الفيروس المصنع مخبريا المسمى (كورونا) هو تنبيه آخر لنا بضرورة وأهمية الرجوع إلى الحياة القانعة ...

الفيروس المصنع مخبريا المسمى (كورونا) هو تنبيه آخر لنا بضرورة وأهمية الرجوع إلى الحياة القانعة البسيطة كما كان آباؤنا قبل مائة سنة إذا اردنا النجاة من الحروب والفتن المختلفة القادمة التي يشنها علينا الصهاينة الأوربيون وأتباعهم من بقية الأجناس

لا نعلم بالضبط حجم وأنواع فساد وفتن ومؤامرات الأوربي الدجال لتدمير البشر ضمن خطته لخروج مسيحه الدجال ولكن لا شك أن واحدا من هذه الفتن والمؤامرات والفساد هو الذي يجري حاليا حول العالم بخصوص الفيروس المسمى كورونا (الذي ربما يكون أيضا مجرد عملية دجل "سينمائية" عظيمة أخرى، نعم، المؤمن يتعامل مع الأخبار في آخر الزمان على أنها كذب وخداع ودجل حتى تثبت له صحتها بالدليل الملموس القاطع) ولكن لنعتبره حقيقة وإذا كان كذلك فليس هناك أحدا شريرا مفسدا في الأرض لديه القدرة على عمل هذه الجريمة بتصنيع وإطلاق مثل هذا الفيروس غير الأوربي أو بالنيابة عنه اتباعه وجنوده من الأجناس الأخرى، هذه العملية الضخمة المنسقة تماما والتي لابد أنها تدار من قبل حكومة مركزية لا احد يراها تتزعم وتدير وتحكم بقية حكومات العالم والتي يتم فيها مثلا تجربة تنسيق سجن وعزل الناس في مدن بكاملها وربما يتم قريبا عزل سكان بلد بكامله ونشر الخوف والإرهاب والقلق بين الناس وضرب الأرزاق ومنع حرية التنقل بين الناس وإيقاف الدراسة وغير ذلك من إجراءات كثيرة من الواضح أنها عملية تدريب من قبل حكومات هذه البلدان لصالح أهداف الدجال الأوربي في السيطرة على الناس وتقييدهم وتوجيههم والحد من حركتهم وحريتهم وتحويلهم إلى وضع يصبحون فيه مجرد آلات تطيع وتنفذ، خروج المسيح الدجال يتطلب أن يكون الناس هكذا مجرد آلات بشرية مقيدين بسلاسل مثل الديون المالية الربوية وحب الدنيا والشهوات في خوف وفوضى لا حول لهم ولا قوة فيقبلون به ويطيعونه ويتبعونه، هذه العملية المخططة المنسقة مسبقا مثلها مثل عمليات الدهس الدجالة (الإرهابية) بالسيارات تبين أن حكومات العالم لا شك تقع تحت سيطرة حكومة واحدة هي حكومة المسيح الدجال الأوربية الصهيونية التي توجه هذه الحكومات وتنسق بينها بخصوص هذا الوباء سواء كانت هذه الحكومات تشارك الدجال الأوربي في جريمته هذه أو لا تشاركه فيها، هناك أهدافا كثيرة لمثل هذا الفساد أحدها ما ذكرناه أعلاه وهو التدريب على السيطرة الجماعية على الناس وإخضاعهم وهدف آخر هو ما يسمى حرب (بيولوجية) على بعض من تبقى من البلدان التي لا يقبل الدجال أن تتبعه وتخضع له جزئيا بل يريد الأوربي الدجال إخضاعها له كاملا وتماما ونهائيا مثل غيرها من بقية البلدان حتى يستطيع الدخول في المرحلة التالية من سعيه لتهيئة البشر لخروج مسيحه الدجال.

أيضا أحد الأهداف الكثيرة لهذه المؤامرات والفتن التي يشعلها الأوربي هو أن تقوم بوظيفة نهب لثروات الناس، مثلا عندما تنخفض قيمة الأوراق المتداولة فيما يسمى بأسواق الأسهم وهي جميعا معاملات ربوية (مدجلة) بسبب هذه الفتن والمؤامرات يحصل انتقال هائل للثروات التي خسرها الذين يتعاملون في هذه المعاملات الربوية المدجلة عقوبة لهم إلى خزينة الدجال الأوربي صانع ومدير هذه الأسواق الحقيقي.

عندما تقرأ أحاديث نبينا عليه الصلاة والسلام عن أشراط الساعة والفتن والدجال ويأجوج ومأجوج تعرف أن هذا هو عمل صغير جدا وهو مجرد تدريب للأوربي الصهيوني واتباعه من الأجناس الأخرى ومنهم اتباعه من بني جلدتنا لعمل القادم الأخطر من المؤامرات والفوضى والفساد والحروب والفتن.

أحد الأخوة ممن رجع إلى بلده المسلم من بلدان الكافر الدجال الأوربي يعطينا درسا قيما في أنه يمكن للإنسان أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبة صادقة ويتقيه ويأخذ بالقرآن والسنة في كل حياته ويصبح هدفه أن يبيع الحياة الدنيا ويشتري بها الآخرة وعندما يتخلى عن الحياة الدنيا فإنه يذهب للريف البعيد ويعيش حياة سهلة بسيطة قانعة يستعمل فيها اقل قدر ممكن من أدوات حضارة الدجال الأوربي التي أصبحت ضرورة مثل الكهرباء ويعيش على القليل جدا فهو لا يحتاج الكثير من المال وهكذا فإن فتنة مثل هذه التي نشهدها حاليا لا تؤثر عليه بل ربما لا يسمع بها لأنها تقع فقط في تجمعات السكان الضخمة في المدن التي يعيش فيها السكان مقيدين بسلاسل المادية والشهوات والربا وحب الدنيا وتبعية وتقليد والتعامل بكل شيء يأتي من زخرف حضارة المسيح الدجال الأوربية التي تحكمهم في هذه المدن.

يعيش هذا الأخ الآن فعليا على مبلغ بسيط جدا من المال يشتري طعامه لمدة شهر (ويمكن أن يخزن الطعام لمدة سنة إذا تطلب الأمر ذلك) ولا يؤثر عليه الغلاء والتضخم (الغلاء والتضخم هو أحد أخطر أنواع الفساد وحروب الدجال الأوربي على البشر يستعمل فيها أهم أداة وهي العملات القرطاسية الدجالة التي صنعها وفرضها على البشر بالقوة نقودا دجالة بدل النقود الحقيقية الذهب والفضة)، لا يؤثر الغلاء على هذا الأخ كثيرا لأنه لا يشتري شيء غير طعامه وكسائه واحتياجاته الأساسية الأخرى ضمن حياته البسيطة القانعة ولا تؤثر عليه مثل هذه الفتن والمؤامرات لأنه يعيش بعيدا عن تجمعات السكان الضخمة في المدن.

هذه هي الطريقة الوحيدة ليس فقط للفوز في ديننا والفوز بالآخرة معا أن شاء الله ولكن أن نصبح أحرارا من جديد بعد أن كنا عبيدا لحضارة الدجال الأوربي ونتجنب مثل هذه الفتن والقادم الأعظم منها ونستطيع هزيمة أهداف مؤمرات الأوربي الدجال وأذنابه ومنهم أذنابة من بني جلدتنا في سعيهم لتحويل كل إنسان إلى آلة مادية تجري وراء شهواتها ودنياها يسيطر عليها هذا الأوربي وأذنابه من الأجناس الأخرى ويوجهها كيف يشاء وينتهي الحال بهذا الإنسان ونعوذ بالله أن يصبح أيضا تابعا ومطيعا لمسيح هذا الأوربي الدجال عند خروجه.

محمدسيد
...المزيد

‏لم يكن في خيال الغرب ان يستطيعه السيطرة علي العالم الا بتلك الطريقة وهي نشر الفيروسات والسيطرة علي ...

‏لم يكن في خيال الغرب ان يستطيعه السيطرة علي العالم الا بتلك الطريقة وهي نشر الفيروسات والسيطرة علي العالم واني لا اتحدث عن مؤامرة ولكن عن حقيقة سوف يلعب الغرب تلك اللعبة بعد ذلك هي الافضل و الاقوي للسيطرة علي العباد وتعطيل العمل والعباد الغرب يعرف الان كيف يوقف الحياة ...المزيد

‏فيروس كورونا هو تجربة صليبيه صهوينة لتعطيل الحياة الغرب يعرف ان الحرب لن توقف العبادة والعمل ...

‏فيروس كورونا هو تجربة صليبيه صهوينة لتعطيل الحياة الغرب يعرف ان الحرب لن توقف العبادة والعمل لكن بفيروس مثل هذا الكل يلزم مكانه وتتوقف الحياة كما يريدون ولكن هي تجربة لجعل الناس تتوقف عن العمل والعبادة بعد تلك التجربة عرفوا كيف يسيطرون علي الخلق فماذا انتم فعلوا https://t.co/Bwyl7C7bcF‎ ...المزيد

‏ليس في الاسلام شئ اسمه الجماعات الاسلامية.لم يكن في عهد الرسول او الخلفاء الراشدين او ما بعدهم شئ ...

‏ليس في الاسلام شئ اسمه الجماعات الاسلامية.لم يكن في عهد الرسول او الخلفاء الراشدين او ما بعدهم شئ في الاسلام اسمه جماعة فلان او فلان ولكن تلك الجماعات تم انشئها لكي تفارق بين المسلم واخي فعلي كل مسلم ان لا يشارك في اي جماعة تدعي الاسلام الجماعات والأحزاب تفارق بين المسلم والمسلم ...المزيد

‏علي المسلم ان يدعوا الناس للهدايا والرجوع الي اوامر الله ولا يدعو لتكوين جماعة او حزب يحمل اسم ...

‏علي المسلم ان يدعوا الناس للهدايا والرجوع الي اوامر الله ولا يدعو لتكوين جماعة او حزب يحمل اسم الاسلام حتي لا يفتن الناس علموا الناس،دينهم علموهم كيف يكونوا جماعة واحده لا اسم لها غير اسم المسلمين كلنا نحتاج لكي نكون صف واحد لا يفارقه مذهب او جماعة او حزب.. المسلم يحتاج ان يتعلم ...المزيد

‏الحاكم الظالم لا يحتاج غير ان نغير من انفسنا اولا لابد ان نتوب الي الله ونرجع الي الله ونعمل لاجل ...

‏الحاكم الظالم لا يحتاج غير ان نغير من انفسنا اولا لابد ان نتوب الي الله ونرجع الي الله ونعمل لاجل الله ننفذ كل ما يأمرنا بي الله حتي يخلصنا من الظالمين ولكن اذا لم نفعل ذلك فكيف يخلصنا الله من العقوبة ..سوف تبقي ما لم نتوب فعليكم وعلي بالتوبه لله حتي ينزل الله بركاته علينا ...المزيد

‏بعد سقوط النظام المالي الحالي لابد من افتعال حرب كبير.... إسرائيل لا تعتمد من الاساس علي النظام ...

‏بعد سقوط النظام المالي الحالي لابد من افتعال حرب كبير.... إسرائيل لا تعتمد من الاساس علي النظام المالي الحالي لانها تعرف انه سوف يسقط في يوم من الايام ولكنها سوف تخوض الحروب لكي تتوسع وما يتم في ليبيا وسوريا والعراق واليمن هو تمهيد لاحتلالهم هذا هو الربيع العربي الحقيقي ...المزيد

‏اربع دول مهددون بالاحتلال العراق اليمن سوريا ليبيا ومصر مهددة من الناتو وتركيا مهددة باحتلال ...

‏اربع دول مهددون بالاحتلال العراق اليمن سوريا ليبيا ومصر مهددة من الناتو وتركيا مهددة باحتلال القسطنطينيه هذا هو مخطط الغرب واليهود ماذا انتم فعلوا تلك ليست توقعت ولكن حقيقة تنفذ علي ارض الواقع ليست نظرية وليست توقعت هذا ما يدور الان في العالم اليهود مستعدون للهجوم في وقت ...المزيد

‏قيل لحكيم:فلان يطير! أجاب:الذّباب والبعوض يطيران قالوا:ما تقول لو علمت أن فلانا يسير فوق ...

‏قيل لحكيم:فلان يطير!
أجاب:الذّباب والبعوض يطيران
قالوا:ما تقول لو علمت أن فلانا يسير فوق الماء؟
أجاب:لوح الخشبِ يفعل ذلك لو وضعته فوق الماء!
قالوا:إذن ما المعجزة بنظرِك؟
قال:أن تمشي بين الناسِ ولا تفقد مبادئ الأخلاق
فلا تكذب ولا تسرق ولا تغش ولا تغتاب ولا تخون ولا تخذل من يثق بك.
...المزيد

‏ولن يفرط المسلمون وإن ضعفوا فيها أبداً وسيروون ترابها بدمائهم زوداً عنها وحمايةً لها.. فهم يعلمون ...

‏ولن يفرط المسلمون وإن ضعفوا فيها أبداً وسيروون ترابها بدمائهم زوداً عنها وحمايةً لها.. فهم يعلمون إن الصراع بينهم وبين اليهود ليس صراع أرض وحدود ولكنه صراع عقيدة ووجود وواهم من يظن أن القدس التى جعلها الله سكناً للأنبياء أن يديمها سكناً لقتلة الأنبياء ...المزيد

محمد سيد أيها الأحبة: رغم كثرة الدلاء في موضوع مرض كورونا سأدلي بدلوي. وأول معلومة ينبغي أن نسلم ...

محمد سيد
أيها الأحبة: رغم كثرة الدلاء في موضوع مرض كورونا سأدلي بدلوي.
وأول معلومة ينبغي أن نسلم لها أن نعلم أن هذا المرض من البلاء النازل وهو بقدر الله سبحانه يبتلي الخلق ويمحص مدى إيمانهم وثباتهم.
لقد كان أشهر وباء تاريخي وقع قبل أكثر من ألف وأربعمئة عام مرض الطاعون، وقال الفاروق عمر عندما تراجع عن دخول الشام وفيها الطاعون:
نفرّ من قدر الله إلى قدر الله.
نعم نحن نتقلب بين أقدار الله، ولا نجزع ولا نيأس بل نثق بأنها محنة وستزول قريبًا بإذن الله.
مطلوب منا الأخذ بالأسباب واحترام القوانين الصحية، ومن أهمها:
ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
"إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها".
وهذا أول حجر صحي أمر به نبينا صلى الله عليه وسلم.
فإذا رأيت مريضًا فإياك أن تظهر الشماتة أو السخرية، بل ادع له بالشفاء، وتنح جانبًا عنه وقل: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلًا.
همسة تربوية:
العطلة الطارئة ليست فرصة للتذمر وتضييع الأوقات والسهر ولكنها فرصة للجلسات الأسرية ونشر التوعية واستدراك الجوانب العلمية والتربوية والأخلاقية بين أفراد الأسرة.
أيها الأحبة:
إنها محنة وستزول بإذن الله فقريبًا ترتفع درجات الحرارة وتهب رياح الصيف ويختفي الوباء ويهل علينا شهر رمضان حيث الرحمات والبركات فأبشروا بالخير والفرج وظنوا بالله الظن الحسن وارفعوا دعواتكم إليه بالسر والعلن.
...المزيد

خذ مالك عافاك الله، إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها فتوضأ للصلاة وكبر عليه أربع تكبيرات ...

خذ مالك عافاك الله، إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها فتوضأ للصلاة وكبر عليه أربع تكبيرات وعده من الأموات". الحمد لله الكريم ذو الفضل والإحسان، والصلاة والسلام على أجود الناس وأبرهم. أما بعد: الصدقة تحتاج إلى فقه المعرفة بالله تعالى وإلى الترغيب في إعطائها بسخاء وجود، فلقد رغب الله تعالى عباده المؤمنين في البذل والإنفاق ووعدهم على ذلك أجراً عظيماً وبيّن لهم فضل عملهم هذا فقال الله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261]. وقال - تعالى -: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}[البقرة: 245]. والإنفاق في سبيل الله من أفضل الأعمال وأزكاها، فهو يزكي النفس ويطهّرها من رذائل الأنانية المقيتة والأثرة القبيحة، والشح الذميم، وبهذه التزكية يرتقي الإنسان في معارج الكمال والعطاء ولذلك كان العطاء من صفات الله عز وجل. وهو أيضاً تطهير للنفس من العبودية لغير الله تعالى ، وارتقاء لها واستعلاء ونجاة من البخل الذي يهبط بالعبد إلى مدارك العبودية للدينار والدرهم وصدق الله العظيم إذ يقول: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103]. والإنفاق في سبيل الله هو في الحقيقة حفظ للمال وزيادة له وليس نقصاناً له واتلافاً كما قد يظن البعض لقوله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39] ولقوله: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفاً» [متفق عليه]. والإنفاق في سبيل الله جهاد عظيم قدمه الله على الجهاد النفسي في القرآن ما يقارب 9 مرات وذلك لأهميته العظمى. والمال لا تظهر فائدته إلا بالإنفاق في المصالح النافعة، أما كنزه وجمعه وعدّه فهو قتل له، وحرمان لثمراته من أن تظهر ولخيراته من أن تزهر، ولطاقاته من أن تتحرك وتنتج، والممسكون معطلون ومتلفون، ومحرومون وجمّاعون لغيرهم. روى البخاري ومسلم عن أبي ذر قال: انتهيت إلى النبي وهو جالس في ظل الكعبة فلما رآني قال: «هم الأخسرون ورب الكعبة»، فقلت: فداك أبي وأمي من هم؟ قال: «هم الأكثرون أموالاً إلا من قال هكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، وقليل ما هم». ورأى الأحنف بن قيس في يد رجل درهماً، فقال: "لمن هذا؟" قال: لي، قال: "ليس هو لك حتى تخرجه في أجر أو اكتساب شكر"، وتمثل بقول الشاعر: أنت للمال إذا أمسكته *** وإذا أنفقته فالمال لك يقول ابن القيّم رحمه الله تعالى في شأن الصدقة: "إن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع البلاء حتى ولو كانت من فاجر أو ظالم بل من كافر، فإن الله يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء" أهـ. فينبغي للمسلم أن ينفق ويتصدق ولا يمسك عن الإنفاق والبذل، وليحرص على أن يكون عمله هذا خالصاً لوجه الله تعالى لا رياءً ولا سمعةً أو طمعاً بمنافع دنيوية من سمعة وثناء، وأن لا يُتبع نفقته بالمن والأذى لمن أعطاه وتصدق عليه. لأن الإنسان لا ينفق لأحد إنما ينفق لنفسه هو، فمن يبخل فإنما يبخل على نفسه وإن أنفق فعلى نفسه {وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء} [محمد:38] ولا يمسك الإنسان ويبخل خشية الفقر فإن الله تعالى قد تكفل لمن أنفق في سبيله بالخلف. يقول الله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ:39] ويقول: «ما نقصت صدقة من مال. بل تزده. بل تزده»[رواه مسلم]. أنفق ولا تخش إقلالاً فقد قسمت *** على العباد من الرحمن أرزاق لا ينفع البخل مع دنياً مولية *** ولا يضر مع الإقبال إنفاق إن الكثيرين من الناس اليوم عندهم المال الضائع والتالف أحب إليهم من المال الباقي، ومال وارثهم أحب إليهم من أموال أنفسهم وذلك لأن ما يبذلونه على شهواتهم إسرافاً وتبذيراً مال تالف وهم يحبون ذلك، وما ينفقونه في سبيل الله مال باق ونام، إذ ينميه الله حتى تكون الحبة كالجبل، وهم يكرهون ذلك ولا تندفع نفوسهم إلى ادخاره عند الله وتخليده في خزائن رحمته وفضله، والذين يبخلون عن الإنفاق في وجوه الخير إنما يكنزون أموالهم لوارثهم وهم يحبون ذلك، فمال وارثهم أحب إليهم من مالهم لأن ما يجمعونه بالكد والجهد سيأخذه الوارث بالراحة التامة من غير تعب ولا جهد، وهذا ما بينه النبي لأصحابه فقال لهم: «أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟» قالوا: يا رسول الله ما منّا من أحد إلا ماله أحب إليه، قال: «فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر». نماذج وقدوات في البذل والعطاء لقد ضرب سلفنا الصالح أروع الأمثلة في البذل والإنفاق، ولا غرابة في ذلك، فقد كان قدوتهم أجود الناس وأبرهم عليه الصلاة والسلام، فهو القدوة الحسنة والمثل الأعلى في الجود وحب العطاء فقد كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان إذ كان فيه كالريح المرسلة وقد بلغ صلوات الله وسلامه عليه مرتبة الكمال الإنساني في حبه للعطاء، إذ كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ثقة بعظيم فضل الله وإيماناً بأنه هو الرازق ذو الفضل العظيم. روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان لي مثل أحد ذهباً لسرّني أن لا يمر عليّ ثلاث ليال وعندي شيء منه إلا شيء أرصده لدين». وروى البخاري ومسلم أيضاً عن جابر قال: "ما سئل رسول الله شيئاً قط فقال لا". وعلى هذا الدرب سار أصحابه من بعده وكذلك السلف الصالح من التابعين ومن بعدهم فقد أنفق أبو بكر الصديق ماله كله في إحدى المناسبات، وأنفق عمر نصف ماله وجهّز عثمان جيش العسرة بأكمله. وباع طلحة بن عبيد الله أرضاً له إلى عثمان بن عفان بسبعمائة ألف درهم فحملها إليه، فلما جاء بها قال: "إن رجلاً تبيت هذه عنده في بيته فلا يدري ما يطرقه من أمر الله لضرير بالله"، فبات ورسله تختلف بها في سكك المدينة توزعها حتى أسحر وما عنده منها درهم. وكان دخل الليث بن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار، وما أوجب الله عليه زكاة درهم قط، وذلك لأنه كان ينفقها قبل أن يحول عليها الحول. وأتت ابن عمر اثنان وعشرون ألف دينار في مجلس فلم يقم حتى فرقها. وكان مورق العجلي يتجر فيصيب المال فيفرقه على الفقراء والمساكين، وكان يقول: "لولاهم ما أتجرت". وقضى ابن شبرمة حاجة كبيرة لبعض إخوانه فجاء يكافئه بهدية، فقال: "ما هذا؟"، قال: لما أسديته لي من معروف. فقال: "خذ مالك عافاك الله، إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها فتوضأ للصلاة وكبر عليه أربع تكبيرات وعده من الأموات". أما حكيم بن حزام فقد كان يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجاً ليقضي حاجته حيث يقول: "ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها". دعوة للإنفاق أخي الحبيب: بعد كل ما جاء في فضل الصدقة وما كان عليه السلف الصالح من حبهم للبذل والإنفاق في سبيل الله هل سيعطينا ذلك دافعاً للاقتداء بهم واقتفاء أثرهم في حب الإنفاق والبذل في أوجه الخير المتعددة. إننا الآن في رغد عيش ونعم عظيمة لا تعد ولا تحصى، فإذا لم ننفق الآن ونتوسع في ذلك ونحن على هذا الحال الطيبة ولله الحمد فمتى ننفق؟! أإذا حل الفقر بساحتنا؟! أم إذا نزل الموت بأرواحنا؟! فأنفق أخي الكريم في سبيل الله ولا تتردد واحذر من وساوس الشيطان {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:268] أنفق ولن تندم على الإنفاق أبداً بإذن الله فلربما درهم ينادي يوم القيامة: أنا صدقة فلان، والمؤمن تحت ظل صدقته في ذلك اليوم العظيم، يوم لا ظل إلا ظل العرش وظل الصدقة. ولو راودتك نفسك في الإنفاق فانظر لنفسك عند شراء الطعام والشراب واللباس ولعب الأطفال، بل عند شراء الصحف والمجلات؟ كم تنفق على نفسك وشهواتك؟ بل كم تنفق على شراء الكماليات!! وكم تنفق في سبيل الله لنصرة دينك ومواسات إخوانك المسلمين المحتاجين؟!! طريق ميسرة جداً للإنفاق قد يرغب كثير من الناس التبرع للأعمال الخيرية بمبلغ " ما " ويكون هذا المبلغ يسير فيتحرج من إيداعه في البنك أو إيصاله للجهة الخيرية فيترك التبرع لهذا السبب، ومنعاً لهذا الحرج ولتشجيع الجميع على المشاركة والمساهمة بأي مبلغ كان، فقد قامت المؤسسات والجهات الخيرية المصرح لها في هذه البلاد حفظها الله وكذلك مكاتب الدعوة والإرشاد بوضع صناديق لجمع التبرعات في أماكن كثيرة كالبنوك والمحلات التجارية والمرافق العامة وغيرها؛ وذلك تسهيلاً للراغبين في المساهمة بمبالغ يسيرة دون أي حرج أو مشقة، فلا تتردد أخي الحبيب بارك الله فيك في وضع ما تجود به نفسك في أحد هذه الصناديق كلما سنحت لك الفرصة ولو كان ريالاً واحداً. المهم أن تشارك وتساهم في خدمة الإسلام والمسلمين ولا تكون سلبياً، وعوّد نفسك على ذلك بين كل فترة وأخرى ولا تحتقرن أي مبلغ حتى ولو كان يسيراً جداً فإن فيه خير وبركة، وما قامت كثير من المشاريع الخيرية بعد توفيق الله إلا من الريال والخمسة والعشرة ريالات التي تدفعها أنت وأنا والآخرين، لأن السيول الجارفة أصلها قطرات متناثرة لكن قطرة مع قطرة تشكل سيلاً عارماً، وهكذا الأموال أيضاً، واعلم أنك غير معذور أمام الله إن كنت قادراً على الإنفاق لنصرة دينك وإخوانك المسلمين ومساعدتهم ثم تبخل ولا تنفق. وأخيراً: {هَاأَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}[محمد:38]. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. محمد سيد ...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً