بل تبدلت المقاييس عندهم فأصبحت التقوى هى مقياسهم (ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) أصبح الحق هو ميزانهم فتغيرت المفاهيم والمضامين مثلا انصر أخاك ظالما أو مظلوما بقي اللفظ وتغير المعنى قبل الاسلام قال قائلهم
لا يسـألـون أخاهـم حيـن يـنـدُبهـم في النائبات عـلى ما قـال برهـانـا
قـومٌ إذا الشـرُّ أبدى نـاجـذيـه لهُـم طـاروا إلـيـه زَرافـاتٍ ووُحـدانـــا
بعد الاسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«انصر أخاك ظالـمًا، أو مَظْلومًا»، فقال رجل:"يا رسول الله، أنصره إذا كان مَظْلومًا،أفرأيت إذا كان ظالـمًا، كيف أنصره؟" قال: «تَحْجُزُه،أو تمنعه من الظُّلم، فإنَّ ذلك نَصْره»
نسمع كلمات ربعى بن عامر لرستم منهاج حياة ربعى ما كانه همه قبل الاسلام لاشئ كان همه هم قومه
الخنساء (تماضر بنت عمرو بن الحارث ) قبل الاسلام ملئت الدنيا رثاء على أخويها معاوية وصخر من قولها
فأقسَمْتُ لا يَنفَكّ دمعي وعَوْلَتي عليكَ بحزنٍ ما دعا اللهَ داعيهْ
وقالت يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مَسكُوبِ كلؤلؤٍ جالَ في الأسْماطِ مَثقوبِ
وقالت ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي
انظروا الى الخنساء بعد اسلامها كيف تبدل الحال اسمع بقلبك ما قالته لابنائها الاربعة فى القادسية
حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشَّريد السّلمية حَرْبَ القادسيّة ومعها بنوها أربعة رجال، فقالت لهم مِنْ أول اللّيل:‏ يا بني؛ إنكم أسلمْتُمْ طائعين، وهاجرْتُمْ مختارين، ووالله الذي لا إله إلّا هو إنك لبَنُوا رجلٍ واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خُنْت أباكم، ولا فضحْتُ خالكم، ولا هجّنْتُ حسبَكم، ولا غَبَّرْتُ نسَبَكم، وقد تعلمون ما أعَدّ الله للمسلمين من الثّواب الجزيل في حَرْب الكافرين‏. واعلموا أنّ الدّار الباقية خَيْرٌ مِن الدّار الفانية، يقول الله تعالى‏: ‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}‏ [آل عمران 200].‏ فإذا أصبحْتُمْ غدًا إِن شاء الله سالمين فاغْدُوا إلى قتالِ عدوّكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستَنْصِرين، فإذا رأيتُم الحرب قد شمَرَّتْ عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجللت نارًا على أوراقها، فتيمَّمُوا وَطِيسها، وجالدُوا رئيسها عند احتدامِ خميسها تظْفُروا بالغُنْم والكرامة في دار الخلد والمقامة. فلما بلغها موت الاربعة قالت الحمد لله الذي شَرَّفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يَجْمعِني بهم في مستقرِّ رحمته
كم من الناس أسلم بعد عداء للاسلام بل أصبح داعيا ومجاهدا لرفع راية الاسلام السموأل يحيى: يهودي عالم توراة أسلم وألف إفحام اليهود.&عبد الأحد داوود: مؤلف "محمد في الكتاب المقدس" بعد أن كان قسيسا كاثوليكيا& فردريك دولامارك كبير أساقفة جوهانسبرغ.& خالد ميلاسنتوس: حاصل على دكتوراه في اللاهوت، وكان الرجل الثالث في مجمع كنائس قارة آسيا. وغيرهم الكثير
قصة بناء أسرة تحمل هم هذا الدين أسرة بكل أركانها تحمل هم هذا الدين كأسرة الصديق وأسرة أم عمارة
زوجها زيد بن عاصم شهد بيعة العقبة وبدر وأحد وولديها حبيب الذى قتله مسيلمة الكذاب وعبدالله
وتحكى أم عمارة وتقول عن نفسها: رأيتُنى وقد انكشف الناس عن النبي ، فما بقى إلا فى نفر لا يتمُّون عشرة، وأنا وابناى وزوجى بين يديه نذبّ عنه (ندافع عنه)، والناس يمرون به منهزمِين، ورآنى لا تِرْسَ معي، فرأى رجلاً موليًا معه ترس، فقال لصاحب الترْس: "ألْقِ تِرْسَكَ إلى مَنْ يقاتل". فألقى تِرْسَه، فأخذتُه، فجعلتُ أتَتَرَّسُ به عن النبي ، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحابُ الخيل، لو كانوا رجالاً مثلنا، أصبناهم إن شاء اللّه، فأقبل رجل على فرس، فضربنى وتترستُ له، فلم يصنع سيفُه شيئًا، وولَّي، فضربتُ عرقوب فرسه، فوقع على ظهره، فجعل النبي يصيح: يا ابنَ أم عمارة، أمك أمك، فعاوننى عليه حتى أوردته شَعُوب (الموت). فسمعـتُ رسول اللّه يقول: "بارك اللّه عليكم من أهل بيت، رحمكم اللّه -أهل البيت-" وقال النبي "اللهم اجعلهم رفقائى فى الجنة". فقالت أم عمارة: ما أبالى ما أصابنى من الدنيا.
ويقول ابنها عبد الله بن زيد: جُرِحْتُ يومئذٍ جرحًا، وجعل الدم لا يرقأ (لا يسكن عن الانقطاع)، فقال النبي : "اعصب جرحك"، فتُقبل أمى إلي، ومعها عصائب فى حقوها، فربطتْ جرحي، والنبى واقف ينظر إلي، فقال: "انهض بُنَى فَضارب القوم". وجعل النبي ( يقول: "ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة". قالت: وأقبل الرجل الذي ضرب ابني، فقال "هذا ضارب ابنك". فاعترضتُ له فضربتُ ساقه، فبركَ. فرأيتُ النبي يبتسم حتى رأيتُ نواجذه، وقال : "استقدتِ (أخذتِ ثأركِ) يا أم عمارة"، ثم أقبلنا نُعِلُّهُ (تتابع ضربه) بالسلاح حتى أتينا على نَفَسِه. فقال (: "الحمد لله الذي ظفرك" [طبقات ابن سعد]
وأسر علمية جعلها الله سببا للحفاظ على الدين وهداية الناس ابناء تيمية وابناء ابن رشد وغيرهم الكثير
وأسر حاكمة جعلها الله سببا لاقامة الدين كالزنكيين والايوبين وال سلجوق وغيرهم الكثير

قصة بناء دولة تحمل هم هذا الدين دولة تقوم عل الايمان بالله وعبادته والعدل والعمل والجهاد وتوسد الامر لاهله لافرق فيها بين عربى وأعجمى الا بالتقوى دولة تمتلك القلوب قبل الارض والاجساد
دولة جمعت بلال الحبشى وسلمان الفارسى وصهيب الرومى وأبوبكرالعربى فصهروا جميعا فى بوتقة الايمان فأخرجوا لنا أعدل وأكرم دولة قامت فى الدنيا
دولة يكون فيها الحاكم والمحكوم امام الشرع سواء لكل انسان حق يعلمه وواجب يعمله
جيش دولة الاسلام هذه وصيته كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏إِذَا بَعَثَ جُيُوشَهُ قَالَ"‏اخْرُجُوا بِسْمِ اللَّهِ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لَا ‏تَغْدِرُوا ‏وَلَا‏ ‏تَغُلُّوا‏ ‏وَلَا‏ ‏تُمَثِّلُوا ‏وَلَا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ وَلَا أَصْحَابَ ‏الصَّوَامِعِ"
*** في خلافة أبي بكر رضي الله عنه كتب خالد بن الوليد رضي الله عنه في عقد الذمة لأهل الحيرة بالعراق - وكانوا من النصارى - : "وجعلت لهم أيما شيخ ضعف عن العمل، أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنياً فافتقر، وصار أهل دينه يتصدقون عليه طرحت جزيته، وعيل من بيت مال المسلمين هو وعياله"
***مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بباب قوم وعليه سائل يسأل: شيخ كبير ضرير البصر، فضرب عضده من خلفه وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟ قال: يهودي، قال: فما ألجأك إلي ما أرى؟ قال: أسأل الجزية والحاجة والسن، قال: فأخذ عمر بيده وذهب به إلى منزله فرضخ له بشيء من المنزل، ثم أرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظر هذا وضرباءه فوالله ما أنصفناه، أن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم "إنما الصدقات للفقراء والمساكين" والفقراء هم المسلمون، وهذا من المساكين من أهل الكتاب، ووضع عنه الجزية وعن ضربائه
***ومن وصية عمر لسعد بن ابى وقاص رضى الله عنهم «أما بعد، فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في الحرب، وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم، وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة، لأن عددنا ليس كعددهم، ولا عدتنا كعدتهم، فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة، وإلا ننصر عليهم بفضلنا، لم نغلبهم بقوتنا، فاعلموا أن عليكم في سيركم حفظة من الله، يعلمون ما تفعلون، فاستحيوا منهم، ولا تعملوا بمعاصي الله، وأنتم في سبيل الله، ولا تقولوا إن عدونا شر منا، فلن يسلط علينا، فرب قوم سلط عليهم شر منهم، كما سلط على بني إسرائيل لما عملوا بساخط الله كفار المجوس، فجاسوا خلال الديار، وكان وعداً مفعولاً. اسألوا الله العون على أنفسكم، كما تسألونه النصر على عدوكم، أسأل الله ذلك لنا ولكم».

قصة بناء أمة تحكم الارض بهذا الدين ما عاش الناس على اختلاف اطيافهم عدل ولا رحمة كما كانوا فى ظل حكم المسلمين
تاريخ الإسلام شاهد على أن المسلمين لم يُكرهوا أحداً في أي فترة من فترات التاريخ على ترك دينه، فالإسلام دين العقل والفطرة، ولا يقبل من أحد أن يَدخله مكرهاً، تحدى الأولين والآخرين بمعجزته الخالدة، ولم يعرف في تاريخ المسلمين الطويل أنهم ضيقوا على اليهود والنصارى أو غيرهم، أو أنهم أجبروا أحداً من أي طائفة من الطوائف اليهودية أو النصرانية على اعتناق الإسلام(1)، يقول توماس آرنولد( صاحب كتاب الدعوة الى الاسلام "لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لإرغام غير المسلمين على قبول الإسلام أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين المسيحي
أمة الحكم فيها بما شرع الله لا تحيد عن مراد الله ولو عارض ذلك هواها
من ذلك قصة فتح سمرقند وتحكيم الشرع بعد الفتح
أمة حكمت من فرنسا الى الصين برجل واحد بالحق

للتواصل 0201110122192
...المزيد

لماذا ندرس السيرة ثالثا :: لأنه لايوجد أحد من البشر منذ أن خلق الله آدم عليه السلام الى قيام ...

لماذا ندرس السيرة
ثالثا :: لأنه لايوجد أحد من البشر منذ أن خلق الله آدم عليه السلام الى قيام الساعة يصلح أن يقتدى به الانسان فى كل أحواله وفى جميع جوانب الحياة الا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الانبياء
لم يتم تسجيل سيرة أحد من البشر كما سجلت سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم نومه ويقظته حركته وسكونه حربه وسلمه حتى تغييرات وجهه فداك نفسى يارسول الله
السبب الثانى ان رسول الله مر بجميع اطوار الحياه وتقلب على صنوف الاحوال غير الانبياء
فعيسى عليه السلام يقتدى به كداعية صادق وعابد زاهد وواعظ للقلوب ولكن لايمكن الاقتداء به كزوج وأب لانه لم يتزوج
موسى عليه السلام يقتدى به كمربى للناس موجه لهم صابر عليهم فى تعاملتهم ولكن كصاحب دولة وسلطان لا لانه مات قبل قيام دولة اسرائيل
سليمان عليه السلام يقتدى به كملك عادل حكيم وذو سطان وملك وقوة ومنعه ولكن كواحد من الرعية يسمع ويطيع لا لانه فى الملك من صغره
وهكذا كل نبى ترى حياته جوانب يقتدى بها ولكن جوانب أخرى غير موجود اما لعدم تسجيل سيرته فى ذلك او عدم معايشة النبى لتلك الاحوال
اما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو القدوة لكل البشر على اختلاف حالتهم وحياتهم فقد تقلبت حياة رسول الله على جميه الاحوال
فرسول الله كان غنيا فى ايام فقيرا فى أخرى
عزبا فى أيام متزوجا فى أيام معددا للزوجات فى أيام اخرى
مسالما ومعاهدا فى ايام محاربا فى أيام أخرى
يمنع عن القتال او حتى رد الاذى فى أيام يحرك الجيوش للرد فى أيام أخرى
مستخفيا بدعوته فارا بها فى أيام مراسل للملوك فى أيام أخرى
ضاحكا فرحا لينا فى أحوال غضوبا شديدا فى أخرى
السيرة ليست غزوات فقط . عدد غزوات رسول الله 28 & 29 غزوة أكثر غزوة شهر ولو قلنا أن كل غزوة شهر وهذا غير موجود لكان مدة كل الغزوات 28 شهر اى سنتان ونصف تقريبا ومدة الدعوة 23 سنة اذن هناك ما يقرب من 21.5سنة الرسول فيها معلم ومربى وزوج وأب وصاحب وجار وتاجر
الرسول صاحب ***عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ يُقَالُ لَهُ زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ ، كَانَ يُهْدِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهَدِيَّةَ ، فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ زَاهِرًا بَادِينَا ، وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ " ، قَالَ : فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ ، فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَالرَّجُلُ لا يُبْصِرُهُ ، فَقَالَ : أَرْسِلْنِي ! مَنْ هَذَا ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يُلْزِقُ ظَهْرَهُ بِصَدْرِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ يَشْتَرِي هَذَا الْعَبْدَ " ؟ ! فَقَالَ زَاهِرٌ : تَجِدُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ كَاسِدًا ، قَالَ : " لَكِنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ " ، أَوْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَلْ أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ غَالٍ
فكان إذا جاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرآه قال: يا أبا عمير، ما فعل النغير **
قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجه رزقت حبها وعن عائشه غارت أمكم ومن ذلك مسابقته لعائشة ودعوتها لتشاهد كيف يرقص أهل الحبشة
الرسول زوج عن عَائِشَةَ، قَالَت: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بِخَزِيرَةٍ قَدْ طَبَخْتُهَا لَهُ، فَقُلْتُ لِسَوْدَةَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - بَيْنِي وَبَيْنَهَا: كُلِي، فَأَبَتْ، فَقُلْتُ: لَتَأْكُلِنَّ، أَوْ لأُلَطِّخَنَّ وَجْهَكِ، فَأَبَتْ، فَوَضَعْتُ يَدِي فِي الْخَزِيرَةِ، فَطَلَيْتُ وَجْهَهَا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَوَضَعَ بِيَدِهِ لَهَا، وَقَالَ لَهَا: الْطَخِي وَجْهَهَا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
---كَانَتْ صَفِيَّةُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَهَا ، فَأَبْطَأْتُ فِي الْمَسِيرِ، فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَبْكِي وَتَقُولُ: حَمَلْتَنِي عَلَى بَعِيرٍ بَطِيءٍ؟! فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ بِيَدَيْهِ عَيْنَيْهَا وُيُسْكِتُهَا، فَأَبَتْ إِلَّا بُكَاءً، فَغَضبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرْكَهَا، فَقَدِمَتْ ، فَأَتَتْ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: يَوْمِي هَذَا لَكِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ أَنْتِ أَرْضَيْتِهِ عَنِّي فَعَمَدَتْ عَائِشَةُ إِلَى خِمَارِهَا، وَكَانَتْ صَبَغَتْهُ بِوَرْسٍ وَزَعْفَرَانٍ، فَنَضَحَتْهُ بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ جَاءَتْ حَتَّى قَعَدَتْ عِنْدَ رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا لَكِ؟
فَقَالَتْ: ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيَهُ مَنْ يَشَاءُ !! فَعَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ، فَرَضِيَ عَنْ صَفِيَّةَ


للتواصل 0201110122192
...المزيد

لماذا ندرس السيرة ثانيا :: ندرس السيرة لانها هى التطبيق العملى لمراد الله من خلقه فالرسول صلى ...

لماذا ندرس السيرة
ثانيا :: ندرس السيرة لانها هى التطبيق العملى لمراد الله من خلقه
فالرسول صلى الله عليه وسلم هو المثل الاعلى والقدوة الحسنة التى يرتضيها الله من خلقه
فمراد الله من خلقه أن يعبدوه ولكن على اى صفة تكون العبادة الله جعل رسوله المثل الذى يقتدى به والقدوة التى يتأسى بها فى كل جوانب الحياة قال جلا فى علاه( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾
واتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - دليل على محبة العبد ربه، وسينال محبة الله تعالى لَهُ،وفي هذا يقول الله–عز وجل- (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
اشترط الله لمحبته اتباع نبيه لان حال النبى احب الاحوال الى الله وعبادة النبى احب الدرجات عند الله
ليس من العجب أن يحب العبد ربه فان النفس مجبولة على محبة من أحسن اليها وكم احسان الله علينا وهو المحسن ولمن العجب كل العجب ان يحب العبد ربه فقال( يحببكم الله ﴾ وقال ( يحبهم ويحبونه ﴾
ورسول الله بشر حتى لا يكون هناك حجة فى عدم اتباعه يأكل كما نأكل ويتزوج النساء ويبتلى ويمرض ويصبر ولهم صناعتهم التى يعمرون بها الارض نوح كان نجارا وايوب حدادا ورسول الله راعيا للغنم وتاجرا لنسعى كما سعوا ونفقه عنهم مراد الله
قال تعالى(رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾
حياة الرسول واقع عملى لمراد الله من خلقه حتى لا يقال أن ان هذا خيال لا يمكن تطبيقه الا بوجود الانبياء أنفسهم ليس الامر كذلك ولكن النبى جاء بمنهج طبقه بنفسه وارشد اليه صحابته
قال تعالى( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ وقال ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾
فارقنا رسول الله بجسده ونفسه ولكن بقيت لنا أنفاسه تضئ لنا الطريق وتوضح لنا السبيل
قال صلى الله عليه وسلم « تَرَكْتُكُمْ عَلَى المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا إِلاَّ هَالِكٌ"
وقال « تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي "
فهؤلاء الصحابة بعد موت الرسول خرجوا وفتحوا الدنيا بهذا الدين وبأنفاس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعد هم التابعين ومن صار على نهجهم ففتح الله لهم الدنيا لان وعد الله لا يخلف
قال جلا فى علاه (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (*) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )





ومضات على الطريق
*** فهذا ربعى بن عامر عندما سأله رستم ما جاء بكم فقال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضِيق الدنيا إلى سعَتَها، ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإِسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه؛ فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضيَ إلى موعود الله، قالوا: وما موعودُ الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي
*** لما ولي عمر بن عبد العزيز كتب: أما بعد: فإني أوصيكم بتقوى الله ولزوم كتابه والإقتداء بسنة نبيه وهديه ، وليس لأحد في كتاب الله ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أمر ولا رأى إلا إنفاذه والمجاهدة عليه. فإن الذي في نفسي وبقيتي في أمر أمة محمد صلى الله عليه ومسلم أن تتبعوا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن تجتنبوا ما مالت إليه الأهواء والزيغ البعيد، من عمل بغيرهما فلا كرامة ولا رفعة له في الدنيا والأخرى، وليعلم من عسى أن يذكر له ذلك، ولعمري لأن تموت نفسي في أول نفس أحب إلى من أن أحملهم على غير إتباع كتاب ربهم وسنة نبيهم إلتي عاش عليها من عاش وتوفاه الله عليها حين توفاه ـ إلا أن يأتي علي وأنا حريص على إتباعه ـ وإن أهون الناس علي تلفاً وحزناً لمن عسى أن يريد خلاف شيء من تلك السنة
*** أظهر نور الدين ببلاده السنة، وأمات البدعة، ومن ذلك أمره بالتأذين بـ(حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح)، ولم يكن يؤذن بهما في دولة أبيه و جده، وإنما كان يؤذن بـ(حيّ على خير العمل) شعار الرافضة المبتدعة الذين كانوا كثيرين في أيامه. سمع الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج متقلداً سيفاً فخرج من القلعة متقلدا سيفه وأمر جنده بذلك
*** نظام الملك وألب ارسلان -*- القاضى الفاضل وصلاح الدين -*- العز بن عبد السلام وقطز
عبدالله بن يس والمرابطين -*- محمود بن سبكتكين وصنم سومنات
ولان سيرة النبى هى التطبيق العملى لمراد الله من خلقه فاذا اجتهد رسول الله فى أمر ولم يوافق مراد الله جاء الوحى فورا يوضح ما يحبه الله ويرضاه كما فى عتاب الله لنبيه فى أسرى بدر قال تعالى
(مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَاوَاللَّهُ يُرِيدُالْآخِرَةَوَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
وكما فى اذنه للمنافقين فى تبوك (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ )
وفى حادثة ابن ام مكتوم وفى عتابه فى سورة التحريم وغيرها عندما فعل رسول الله فعلاواجتهادا
يرضى الله غيره عاتبه عتابا رقراقا لطيفا ويرشده الى ما يحبه الله وبهذا اكتمل الدين كما يحب الله
قال سليمان الندوي رحمه الله: «سيرة النبي هي السيرة الوحيدة التي جمعت الخصائص الأربع المطلوبة التي يجدر بالناس أن يتخذوها قدوة وأسوة في حياتهم وهي:
سيرة تاريخية يشهد لها التاريخ بصحتها.
سيرة جامعة لجميع أطوار الحياة وأصناف المجتمع وشؤون الحياة.
سيرة كاملة لا نقص فيها.
سيرة عملية لم تكن فقط قولية بل قول الداعي يصحبه عمل وتطبيق على نفسه.
ولن تجد سيرة لفرد تصلح أن تكون للإنسانية سوى سيرة هذا النبي محمد »
للتواصل 0201110122192
...المزيد

لماذا ندرس السيرة اولا:: سيرة النبى صلى الله عليه وسلم مفسرة لمجمل القرآن ومتتمه لاحكامه من ...

لماذا ندرس السيرة
اولا:: سيرة النبى صلى الله عليه وسلم مفسرة لمجمل القرآن ومتتمه لاحكامه من الكتاب
قال تعالى) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(
قال تعالى ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )
قال تعالى ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
قال تعالى ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ)
قال تعالى ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) الايات كثيرة وهذا بعضها
من السنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله"
وقال "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"
وقال "يوشك أحدكم أن يكذبني وهو متكئ يحدث بحديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله"
والآثار عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أهل العلم في تعظيم السنة
!!! أخرج البيهقي بسنده عن شبيب بن أبي فضالة المكي:" أن عمران بن حصين رضي الله عنه ذكر الشفاعة، فقال رجل من القوم: يا أبا نجيد، إنكم تحدثوننا بأحاديث لم نجد لها أصلاً في القرآن !! فغضب عمران فقال للرجل: قرأت القرآن كله؟!! قال: نعم. قال: هل وجدت فيه صلاة العشاء أربعاً، ووجدت المغرب ثلاثاً، و الغداة ركعتين، والظهر أربعاً، والعصر أربعاً ؟!! قال: لا. قال: عمن أخذتم ذلك ؟!! ألستم عنا أخذتموه؟ وأخذناه عن النبي عليه الصلاة والسلام ؟!! ثم قال: أوجدتم في القرآن من كل أربعين شاة، شاة ؟!! وفي كل كذا بعير، كذا، وفي كل درهم كذا؟!! " إلى آخر ذلك الحوار الحاد الذي أفحم فيه الصحابي الجليل ذلك السائل، الذي تجرأ فسأل ما ليس له، فاستحق التوبيخ والتأديب وفي الوقت نفسه، يدل على مدى ما يكنه سلفنا الصالح، من تقديرهم للسنة النبوية، والذود عنها، ومحبتها، وما من شك أن محبة سننه من محبته عليه الصلاة والسلام، ومحبته من أسس الإيمان، كما لا يخفى؛
!!! عن قبيصة بن ذؤيب قال:" جاءت الجدة إلى أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، لتسأله عن ميراثها، فقال لها أبو بكر: ما لك في كتاب الله شيء، وما أعلم لك في سنة نبي الله شيئاً، فارجعي حتى أسأل الناس، فسأل الناس، فقال له المغيرة بن شعبة: حضرت رسول اللّه عليه الصلاة والسلام، فأعطاها السدس، فقال أبو بكر: هل معك غيرك ؟ فقام محمد بن مسلمة الأنصاري فقال مثل ما قال، فأنفذه لها أبو بكر "
والاثار فى ذلك عن الصحابة والسلف فى تعظيم السنة كثيرة جدا
اذن السبب الاول لدارسة السيرة أن السيرة وحى مفسرة للقرأن
*****السنة النبوية مفصِّلة لما أُجمِل في القرآن
قال تعالى( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) شروط الصلاة وأركانها وواجباتها ومواقيتها من أين العلم بذلك شروط الزكاة أنصبة زكاة الزروع والثمار وعروض التجارة وبهيمة الانعام من أين العلم بذلك
قال تعالى (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ) أحكام البيوع والمعاملات الحلال منها والحرام
قال تعالى( كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا) ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير أمر الشارع بقتله كالحية والعقرب، أو نهى عن قتله كالهدهد والصُّرَد والضفدع والنملة والنحلة ونحوها
-- معرفة فضائل الاعمال كفضائل الوضوء والاذان والصلاة والذكر تسبيح تهليل صباح ومساء
*****السنة النبوية تخصص عام القرآن أحياناً
في قوله تعالى: ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾ [النساء: 11]، جاء الحكم بأن الأولاد جميعاً يرثون من آبائهم وأمهاتهم، ولكن السنة النبوية خصصت هذا العموم (لا يتوارث أهل ملتين ولا يرث مسلم كافراً، ولا كافر مسلماً)الحاكم فى المستدرك فلو كان الأب كافراً والابن مسلماً أو العكس فلا توارث بينهما، وكذلك إذا كان الزوج مسلماً والمرأة كتابية
وفي قوله تعالى: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ ﴾ [المائدة: 3]، حيث جاء في الآية تحريم جميع الميتات وجميع الدماء. وخصص رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العموم بقوله: "أحلت لنا ميتتان، ودمان، فأما الميتتان فالحوت والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال، وقال عن البحر "هو الطهور ماؤه الحل ميتته"
قال تعالى (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ و...........وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا )وفي قوله تعالى: ﴿ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ ﴾ [النساء: 24]، أحل الله تعالى النكاح بالنساء غير اللاتي ذكرن في آيات المحرمات من النساء، وهذا الحكم خصصته السنة النبوية. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها"
*****السنة النبوية تشرع أحكاماً وتشريعات لم ترد في القرآن الكريم أحيانا
قال تعالى ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذهب والحرير حيث أخذ الذهب بيمينه والحرير بشماله وقال: "إن هذين حرام على ذكور أمتي حل لإناثها" ونهيه عن أكل لحوم الحمر الأهلية
...المزيد

لماذا ندرس السيرة وسيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ معجزة من معجزاته، وآية من آيات نبوته كما قال ...

لماذا ندرس السيرة
وسيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ معجزة من معجزاته، وآية من آيات نبوته كما قال ابن حزم: " فإن سيرة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمن تدبرها تقتضي تصديقه ضرورة، وتشهد له بأنه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حقا ، فلو لم تكن له معجزة غير سيرته صلى الله عليه وسلم لكفى " وقد كان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ يقدرون للسيرة النبوية قدرها، ويتواصون بتعلمها وتعليمها لأبنائهم، فكان علي بن الحسين ـ رضي الله عنه ـ يقول : " كنا نُعلَّم مغازي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما نعلم السورة من القرآن " وكان الزهري يقول : " علم المغازي والسرايا علم الدنيا والآخرة " وقال إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ: " كان أبي يعلمنا المغازي ويعدها علينا ويقول: يا بني هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوها "
* قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «إن الله تعالى نهج سبيله وكفانا برسوله فلم يبق إلا الدعاء والإقتداء».
* قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: «رأيت الاشتغال بالفقه وسماع الحديث لا يكاد يكفي في صلاح القلب إلا أن يمزج بالرقائق والنظر في سير السلف الصالح».
* قال عبيدالله بن عُتبة رحمه الله: «كنا نحضر مجالس عبدالله بن عباس فيحدثنا العشية كلها في المغازي وكان قد خصص جزءاً من يومه لتدريس المغازي».
* قال سليمان الندوي رحمه الله: «الدين لا ينجح ولا يعلو ولا ينتشر إلا بسيرة النبي الذي بُعث به وبما عرفه الناس عنه من شؤون حياته وأخلاقه وأعماله وأقواله».
* قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «ومن هنا تعلم اضطرار العباد فوق كل ضرورة إلى معرفة الرسول وما جاء به، وتصديقه فيما أخبر به، وطاعته فيما أمر؛ فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرسل، ولا سبيل إلى معرفة الطيب والخبيث على التفصيل إلا من جهتهم، ولا يُنال رضا الله البتة إلا على أيديهم، فالطيب من الأعمال والأقوال والأخلاق ليس إلا هديهم وما جاؤوا به، فهم الميزان الراجح الذي على أقوالهم وأعمالهم وأخلاقهم توزن الأقوال والأخلاق والأعمال، وبمتابعتهم يتميز أهل الهدى من أهل الضلال، فالضرورة إليهم أعظم من ضرورة البدن إلى روحه، والعين إلى نورها، والروح إلى حياتها، فأي ضرورة وحاجة فُرضت فضرورة العبد وحاجته إلى الرسل فوقها بكثير، وما ظنك بمن إذا غاب عنك هديه وما جاء به طرفة عين فسد قلبك، وصار كالحوت إذا فارق الماء؟وإذا كانت سعادة العبد في الدارين معلقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيجب على كل من نصح نفسه وأحب نجاتها وسعادتها أن يعرف هديه وسيرته وشأنه وما يخرج به عن الجاهلين به، ويدخل به في عداد أتباعه وشريعته وحزبه والناس في هذا بين مستقِل ، ومستكثِر ، ومحروم ، والفضلُ بيد اللّه يُؤتيه من يشاء ، واللّه ذو الفضل العظيم "
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً