ولا زال العراق "جامعة الجهاد" جعل الكفار هدف حملتهم العسكرية على الدولة الإسلامية أن يعود ...

ولا زال العراق "جامعة الجهاد"


جعل الكفار هدف حملتهم العسكرية على الدولة الإسلامية أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل فتح الموصل، ولكن لم يدر بخلدهم أن يتشابه الحال مع ما كان عليه قبيل نزول المجاهدين للسيطرة على المدن حتى في تفاصيله الدقيقة ومشاهد أحداث الصراع اليومي المستمرة بين جنود الخلافة والروافض المشركين على أرض العراق.

فالروافض بلغ بهم استنساخهم تجاربهم الفاشلة السابقة إلى حد تكرار الخطاب الإعلامي الذي كانوا يروجون له قبل 4 أعوام، فلا يمر يوم دون أنباء جديدة عن اعتقالٍ مزعومٍ لأمير في الدولة الإسلامية أو كذبة قتل مسؤول أو رواية حلم عن اكتشاف مخطط كبير لتقويض أمن المشركين في إحدى المدن الكبرى، هذا فضلا عن استنساخهم للخطط الأمنية ذاتها والتحركات العسكرية الفاشلة التي كانوا يطبقونها قبل فتح الموصل، من تحركات يائسة للأرتال في الصحاري والقفار بحثاً عن المجاهدين، إلى اعتماد كلي على الحواجز البدائية والاعتقالات الجماعية أملاً في منع المجاهدين من الوصول إلى أهدافهم أو سعياً في تحصيل المعلومات عنهم وإرهاب المسلمين من إعانتهم.

والفارق المهم بين الحالتين أن الروافض اليوم أضعف مما كانوا عليه قبل 4 سنوات بكثير، فجيشهم فقد أكثر فرقه وألويته، كما خسر معظم سلاحه وعتاده، وتحول من جيش نظامي إلى عصابة إجرام مسلحة كبيرة العدد، لتنهي بذلك قصة الجيش الذي أنشأته أمريكا وأشرفت على تدريبه على مدى عقد من الزمن وأنفقت عليه مليارات الدولارات.

وبالتالي فإن تكرار الروافض للأساليب البالية ذاتها التي لم تنفعهم قبل سنوات أصبح شاقاً عليهم من جهة، وذا تكلفة عالية عليهم من جهة أخرى، فضلا عن كونه غير مجد بالأساس في تحقيق أهدافهم.

وعلى الجانب الآخر، نجد أن المجاهدين -بفضل الله- خيبوا ظنون من اعتقد نهاية جهادهم بعد ملحمة الموصل، وأعادوا حربهم على الرافضة خضراء جذعة، وشبُّوا نارها التي لم تخب يوماً على الرافضة وأوليائهم، فعادت كمائنهم تبيد الأرتال على الطرقات، وعادت مفارزهم الأمنية بكواتمها وسكاكينها تقطف رؤوس جنود الطاغوت والصحوات، وعادت عبواتهم تدك بيوت المرتدين، وعادت مفخخاتهم تنفجر براكين في عقر دار المشركين.

في أعظم أيام محنة المجاهدين في العراق قال أمير المؤمنين الشيخ أبو عمر البغدادي -تقبله الله- إن العراق هو "جامعة الجهاد"، قاصداً من ذلك أن الخبرات التي جناها المجاهدون في حربهم المستمرة ضد الصليبيين والروافض والصحوات ستكون دروساً للمجاهدين في كل مكان، يستفيدون منها في حربهم ضد المشركين.

وقد صدق -رحمه الله- في ذلك، فقد رأينا مصداق ما قاله أول ما رأيناه في تجربة المجاهدين في الشام، التي تكللت -بحمد الله- بالفتح والتمكين، كما نراها اليوم معمولاً بها من جنود الدولة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، فكأن هؤلاء الجنود الذين تعددت ألسنتهم وتباعدت بلدانهم خريجو المدرسة ذاتها، حفظوا المتون ذاتها، وأتقنوا الشروح ذاتها، وثنوا ركبهم أمام الشيخ المربي ذاته.
ولا زالت العراق جامعة الجهاد، ولا زال مجاهدوها -بفضل الله- أساتذة في فن الحروب.

ولا أدل على ذلك من سرعة كرِّهم على عدوهم، وشدة بأسهم في هجماتهم ذات التنوع الكبير في أساليبها، والانتشار الواسع في مناطق عملياتها، مع زخم كبير في نشاطها يكاد يقارب ما كان عليه الحال قبيل إعلان خطة السيطرة على المدن، حتى يخيل للمرء وهو يتابع أخبارهم أنه يوشك أن يسمع -بإذن الله- نبأ اقتحام كواسر الأنبار لمدينة الرمادي يتقدمهم شبيه للسويداوي -تقبله الله- أشعثَ شعره، أغبرَ وجهه كلون التراب في معسكر الشيخين، أو يرى مشهداً كمشهد أبي المغيرة القحطاني -تقبله الله- وهو يخطب في الجيش رافعاً سبابته إلى السماء محرضاً أسود صلاح الدين على الفتك بالروافض في سامراء، أو يبلغه أن إخوة للبيلاوي والقرشي -تقبلهما الله- يحشدون الجنود في صحراء الجزيرة تمهيداً لفتح الموصل من جديد.

وعلى خطاهم يمضي إخوانهم في كل مكان، يضمدون جراحهم وينهضون من نقاهتهم، ويشحذون سيوفهم وهممهم، يعجلون إلى رضا الله، ويسارعون إلى مغفرته، ويتسابقون إلى جنانه، محسنين متقين، يرجون من الله الأجر العظيم، قال سبحانه: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 172].



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 128
الخميس 3 شعبان 1439 ه‍ـ
...المزيد

أخي المجاهد كن من المُؤْثِرين إنّ تغيّر ما في النفس أشق ما يواجهه الإنسان في مسيرته، ففي الوقت ...

أخي المجاهد كن من المُؤْثِرين


إنّ تغيّر ما في النفس أشق ما يواجهه الإنسان في مسيرته، ففي الوقت الذي يبدل المرء بعض أفكاره بين الفترة والأخرى، يكاد لا يجد أنه غيَّر شيئاً من أخلاقه وصفاته طيلة سنوات.

وكثيرة هي الأخلاق الحسنة التي يدعي المرء التحلي بها، ولكن تراه يسقط عند أول امتحان يواجهه، وإن من أكثر الصفات التي تُعرِّي المرء أمام نفسه وتجعله يقف على مكنوناتها، ويكتشف ماهيتها، وينكشف أمامها، صفة الإيثار، فهي صفة لا يستطيعها إلا من أوتي حظاً كبيراً من الإيمان واليقين، والزهد، والرغبة فيما عند الله، والتصديق بموعوده.

فحين يُقدِّم المرء أخاه على نفسه، في الخير والنفع ودون مقابل، وحين يدفع الشر عنه قبل أن يدفعه عن نفسه دون أجر، فذاك منتهى الأخوة.

وقد أثنى الله -تعالى- على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما تمتعوا به من هذه الصفة، فقال: {وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ} [الحشر: 9]، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني مجهود، فأرسَل إلى بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى، فقالت مثل ذلك، حتى قلن كلهن مثل ذلك: لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: (من يضيف هذا الليلةَ؟) فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: أكرمي ضيف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفي رواية قال لامرأته: هل عندك شيء؟ فقالت: لا، إلا قوت صبياني، قال: فعلليهم بشيء وإذا أرادوا العشاء فنوميهم، وإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج، وأريه أنَّا نأكل، فقعدوا وأكل الضيف وباتا طاويَين، فلما أصبح غدا على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (لقد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) [رواه الشيخان].

فليس كالإيثار -أخي المجاهد- خلق يقوي علاقة الإخوة بعضهم ببعض، وينشر الرحمة فيما بينهم، ويحقق السكينة والاطمئنان والرضى لقلوبهم، ويعمل على معالجة الصفات المذمومة في نفوسهم، كالبخل، والأنانية، والحسد والتنافس على الدنيا والتزاحم على ملذاتها.

أخي المجاهد، إنك بتقديم روحك في سبيل الله، دفاعا عن دينك وإخوانك وأهلك وأعراض المسلمين تكون قد حِزت أعلى درجات الإيثار ومراتبه، فلا تبخل على إخوانك بما هو دونها، فأنت آثرت رضا الله -تعالى- وآثرت ما عنده على ما عندك.

قال ابن القيِّم -رحمه الله- في هذا المعنى: "إن أعلى درجات الإيثار هو أن يريد ويفعل ما فيه مرضاته تعالى، ولو أغضب الخَلْق، وهي درجة الأنبياء، وأعلاها للرُّسل عليهم صلوات الله وسلامه، وأعلاها لأولي العزم منهم، وأعلاها لنبيِّنا، صلى الله عليه وسلم".

ومن إيثار الصحابة -رضي الله عنهم- بعضهم على بعض ما روي عن عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- أنه أخذ أربعمائة دينار، فجعلها في صرَّة، ثمَّ قال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجرَّاح، ثمَّ تلكَّأْ ساعة في بيته حتى تنظر ماذا يصنع بها، فذهب بها الغلام إليه، فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: وصله الله ورحمه، ثمَّ قال: تعالي يا جارية، اذهبي بهذه السَّبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، حتى أنفدها، فرجع الغلام إلى عمر، فأخبره فوجده قد أعدَّ مثلها لمعاذ بن جبل، وقال: اذهب بهذا إلى معاذ بن جبل، وتلكَّأْ في بيته ساعة حتى تنظر ماذا يصنع، فذهب بها إليه، فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: رحمه الله ووصله، وقال: يا جارية، اذهبي إلى بيت فلان بكذا وبيت فلان بكذا، فاطَّلعت امرأة معاذ فقالت: ونحن والله مساكين فأعطنا، ولم يبق في الخرقة إلَّا ديناران فنحا بهما إليها، فرجع الغلام إلى عمر فأخبره، فسُرَّ بذلك عمر، وقال: إنَّهم إخوة بعضهم مِن بعض.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 128
الخميس 3 شعبان 1439 ه‍ـ
...المزيد

إن الحكم إلا لله أليس من يختار حاكماً بغير ما أنزل الله، مفوّضاً له ليحكم بالنيابة عنه، ومن ...

إن الحكم إلا لله

أليس من يختار حاكماً بغير ما أنزل الله، مفوّضاً له ليحكم بالنيابة عنه، ومن يختار مشرّعاً من دون الله، مفوضاً له ليشرّع بالنيابة عنه؟ فما الفرق إذن بين القيام بهذه الأفعال المكفرة من حكم بغير ما أنزل الله أو تشريع من دونه وبين تفويضهم للقيام بها، وإقرارهم على ذلك؟!

وما الفرق بين الحاكم بغير ما أنزل الله وبين من يدعو الناس إلى انتخابه وتفويضه للحكم بشريعة الطاغوت أو يفعل ذلك؟! أيكون الأول كافراً، ويكون الثاني مسلماً لأنه رأى في اختياره منفعة ما لنفسه أو لغيره؟!

وما الفرق بين من ينتخب طاغوتاً يحكم بغير ما أنزل الله طلباً لمصلحة دنيوية لنفسه أو أسرته، وبين من يختاره طالباً "مصلحة الأمة" أو "مصلحة الدعوة" أو "مصلحة الجهاد" أو غيرها من المصالح المزعومة التي يتذرع بها المشركون اليوم لاستباحة المحرمات وركوب الموبقات، ويدخلون من بابها ليشرعوا من الدين ما لم يأذن به الله، ويحكموا بغير ما أنزل الله؟!

إن كل من يترشّح أو يرضى بترشيحه لمناصب المشرّعين من دون الله والحكام بغير ما أنزل الله كعضوية المجالس التشريعية والبرلمانات التي تشرع للناس ما لم يأذن به الله تعالى، ورئاسات الدول والحكومات التي تحكم بموجب الدساتير والقوانين الكفرية، سواء نجح في الانتخابات أو فشل فيها، هم طواغيت جعلوا لأنفسهم الحق في مشاركة الله تعالى في صفاته العلى التي لا تجوز لغيره، قال تعالى: { وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [القصص: ۸۸].

وكل من يؤيدهم في ترشّحهم أو يرضى به أو يشارك في انتخابهم، أو يدعو إليه أو يعين عليه، مشرك بالله سبحانه، اتخذ أولئك الطواغيت أنداداً لله سبحانه وأشركهم معه في الطاعة، قال تعالى: { وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } [الأنعام: ۱۲۱].


• مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد [199]
...المزيد

لا يضرهم من خذلهم فلييأس المشركون من حروبهم وحملاتهم، ولتيأس الشيع والأحزاب والفرق من مكرهم ...

لا يضرهم من خذلهم


فلييأس المشركون من حروبهم وحملاتهم، ولتيأس الشيع والأحزاب والفرق من مكرهم وغدراتهم، ولا يرقبوا صباحا لا تشرق فيه شمس الخلافة على أرض المسلمين، ولا يرقبوا مساء تغيب فيه راية العقاب عن سماء المجاهدين، فهيهات هيهات لما يوعدون.

وليستبشر المؤمنون بنصر الله لهم ما دام كل منهم يرى نفسه خالدا يحمل الراية من بعد زيد وجعفر وابن رواحة رضي الله عنهم أجمعين، كلما سقط منهم سيد تحت الراية حملها عنه أخوه حتى ينفذوا أمر الله تعالى أو يهلكوا دون ذلك، وما بعد مؤتة إلا فتح مكة والقادسية واليرموك {وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8].


• مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد [167]
"يا حملة الراية هبوا"
...المزيد

اليقين وصحة المعتقد لهذا اليقين الذي جعله الله تعالى في قلوب عباده أسباب كثيرة، أهمها صحة ...

اليقين وصحة المعتقد

لهذا اليقين الذي جعله الله تعالى في قلوب عباده أسباب كثيرة، أهمها صحة المعتقد وسلامة الدين من الشرك بالله، وحسن الظن به والمعرفة به سبحانه، فالمشرك به مهما أظهر من التوكل على الله عز وجل لا يلبث أن ييأس من روح الله إذا ضل عنه من كان يشركه معه سبحانه ويتوكّل عليه من دونه، ومقدار خلو القلب من الأنداد يمتلئ يقينًا بالله عز وجل ووعده لعباده بنصرهم على عدوّه ومجازاتهم على صبرهم وجهادهم في الدنيا والآخرة.


• مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد [200]
...المزيد

إلى المسلمين في تركستان الشَّرقيَّة إن الدولة الإسلامية لم تنس جراحكم ولا نصرتكم، وهي الوحيدة ...

إلى المسلمين في تركستان الشَّرقيَّة


إن الدولة الإسلامية لم تنس جراحكم ولا نصرتكم، وهي الوحيدة التي قتلت الصينيين المشركين من أجلكم، فانضموا إليها وقاتلوا معها لتكون دياركم ولاية للدولة الإسلامية، يعزُّ فيها المسلمون، ويذل الصينيون المشركون، ولا يجرؤون على مسَّكم. ...المزيد

فرسان موزمبيق بموازاة ذلك، هبَّ فوارس موزمبيق في موجة هجمات جديدة أعقبت محنة شديدة، صبر فيها ...

فرسان موزمبيق

بموازاة ذلك، هبَّ فوارس موزمبيق في موجة هجمات جديدة أعقبت محنة شديدة، صبر فيها الأبطال على المحن وقبضوا على جمر الإيمان، فأبدل الله عسرهم يسرا وضيقهم فرجا، فشكروا النعمة بالتقرُّب إلى المُنعم سبحانه، بإذكاء الجهاد وسفك دماء: {الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}، فأحرقوا قرى عباد الصليب في "تشيور" و "مايدومبي" و "أنكواب" شمال موزمبيق، وضربوا رقابهم وشرّدوا الآلاف منهم، حتى غصّت حكومتهم بأعباء رعاياها الذين قضوا سنواتهم الأخيرة ينوحون وينزحون.


• مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد [507]
"نور الجهاد"
...المزيد

أحاديث مَدَار الإسلام (2) ◾ قال الإمام النووي في بستان العارفين: "ومما ينبغي الاعتناء به، بيان ...

أحاديث مَدَار الإسلام (2)

◾ قال الإمام النووي في بستان العارفين:
"ومما ينبغي الاعتناء به، بيان الأحاديث التي قيل إنها أصول الإسلام، وأصول الدين، أو عليها مدار الإسلام أو مدار الفقه والعلم".

16- (لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم ودماءهم...). [البخاري].

17- (البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس). [مسلم].

18- (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة...). [مسلم].

19- (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت...). [متفق عليه].

20- (قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- أوصني، قال: لا تغضب، فردد مرارا قال: لا تغضب). [البخاري].

21- (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها...). [الدارقطني].

22- (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها...). [الترمذي].

23- (لقد سألت عن عظيم.. تعبد الله لا تشرك به شيئا...). [الترمذي].

24- (قل لي في الإسلام.. قال: قل آمنت بالله ثم استقم). [مسلم].

25- (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد...). [الترمذي].

26- (يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك...). [الترمذي].

27- حديث عمر رضي الله عنه، في بيان معنى الإيمان والإسلام والإحسان. [مسلم].

28- (مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى، إذا لم تستحي فاصنع ما شئت). [البخاري].

29- (أرأيت إذا صليت الصلوات الخمس المكتوبات وصمت... أأدخل الجنة؟ قال: نعم). [مسلم].



• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 511
السنة السابعة عشرة - الخميس 12 ربيع الأول 1447 هـ
...المزيد

مِن أقوال علماء الملّة قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "إيّاك أنْ تغتر بما يغتر به ...

مِن أقوال علماء الملّة

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى-:

"إيّاك أنْ تغتر بما يغتر به الجاهلون، فإنهم يقولون: لو كان هؤلاء على حق، لم يكونوا أقلّ الناس عددا، والناسُ على خلافهم؛ فاعلم أنّ هؤلاء هم الناس، ومَن خالفهم فمشبَّهون بالناس ليسوا بناس!، فما الناسُ إلا أهل الحق وإنْ كانوا أقلهم عددا".

[مفتاح دار السعادة]
...المزيد

الدولة الإسلامية - مقتطفات نفيسة (51) من كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله ...

الدولة الإسلامية - مقتطفات نفيسة (51)
من كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله تعالى-


• على منهاج النبوة

وعلى هذا النهج المبارك نشأت الدولة الإسلامية ومضت، فالتوحيد قصدت، والشريعة نصرت، والشرك نبذت وفارقت وفاصلت وحاربت، والجهاد وسيلة اتخذت، فأخذت منهاج النبوة قولا وعملا، وضربت بعرض الحائط كل ما خالفه وناوأه من المناهج والدساتير والخرافات والأساطير، ففتح الله عليها وألهمها رشدها، فرأت الحق حقا واتبعته، والباطل باطلا واجتنبته، فكانت هذه من أعظم النعم التي أكرم الله بها دولة الإسلام، فسارت على بصيرة من أمرها، تتقدم بثبات نحو غايتها التي لن تعدل بها غاية، رغم كل ما تعرضت له من حروب ومحن وزلازل تنهد لها الجبال، إلا أنها ما زالت باقية ماضية بفضل الله تعالى على طريقها المبارك، وولاياتها في شرق الأرض وغربها تواصل معركة التوحيد حتى يكون الدين كله لله، وكل مجاهد فيها على ثقة ويقين بأنه لو لم يخرج من هذه الدنيا إلا بالتوحيد والوفاة على الإسلام، لكفى به حظا ونصرا.


• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 511
السنة السابعة عشرة - الخميس 12 ربيع الأول 1447 هـ
...المزيد

عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من أنفق زوجين في سبيل الله، ...

عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

(من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة)، فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها، قال: (نعم وأرجو أن تكون منهم). [متفق عليه] ...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ - قصة شهيد: الطبيب أبو حنظلة -تقبله الله- قائد العمليات في ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ - قصة شهيد:

الطبيب أبو حنظلة -تقبله الله-
قائد العمليات في كابل


نُشهر أقلامنا اليوم لنكتب قصة من قصص البطولة والفداء، وسيرة عطرة من سير الفرسان النبلاء، نقتبس عِبَرها ونتنسّم عبيرها، ونتسنّم ذراها ونتفيّأ ظلالها، قصة الحياة والموت معا لكن في سبيل الله تعالى، بطلها المجاهد الطبيب (نقيب علي أكبر) أبو حنظلة -تقبله الله تعالى- أحد أبطال خراسان وقادتها الشجعان.

• طبيب الأعصاب

وُلد المجاهد أبو حنظلة في إحدى قرى (لوجر) عام 1407 هـ، وتربى في كنف أسرة محافظة غرست فيه القيم النبيلة والأخلاق الأصيلة، وعندما قارب سنّ البلوغ انتقل مع عائلته إلى باكستان واستقر في (بيشاور)، وهناك أتمّ مراحله الدراسية بتفوّق ملحوظ.

في المرحلة الجامعية اختار أبو حنظلة دراسة الطب وتفوّق فيها محرزًا المرتبة الثالثة على دفعته بجامعة الطب في كابل، وحصل على شهادة الطب في "جراحة الأعصاب".

• منحة وسط الأسر

لكن هذه الشهادة الورقية والدرجات الدنيوية لم تكن لتحجب المؤمن عن غايته في نيل الشهادة العليا والدرجات الحقيقية التي أعدها الله للمجاهدين كما في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ في الجنَّةِ مائَةَ درجةٍ أعدَّهَا اللَّه للمُجَاهِدينَ في سبيلِ الله، مَا بيْن الدَّرجَتَينِ كَمَا بيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ).

ولم تكن جراحة الأعصاب المربحة، تنسيه جراح أمته الغائرة، فطلّق الطبيب الوقور عيش الدعة والقعود وخرج سنة 1430 هـ في طلب الجهاد قاصدا ثغور (وزير ستان).

وهناك تعرض الطبيب أبو حنظلة للأسر من قبل الجيش الأفغاني المرتد وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، قضاها في سجن (بُل جرخي)، كانت منحة في ثوب محنة، ونورا أضاء دربه وسط العتمة، (وعَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ)، إذْ شاء الله تعالى أن يلتقي في السجن ببعض إخوانه من جنود الخلافة، ويستمع إليهم عن قرب، ويتعرف على منهجهم عن كثب، فانشرح صدره وحسم أمره وبايع الدولة الإسلامية من فوره.

بعد خروجه من الأسر لم ينشغل الشاب الطبيب بخاصة نفسه وإصلاح مستقبله كما هو دأب أكثر شباب الأمة اليوم، بل صدّق القول بالعمل وأتبعَ البيعة بالوفاء، والتحق رسميا بصفوف الدولة الإسلامية في كتيبة كابل، ليبدأ فصلا جهاديا حافلا بالبذل والعطاء للمسلمين، والنكاية والإثخان في الكافرين.

• متواضع رفيق بإخوانه

يُجمع كل من احتك بالطبيب أبي حنظلة أنه حظي بصفات حميدة وخصال مجيدة ينبغي لكل مجاهد أن يتصف بها، من حسن العشرة ودماثة الخلق واللين في أيدي إخوانه، فكان شفيقا رفيقا بإخوانه المجاهدين، متواضعا خافضا جناحه لهم، مهتما لأمرهم وأمر سائر المسلمين وجراحاتهم، باذلا غاية جهده في نصرتهم، ساعيا في تحصيل أسباب قوتهم، ورعا حريصا على حفظ مقدراتهم، كما كان كثير المدارسة للمباحث الشرعية ليحيا عن بينة ويقاتل على بصيرة.

• قائد الهجمات وبطل المعمعات

وعلى الجهة المقابلة، كان المجاهد الطبيب شجاعا في مقارعة الكافرين غليظا عليهم، وبينما ينغمس أطباء الأمة عادة في الترف والإحجام حتى أخمصهم، انغمس طبيبنا في الجهاد والاقتحام حتى اكتظ سجله الجهادي بالصولات والملاحم، فجمع سِفرا من البطولات وخوض المعمعات قلّما يجتمع لأحد في زمن الإسفاف، نُفصح اليوم عن بعض صفحاته شحذا للهمة وتحريضا للأمة، وإبرازا للقدوات الحقيقية التي حريّ أنْ تُقتدى ويُقتفى أثرها ويُحتفى بها، تشجيعا لمن أحجم ليتقدم، وحثا لمن تلكأ أن يقدم، ورفعا للستار عن بعض مآثر المجاهدين في خراسان الذين التقت عمائم النفاق بقبّعات "المارينز" على حربهم.

كان أبو حنظلة نائبا لأمير كابل، وفي الوقت عينه قائد العمليات ورجل المهمات، يخطط ويقود ويشرف ويشارك ويباشر العمل بنفسه في الميدان.

خاض حنظلة العدا المواجهات، وقاد العديد من المعارك والغزوات ضد مفاصل الحكومة المرتدة في كابل، أذاق فيها جنود الطاغوت بأس المؤمنين وغضبة المجاهدين.

• من المشفى العسكري إلى القصر الرئاسي!

ولعل من أشهر الغزوات التي خطط لها وقادها، الهجوم الانغماسي على أكبر مشفى عسكري مخصص لاستقبال القوات المرتدة في كابل، قاد الطبيب الهجوم بخمسة من الأنصار والمهاجرين، اجتازوا جميع التحصينات وخاضوا أشرس الاشتباكات وقتلوا العشرات، حتى تشاركت القوات الأفغانية الخاصة والقوات النرويجية في التصدي للهجوم عبر إنزال جوي بعد عجزهم عن اقتحام المكان طيلة ست ساعات.

ومن العمليات التي نفذها المجاهد الطبيب مرارا وتكرارا قصف "مطار كابل العسكري" و "القصر الرئاسي" بصواريخ الكاتيوشا، منغّصا عيش الطواغيت وجنودهم، زارعا الرعب في قلوبهم.

• الانتقام للموصل

بعد أيام على احتفال السفارة العراقية في كابل بجرح الموصل التي خاض أبناؤها أشرس ملاحم العصر، جاء القرار بالانتقام وهبّ الطبيب الأريب لوضع خطة الهجوم، فجهّز وأرسل الانغماسيين الغيارى يؤدبون الرافضة في سفارتهم، وسروا بالموت إليهم، فقتلوا منهم وشرّدوا بقيتهم، وأروهم نجوم الموصل في رابعة خراسان، في تطبيق عملي للولاء والبراء والنصرة والإخاء، ولمَ العجب؟ فهذا منهاج السماء وهؤلاء أبطاله وكماته الأوفياء.

• يتابع الهدف بنفسه

كان من دأب القائد حنظلة قبيل كل هجوم، أنه يجتهد في بحث ودراسة الهدف بنفسه، للوصول إلى أفضل الطرق للانطلاق وأكثرها إنجاحا للهجوم، فكان يدرس خريطة الموقع وجميع ثغراته ومداخله ومخارجه، ولا يتركه حتى يطمئن بنفسه إلى سلامة الخطة ومناسبتها للهدف، ثم يسمح بعدها لإخوانه بالتحرك، ويقودهم بنفسه أحيانا إلى موقع الهجوم بكل تفان وإقدام.

• المزيد من البطولات

وما زلنا نقلّب صفحات المجد في سجل هذا الكمي الهمام، لننقل إليكم مزيدا من البطولات والهجمات التي خططها وقادها جرّاح الأعصاب، بإيجاز نسردها، فنحن على كل الأحوال لن نوفيها حقها.

منها الهجوم الانغماسي قرب مطار كابل وقصفه بالصواريخ، بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي وزعيم الناتو، وقد تكتموا عنه وحاولت طالبان سرقته.

ومنها العملية الاستشهادية قرب تجمّع السفارات الصليبية، ومنها العملية الانغماسية على مبنى "فضائية شمشاد"، ومنها العملية الانغماسية على المركز التدريبي للاستخبارات الأفغانية، ومنها العملية الانغماسية الخماسية على "مقر الفرقة 111" في كابل، حيث أوصل أبو حنظلة الانغماسيين إلى عقر الكلية الحربية، عبر التسلل فوق الأسلاك الشائكة، فما استفاق جنود الطاغوت إلا وعشاق المنايا فوق رؤوسهم.

ومنها العملية الاستشهادية المزدوجة على مقري الاستخبارات الأفغانية بمنطقة (شاش درك) في كابل.

• وللرافضة نصيب

كما كان للرافضة نصيب من بأس الطبيب، حيث لفحتهم نار الثأر خلال العملية الانغماسية المزدوجة التي شارك في تخطيطها، واستهدفت قطعانهم السائبة في منطقة (دشت برجي) في العاصمة كابل، والتي تعد خزانا بشريا للرافضة في خراسان ومددا لميليشياتهم المقاتلة في كل مكان، خصوصا إبّان حملتهم المجوسية الأخيرة على بلاد الشام والعراق.

• الغزوة العشرية على وزارة الداخلية

ومن أبرز الهجمات التي شارك حنظلة العدا في تخطيطها والإشراف عليها، الغزوة الانغماسية العشرية على وزارة الداخلية في كابل، حيث انطلق فيها عشرة من المهاجرين والأنصار، بسيارتين مضادتين للرصاص، وتخطوا جميع الحواجز الأمنية، متنكرين بملابس القوات الأمريكية حتى وصلوا إلى مقر الوزارة، وفجّروا أحزمتهم واشتبكوا وقتلوا وأصابوا العشرات، وكان الهدف منها "وزير الداخلية" بنفسه، إلا أن طارئا فنيا حال دون الوصول إليه.

• مهندس التفجيرات

لم يكن الطبيب قائدا ومخططا للهجمات فحسب، بل كان مهندسا يصنع العبوات ويطور اللاصقات بأبسط الإمكانيات المحليّة المتوفرة، بعون من الله وتوفيقه.

وقد هندس وأشرف الطبيب على إعداد سلسلة التفجيرات التي ضربت المراكز والنقاط الانتخابية، خلال إحدى جولات الانتخابات الشركية في العاصمة كابل، قبل عدة سنوات بمعدل عشرين تفجيرا.

كما نجح في تصنيع العبوات المخصصة لاستهداف السيارات المصفحة، وغيرها من أنواع العبوات المطورة والموقوتة التي أحدثت نقلة نوعية في الهجمات وسهلت كثيرا من المهمات، حتى استفاد المجاهدون منها في كسر جدران (سجن جلال آباد)، وحققت إثخانا وقطّعت أوصالا في صفوف جنود المرتدين.

فرحل الطبيب وبقيت عبواته ولمساته تداوي جراح المسلمين وتشفي صدورهم، وتنكي بالكافرين وتدمي قلوبهم، هكذا يفعل الطبيب عندما يكون على منهاج النبوة، اللهم فاجعل هذا له من الباقيات الصالحات.

• مقتله بغارة أمريكية في مهمة جلال آباد

في رمضان عام 1440 هـ، كان القائد أبو حنظلة وإخوانه يستعدون لخطوة ميدانية كبيرة تتمثل في السيطرة على منطقة (جلال آباد).

وقد انهمك أبو حنظلة وإخوانه في الإعداد لهذه الخطوة، ووضعوا الخطة الكاملة، ورصدوا لها العدة اللازمة، كما أرسلوا إلى الخليفة أبي بكر البغدادي تقبله الله يخبرونه بالأمر، ففرح الشيخ بذلك وأرسل إليهم مبلغا خاصا من بيت المال لدعم الخطوة الشجاعة.

وبينما كان أبو حنظلة في طريقه للاجتماع بأمراء المجاهدين للتشاور بشأن إتمام مراحل الخطة، قصفته مسيّرة أمريكية بمنطقة (زاوه) بقاطع (ننجرهار) ليومين بقيا من رمضان عام 1440 هـ، ليقضي نحبه في الغارة وهو منغمس في الإعداد والتجهيز لنصرة الإسلام والتمكين له، وكفى بها نهاية وخاتمة حسنة لحياة رجل أتته الدنيا راغمة فركلها ومضى يطبب القلوب بالجهاد ويداوي العلل بالقتال، فرحم الله حنظلة العدا ومسعر الحرب.

أما خطة السيطرة على (جلال آباد) فكانت إحدى مراحلها اقتحام سجنها المركزي وقد تم، ويليها مراحل أخرى أوسع، لكن حال دون إتمامها "الحملة الثلاثية" التي تقاسمها الصليبيون والحكومة الأفغانية وطالبان على مناطق سيطرة المجاهدين، وكان أولياء طالبان آنذاك يخفون مشاركتهم فيها، غير أن الخبر السيء لهؤلاء جميعا، أن الطبيب حنظلة ترك خلفه من يكمل المشوار ويضع الخطط ويواصل المسير بإذن الله تعالى، حتى تخضع خراسان لحكم الشريعة لا الديموقراطية.


المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 511
السنة السابعة عشرة - الخميس 12 ربيع الأول 1447 هـ

قصة شهيد:
الطبيب أبو حنظلة -تقبله الله-
قائد العمليات في كابل
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً