أثر محبة و قصة الرسول صلى الله عليه وسلم وآله على المسلم و العالم اجمع إن تأثير النبي صلى الله ...

أثر محبة و قصة الرسول صلى الله عليه وسلم وآله على المسلم و العالم اجمع

إن تأثير النبي صلى الله عليه وسلم من الصعب جدًا أن نحدده في كلمات، مؤكدًا أن كل تفصيلة في حياة النبي لها أثر ولها معنى يحبه منها "فكل نفس وكل حرف وكل رد فعل من الرسول صلى الله عليه وسلم له أثر كبير في حياتنا جميعا . سنة واحنا بنذاكر في سيرة النبي ومش ملاحقين، مع وضد وأدباء وفنانين 1400فمنذ أكثر من وباحثين" يقول طاهر مؤكدًا أن كل تفصيلة في حياة الرسول تؤثر في كل شيء، في علاقته بزوجاته وحياته وبالآخرين وبالجمادات وردود أفعاله وأخلاقه وموقفه من الحق والباطل، فكل جزء من سيرة و حياته النبي مليء بالقصص والتعاليم . كان العالم قبي ل مبع ث النبي الخات م محم د صلى الله عليه وسل م يهي م ف ي أودي ة الضلال ة والانحراف، ويرت ع في مسار ح الغي والعمى فلا نظام يحكم ه و لا منهج يسترش د ب ه و لا قانو ن يرجع إليه، حت ى صار الظل م شيمة ومنهجا وأساسا والعدل توار ى وتلاشى، ب ل وصل الحا ل أ ن أحدهم يعدوا ظالما أخاه القري ب إ ن ل م يج د م ن الأباع د م ا يلق ي عليه ظلمه وشره وعداوته، ولذا يقو ل قائلهم :وأحيانا وعل ى هذا فق د انقس م الناس إل ى نوعين ظال م أ و مظلو م كم ا يقو ل ، على بك ر أخينا إذا لم نج د إ لا أخانا دع عنك م ا يقع في أحواله م وتعاملاته م وسائر شؤونهم ، الشاعر الجاهل ي :وم ن لا يظلم الناس يظلم من التجاوزا ت المشينة والمساو ئ الوخيمة ، وإذا م ا أتين ا نحو العقائ د فإ ن الضلال والكفر ه و السائ د كاَ الشائع، بل أصبح الدين شر ومصيد ة للاستيلا ء على حقو ق النا س وأمواله م وهذه الأحوال البشع ة والأوضاع السيئ ة أشار إليه ا القرآ ن الكري م بتعبي ر واض ح في قوله تعال ى :هو الذ ي بع ث في الأميي ن رسو لا منهم يتل و عليه م آيات ه ويزكيهم ويعلمه م الكتا ب والحكمة وإ ن كانوا م ن قبل لفي ضلا ل مبي ن .
وإذا كا ن الحا ل بهذا المقدار من السوء فإنه لا ب د وأ ن يأتي من يعي د الأمو ر إل ى نصابها ويرجع الحقو ق إلى أهلها، وينصف المظلومي ن وير د الحائرين، ويكس ر شوكة الظالمي ن ويكبح جما ح المعتدين، فكان ت حكمة الله وإرادته النافذة أن يرسل إلين ا محمدا صلى الله عليه وسل م الذي ارتد ت البشري ة بمبعث ه حل ل الكرامة والفخر ، وأبان بهدي ه الكري م النه ج القويم الذ ي في ه السعادة في الدنيا فّ ، » وم ن اتب ع هدا ي فلا يضل و لا يشقى « والأخرى، وعر الإنسا ن بأصل ه ونشأته ومرده وما ه و .دوره وعمل ه الأصيل في هذه الحياة ، وأقام دولة الإسلا م ظاهرة شامخ ة وارت د الكف ر ذليلا حسير ا
ول م تكن مهمة الرسول الخاتم لتمر عل ى أهل الشهوا ت والأهوا ء مرو ر الكرام، أو تستقب ل رسالته بالهتافا ت والورود، ول م تك ن دعوت ه لتص ل إل ى أهدافها وغاياته ا بالأم ر الهين اليسي ر فلق د كاب د اقّالمش العظيمة، وواج ه الأهوا ل الشديدة، ولكنه كا ن مكافح ا منافحا ع ن دعوته ، يدع و إليه ا بكل الوسائ ل والأساليب، فآم ن به م ن آم ن وأعر ض من أعرض، وانتف ض الكفر انتفاض ة شديدة وخطط ودبر المكائ د المتعددة للقضا ء عل ى هذه الدعو ة وصاحبها، ولكن أم ر الله غال ب وقدره نافذ، فق د تكلل ت
مساع ي النب ي الخاتم بالظف ر والنجاح، وبل غ هذا الدين المشرق والمغر ب ودخل الناس في دي ن الله أفواجا، وانتش ر الأتبا ع والأنصار أرجا ء المعمور ة بمختلف أشكال الناس وأجناسه م وألوانهم ول م يغادر النب ي عليه الصلا ة والسلام هذه الفاني ة إ لا والدي ن محفو ظ والشرائ ع واضحة والمنهج معلوم اليو م أكمل ت لكم دينك م وأتمم ت عليك م نعمتي ورضي ت لك م الإسلام دين ا « : قال تعال ى ».
وإ ن كان ت الرسالة الخاتم ة ق د وصلتن ا صفوا زلالا ، وقد م الرسول تضحياته العظيمة ، وتبع ه ف ي ذلك صحابت ه الكرام الأوفياء، ومن جاء بعده م من الصالحين والمتقين ، فإن ه يتعي ن علينا أن ندرك مقا م صاح ب الرسالة، وأن يكون له نصي ب م ن دعواتنا، فه و القدوة والأسوة لنا كما قا ل تعالى :لق د كان وأ ن يكون ف ي المقا م ، لكم ف ي رسو ل الله أسوة حسنة لم ن كان يرجو الله واليو م الآخر وذكر الله كثيرا الأسمى م ن الح ب والتقدي ر والتوقير، وهذا إنما يحص ل بما يأت ي -مواقف من حياة النب ي- صلي الله عليه وسلم العفو
في السن ة صلى- الثامنة من الهجرة نصر الله عبده ونبيه محمدا على - الله علي ه وسلم صلى -قريش"، ودخل النبي"كفار وأمام الكعبة "مكة المكرمة" - الله علي ه وسلم ،اً ا منتصر ًفاتح اً وقد امتلأت قلوبهم رعب ،" المشرفة وقف جميع أهل" مكة وهم يفكرون في حيرة وقلق فيما ،اًوهلع صلى -سيفعله معهم رسول الله بعد أن تمكن - الله علي ه وسلم منهم، ونصره الله عليهم، وهم الذين آذوه، وأهالوا التراب على رأسه الشريف وهو ساج د لربه، وهم الذين حاصروه في شعب أبي طالب ثلاث سنين، حتى أكل هو ومن معه ورق الشجر ، بل وتآمروا عليه بالقتل . صلى، وعذبوا - الله عليه وسل م أصحابه أشد العذاب، وسلبوا أموالهم، وديارهم، وأجلوهم عن : -صلى الله عليه وسلم -بلادهم ، لكن رسول الله ً قابل كل تلك الإساءات بالعفو والصفح والحلم قائلا ، "ي ا أخ كريم وابن أخ كريم فقال ،اً ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خير ، صلى-معشر قريش الله علي ه وسلم . اذهب: " " .وا فأنتم الطلقا ء ذات يوم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يسير مع خادمه "أنس بن مالك"، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يلبس بردا نجرانيا يعني رداء كان يلتحف به ، ونجران بلد بين الحجاز واليمن ، وكان طرف هذا البرد غليظا جدًا ، فأقبل ناحية النبي- صل ى الله عليه وسلم- أعرابي من البدو فتأثر عاتق النبي- صلى الله عليه وسل م- ، (المكان الذي يقع ما بين ،اً ا شديد ً فجذبه من ردائه جذب المنكب والعنق) من شدة الجذبة، ثم قال له في غلظة وسوء أدب : يا محمد أعطني من مال الله الذي . عندك، فتبسم له النبي الكري م- صلى الله ع ليه وسلم- في حلم وعفو ورحمة، ثم أمر له ببعض المال
خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة ناحية بلاد "نجد" من أرض الحجاز، وفى طريق عودته-صلى الله عليه وسلم- في وقت ، به شجر كثير الشوك ِ من تلك الغزوة مر بواد الظهيرة، فأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الجيش با ل ا من ً توقف في هذا المكان لينالوا قسط
الراحة، فنام الجيش، ونام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تحت ظل شجرة كثيرة الأوراق وقد – علق بها سيفه، وبعد فترة نادى رسول الله- صلى الله عليه وسل م- على المسلمين فتجمعوا حوله صلى الله عليه وسلم- ، فإذا برجل أعرابي يجلس أمامه فقال رسول الله- صلى عليه وسلم- : إن هذا الرجل أخذ سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وسيفي في يده، فقال لي : من يمنعك منى ؟! (أي من يمنعني من قتلك الآن) ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (في ثبات عظيم وثقة وإيمان بالله) : الله، فارتعد الأعرابي بشدة، ووقع السيف من يده ، فأخذه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وقال له : من يمنعك منى ؟ فقال الرجل لا أحد، ولم يقابل النبي الكريم إساءة هذا الأعرابي له بمثلها، بل- صلى الله عليه وسلم- عفا عنه فأسلم الرجل، وعاد إلى قومه، وأخبرهم بخلق النبي، وجميل عفوه . وصفحه فأسلم معه خلق كثير.
الشجاعة
بعد أن فتح الله "مكة" على رسوله - صلى الله عليه وسلم- اً دخلت القبائل العربية في دين الله أفواج إلا أن بعض القبائل المتغطرسة المتكبرة وفي مقدمتها "هوازن" و"ثقيف" رفضت الدخول في دين الله، وقررت حرب المسلمين، فخرج إليهم النبي- صلى الله عليه وسلم- في اثني عشر ألف من ه)، وعند الفجر بدأ المسلمون يتجهون نحو وادي 8المسلمين، وكان ذلك في شهر "شوال" سنة ( "حنين"، وهم لا يدرون أن جيوش الكفار تختبئ لهم في مضايق هذا الوادي، وبينما هم كذلك انقضت عليهم كتائب العدو في شراسة، ففر المسلمون راجعين، ولم يبق مع النبي في هذا الموقف ظهرت شجاعة النبي- صلى الله عليه وسلم- التي لا ٍوحينئذ ، العصيب إلا عدد قليل من المهاجرين : نظير لها، وأخذ يدفع بغلته ناحية جيوش الأعداء، وهو يقول في ثبات وقوة وثقة أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب"، ثم أمر النبي" - صلى الله عليه وسلم- عمه "العباس" أن ينادي على أصحاب النب ي- صلى الله عليه وسلم- فتلاحقت كتائب المسلمين الواحدة تلو الأخرى، والتحمت في قتال شديد مع كتائب المشركين، وما هي إلا ساعات قلائل حتى تحولت الهزيمة إلي . نصر مبين ا أفزعهم ً ذات ليلة سمع أهل المدينة صوت اً فهب المسلمون من نومهم مذعورين وحسبوه عدو ، يتربص بهم، ويستعد للهجوم عليهم في جنح الليل فخرجوا ناحية هذا الصوت ، وحين كانوا في الطريق قابلوا النب ي- صلى الله عليه وسلم- فطمأنهم ، ا فرسه بدون سرج ويحمل سيفه ً ا راكب ًراجع النبي- صلى الله عليه وسلم- وأمرهم بالرجوع بعد أن استطلع الأمر بنفسه- صلى الله عليه وسلم- فلم تسمح مروءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وشجاعته أن ينتظر حتى يخبره المسلمون بحقيقة . الأمر
الجود والكرم لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ا من متاع ً وما سأله أحد شيئ ، وأكرم الناس ، أجود الناس هذه الدنيا إ لا أعطاه- صلى الله عليه وسلم- إليه ا جاء - صلى الله عليه ً فقير ً حتى إن رجلا ، فرجع الرجل إلي -وسلم ، ا كثيرة تملأ ما بين جبلين ً يطلب صدقة فأعطاه النبي غنم قوم ه وأخذ يدعو قومه إلى الإسلام، واتباع النبي الكريم، وهو يخبرهم ، ا بهذا العطاء الكبير ً ا سعيد ًفرح
عن عظيم سخاء النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغزارة جوده وكرمه فهو يعطي عطاء من لا .يخاف الفقر أو الحاج ة . فعن أنس قال : "ما سئل رسول الله- صلى الله عليه وسل م- أعطاه ا إلا ً . على الإسلام شيئ ا يعطي ً ا بين جبلين فرجع إلي قومه فقال : يا قوم أسلموا فإن محمد ً قال فجاءه رجل فأعطاه غنم ) لا يخشى الفاقة( "رواه مسلم ً عطاء
الأمانة عرف النبي- صلى الله عليه وسلم- بين أهل "مكة" قبل الإسلام بالاستقامة والصدق والأمانة فلقبوه بالصادق الأمين، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- ا؛ فكان كل من ً موضع ثقة أهل" مكة "جميع ا يخاف عليه من الضياع أو السرقة يودعه أمانة عند رسول الله- صلى الله ً ا نفيس ً أو شيئ ً يملك مالا ، وكان النبي -عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم- يحافظ على هذه الأمانات، ويردها إلى أصحابها كاملة حين يطلبونها، وعندما اشتد أذى الكفار له- صلى الله عليه وسلم- أذن الله له بالهجرة إلى "المدينة"، وكان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- أمانات كثيرة لهؤلاء الكفار وغيرهم، لكن الأمين- صلى الله عليه وسلم- لم يهاجر إلا بعد أن كلف ابن عمه علي ابن أبي طالب أن يمكث في مكة ليرد تلك الأمانات إلى أهلها، في حين كان أصحاب تلك الأمانا ت يدبرون مؤامرة لقتل النبي- صلى الله . عليه وسلم
الشورى والتعاو ن

في السنة الخامسة من الهجرة تجمع حول المدينة جيش كبير من قريش وبعض القبائل العربية بلغ عدده نحو عشرة آلاف مقاتل، وذلك بتحريض من اليهود الغادرين، ولما بلغت هذه الأحزاب أسوار "المدينة" جمع النبي- صلى الله عليه وسلم- أصحابه ليستشيرهم في خطة الدفاع عن "المدينة"، : يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا ً فأشار عليه الصحابي" سلمان الفارسي "قائلا ا يحول بيننا وبين عدونا فاستحسن النبي- صلى الله عليه وسلم- رأي ً أي حفرنا خندق ، خندقنا علينا . "سلمان"، وأخذ بمشورته، وشرع في تنفيذ هذه الخطة الرائعة التي لم تكن تعرفها العرب من قبل وقام المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحثهم على الحفر . بل كان- صلى الله عليه وسلم- يحفر كما يحفرون، ويحمل التراب كما يحملون وبفضل الشورى، والتعاون، والحب وصدق الإيمان حمى الله المدينة من جيوش المشركين، وأرسل . ا عاتية قلعت خيامهم وردتهم إلي ديارهم خائبين خاسرين مهزومي ن ً . عليهم ريح
· العدل والمساواة
ا بعد أن سرقت امرأة قرشية من "بني مخزوم"، ولم يكن قلقهم بسبب ً ا شديد ً قلقت قبيلة" قريش "قلق ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بقدر ما كان قلقهم من إقامة الحد عليها، وقطع يدها، فاجتمع أشراف قريش، يفكرون في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبة على امرأة منهم، وانته ت محاوراتهم إلى توسيط الصحابي الجليل "أسامة بن زيد" حب رسول الله- صلى الله
علي ه وسلم- ، فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر، فقبل "أسامة" رجاءهم، وتقدم إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشفع في درء ح د السرقة عن تلك ، - المرأة، فتلون وجه النبي- صلى الله عليه وسلم ا واستنكر أن يشفع أسامة ً ا شديد ً وغضب غضب ، في تطبيق حد من حدود الله، فأدرك أسامة خطأه، وطلب من رسو ل الله- صلى الله عليه وسلم- أن .يستغفر ل ه . وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون العقوبة على الضعفاء والفقراء، ولا ينفذونها على وقد طبق رسول .الأقويا ء والأغنياء ، فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى الحقوق والواجبا ت صلى الله عليه وسلم حدود الله على الجميع بلا استثناء، حتى إنه -الله - صلى الله علي ه وسلم- أقسم لو صلى الله عليه وسلم -أن فاطمة بنته سرقت لقط ع - يدها، ث م أم ر صلى الله عليه وسلم - بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت يدها، ولقد تابت تلك المرأة عن فعلتها، . وحسنت توبتها، وتزوجت بعد ذلك، وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية والقبول
حب الرسول
أن نح ب الرسو ل الكريم محب ة تفو ق كل حب ؛ حتى محبتن ا لأنفسنا، بل ه ي محبة تزي د عل ى ح ب الواح د من ا لنفسه، فق د جاء أن النب ي صل ى الله علي ه وسل م ذكر حديثا في ه :أنه لا يؤم ن أحدن ا حتى يكون رسول الله أح ب إلي ه من نفس ه وم ن النا س أجمعين ، فقال عم ر بن الخطا ب رضي الله عن ه حينم ا سمع ذلك :والله ي ا رسول الله إنك لأح ب الناس إل ى قلب ي إ لا م ن نفسي ، قال عليه الصلاة فقال عم ر :فأن ت أح ب إلي من نفسي يا ، » لا ي ا عم ر حتى أكو ن أح ب إلي ك من نفسك « :والسلام فإذن هذا م ا يلز م ك ل مسلم أن يقد م محبة الرسول فوق كل محبة ، ، رسول الله، قا ل :الآ ن ي ا عمر ومنزل ة الرسو ل فو ق كل منزلة، وأن يجعل توجي ه الرسول الكريم وأوامر ه مقدم ا على م ا تشتهيه نفسه ، فهذا أمر لا تناز ل في ه ولا جدال، فق د يح ب الواح د من ا نفسه، ولكن لا قيمة لذلك أما م محبة .النب ي الخاتم فقدره يعلو عل ى كل قدر وشأنه فوق ك ل شأن
أن محبت ه تستلزم طاعته في كل الأحوال، فم ن الكذ ب الصري ح أ ن يتغنى الواح د بهذه المحبة، ويرفعه ا شعارا لها ويم لأ بها الأرجاء صراخا وم ع ذلك ه و بعي د ع ن الالتزام بم ا جاء ب ه ويخالفه ف ي القليل والكثي ر فالمحبة اتباع واقتفا ء كم ا قيل :ل و كان حبك صادقا لأطعته إن المح ب لم ن يح ب .مطي ع
الحر ص عل ى قراءة سير ة النب ي صل ى الله علي ه وسلم، فكيف لنا أن نؤدي واج ب المحب ة ونح ن لا نعرف من الرسول إلا اسمه، وغاب ت ع ن أذهانن ا مراح ل حيات ه المختلفة م ن طفولة وشبا ب وكهولة ، و لا ندر ي كي ف كان ت حياته وأين ذه ب وكيف عاش ، وكيف واج ه المشركي ن وما هي الغزوا ت الت ي
شارك فيها ، وكيف كا ن يتعامل م ع أصنا ف الناس، فه ي أحوال تستلز م قراءة ومطالعة ووقو ف على تلك الجوان ب والمراحل م ن حيا ة الرسول صلى الله علي ه وسلم من خلال الاطلا ع على كت ب السير ة النبوي ة وه ي كثيرة ومتعددة . حب المسلم للرسول صلى الله عليه وسلم يحرك في قلبه امور كثيرة منه ا ,تذكر الرسول صلى الله عليه وسلم واحواله وسيرته وشمائله ومكارم اخلاق ه ,الوقوف على هديه صلى الله عليه وسلم والاشتغال بالسنة قولا وعملا ,معرفة نعمة الله على عباده بهذا النبي صلى الله عليه وسلم والنظر .في النفع الحاصل للعباد من جهته صلى الله عليه وسلم باخراجهم من الظلمات الى النور . معرفة نعمة الله على عباده بهذا النبي صلى الله عليه وسلم والنظر في النفع الحاصل للعباد من جهته صلى الله عليه وسلم باخراجهم من الظلمات الى النور .
. إظهار تل ك المواقف التي وقع ت لشخ ص النب ي الكريم للآخري ن مم ن يجهلون قدر النب ي العظيم ومنزلته، فك م زل ت أقلام ، وكم أساء ت عبارا ت ف ي ح ق مقا م النبي الخاتم، فم ن واج ب المسلم الغيو ر أن يتصدى له ا تنبيه ا للمتعالم، وتعليما للجاهل، وإظهار ا للحقائق ونصرة للح ق وكف ا للباط ل لتكو ن الصورة واضح ة دون غيو م الحس د والأحقا د الذي مل ء قلو ب بع ض أصحا ب الديانا ت الأخر ى الذي ن يوجهون الأحدا ث ويطمسون الحقائ ق ويشوهو ن المواقف لخدمة مآربه م وللتنقي ص من منزلة خي ر البشر لصرف النا س ع ن دعوته ، فهؤلاء لا ب د وأ ن يكو ن التعام ل معه م بالحكمة والموعظة الحسنة .والمجادلة بالت ي هي أحس ن. تربية الناشئة عل ى الاعتزاز والتقدير لشخ ص النب ي الكري م م ن خلا ل الآيا ت الملزمة باتباعه والسير عل ى خطا ه من نحو قوله تعال ى :قل إ ن كنت م تحبو ن الله فاتبعون ي يحببك م الله ويغف ر لك م وتعليمه م كذلك أن ه في حال ة الاختلاف والشجا ر ، وقول ه تعالى :وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ،ذنوبكم والتناز ع فإ ن الاحتكام إنم ا يكو ن إلى هدي ه وسنته كما قال تعال ى :فإ ن تنازعتم في شيء فردوه إل ى وأن ه لا خيار أمام المسلم سو ى الركو ن إلى هدي ه ، الله والرسول إ ن كنت م تؤمنون با لله واليوم الآخر كما قال تعال ى :وم ا كان لمؤمن و لا مؤمن ة إذا قض ى الله ورسول ه أمرا أن يكو ن له م الخيرة من و لا ب د كذلك أ ن يتضح ل ه أ ن مخالفة أمر ه ومعارضة وحيه إنما ه ي غاي ة الضلال والإضلال ،أمرهم وأن نهاي ة مؤلم ة مؤسفة تنتظ ر ، كما قال تعال ى: ومن يع ص الله ورسول ه فق د ضل ضلا لا مبينا ومن يع ص الله ورسوله فإ ن له نا ر جهن م خالدي ن « : المعر ض ع ن أمر الله ورسوله كم ا قال تعال ى .فيها أبد ا. وإذا ما استنا ر القل ب وعمر حب ا لله ولرسوله ، وامتلأ يقينا بمقا م النبو ة الكريم، وتشب ع الفكر دروسا ومواقف م ن حياة النب ي الخاتم فإن ذلك يظه ر خير ا عظيما ف ي سلوك المسلم وحياته وصلت ه برب ه كم ا قال تعال ى مؤدب ا أصحا ب النبي في شأنهم مع نبي الرحمة فقا ل :ي ا أيه ا الذي ن أمنوا لا ترفعو ا أصواتكم فوق صو ت النبي و لا تجهروا ل ه بالقول كجه ر بعضك م لبع ض أن تحبط أعمالكم وأنت م لا ويضي ف لذلك أدب ا آخر ف ي السلو ك المهذ ب والأد ب الج م والتعامل الراقي عن د التعامل مع ،تشعرون خير البشر وذلك بعد م التسرع ف ي الحدي ث أمامه فيقو ل لهم سبحان ه وتعال ى :ي ا أيه ا الذين أمنو ا لا ومن هن ا فإن الثنا ء عاطر والأج ر عظيم والجزاء كبي ر لم ن امتثل ، تقدمو ا بي ن يد ي الله ورسول ه
التوجيه الرباني بتوقي ر الرسول وغ ض الصو ت بحضرته الشريفة وهو دلالة عل ى إيمان راس خ ودرجة عالية م ن التقو ى والفلاح قا ل تعالى :إ ن الذي ن يغضو ن أصواتهم عن د رسو ل الله أولئك الذين وفي المقاب ل فإ ن التوبي خ شدي د لمن تعجرف وأساء ، امتح ن الله قلوبه م للتقو ى له م مغفر ة وأج ر عظيم وإن كا ن هذا ، الأد ب بحضرت ه قال تعال ى :إن الذين ينادون ك م ن ورا ء الحجرا ت أكثرهم لا يعقلون التوجيه لأصحا ب النب ي الخات م في حيات ه للزو م الأد ب عن د الحدي ث معه وعدم التسر ع في الكلام معه، وغ ض الأصوا ت تقديرا وإجلا لا واحترام ا فإنن ا مطالبو ن كذلك بتقدير ه في ك ل الأوقا ت برعاي ة أوامره والوقو ف م ع سنت ه الشريفة ، وبتقدي م أمره عل ى كل رغبة وشأ ن . فالح ب يحر ك في النف س مشاعر الاستجاب ة والإخلاص، تصورو ا رج لا أ و شخص ا يح ب الله ورسوله فما درجة طاعت ه لهما وم ا مدى سرعت ه للاستجاب ة لأوامرهما ؟ فلو كا ن الح ب حقيقي ا لامتنع هذا الرجل عن ورو د المهالك التي تغض ب الله تعال ى وتغض ب الحبي ب صل ى الله علي ه وسلم من مخالف ة أمره أ و الاعتداء على محارمه .
الح ب فطرة وجبل ة في الإنسان، لا يمكن أن تنتز ع منه، و لا أ ن ينفص ل عنه ا أ و ينفصم منه ا ب ل لا يستطي ع الإنسان أن يعيش دو ن ح ب و لا أن يحيا دو ن حب، و لا أ ن يستل ذ مت ع الحيا ة دون حب، فحاجت ه إلى الح ب كحاجت ه إلى الشرا ب والطعا م والغذاء لذا علي ه أ ن د نفس ه ويستمت ع في هذه ّيزو الحياة بالح ب الخال ص البعي د عن المصال ح الآني ة والأنانية، البغيضة المقيتة والوصول إلى مآر ب .شائنة مرذول ة .
فهذا الح ب لا يع د حبا، و لا يقدم للإنسا ن خيرا بل ه و كذ ب عل ى الذا ت وافتراء عل ى النفس وتمر د على الضمير وذر الرما د في العيو ن ومصير ه الزوا ل والضياع في ومض ة عين فكم من أنا س رأينا الح ب يش ع منهم، والكلا م المعسول يخر ج م ن أفواهه م لكنه كا ن كاذب ا صريح ا وذلق ا ليس وراءه إلا المصلحة والتزلف للآخري ن لكن ظروف الحيا ة وتقلبها فها أظهر ت أولئك ّوتكش ت حبهم وظه ر ّوعر .للعيا ن أن ه ح ب تال ف تاف ه أرع ن لا قيمة ل ه البتة . ويج ب عل ى الإنسان أ ن يجعل ح ب الله وح ب رسول ه م ن أولويات ه وإ لا دخل ه الكذ ب والفسوق ووصف بالادعاء والافترا ء والكذ ب الصريح ، وق د نبهن ا الله تعال ى عل ى ذلك وذكرنا في محك م كتابه حي ث قا ل : لُق َ نِإ انَك مُكُاؤَآب مُكُاؤَ ب نَأَو مُكُانَ خ و ِإَو مُكُاجَ ز و َأَو مُكُتَيرِشَعَو اَ الَ م و َأَو وهُمُ ف ت َرَ اق ت َ ةَارَجِتَو و ن َ خ ش َت ُ اَهَادَسَك نِاكَسَمَو اَهَ و ن َ ر ض َت بَحَأ َ مُ ي ك َلِإ ِ نِم ِ اللّ ٍ هِولُسَرَو يِ ادَهِجَو ِ ف واُ هِيلِبَس ب ص ى َرَتَف َ تَح ُ يِ أ ت َي اللّ ِ ُ هِ م ر َأِب َ اللَّو لا َ يِ ه د َي َ و م َ ال ق ينِقِاسَ ال ف
فهذه الآي ة بين ت أ ن ح ب الله وح ب رسوله يج ب أ ن يطغى على أي ح ب ويهيم ن عليه، فليك ن ف ي المقدمة عل ى كثي ر م ن الآبا ء والأمها ت والأبنا ء والإخوان والأخوا ت والأقار ب سواء م ن جه ة النس ب أو المصاهرة أو كا ن م ن جهة الصداقة أ و الزمالة كما بين ت الآي ة والآيا ت الأخر ى أنه يج ب أ ن نقد م .ح ب الله وح ب رسول ه على غير ه وإلا دخلنا ف ي الفسوق والتعد ي عل ى محار م الله تعالى

والح ب لا تعر ف حقيقت ه بالادعاء أ و الكلا م وتمطيط ه ب ل م ن خلال العم ل والالتزا م بنه ج الله تعالى والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله علي ه وسلم فكم م ن أناس ادعو ا لكنهم عن العم ل بعيدو ن وم ن اَ « : الح ب مبعدون فليك ن الح ب متوافق ا م ع العمل وإ لا دخلن ا في إثم الادعا ء قال تعال ى ي َ اَهُّيَأ ينِ ال ذ َ واُنَآم َ مِل اَ ونُولُقَت َ م َ لا َ ونُلَ ف ع َت اً رُبَك َ ق ت َم ِ ن د ِع اللّ نَأ اَ واُولُقَت َ م َ لا والح ب كم ا ذكرنا يج ب أ ن ،»ونُلَ ف ع َت « : يطرز ويبرهن عليه بالعمل الجا د والالتزا م المثمر قا ل تعالى لُق نِإ َ مُ ن ت ُك َ ونُّبِحُت اللّ يِونُعِ ات ب َف ُ ُ مُ ب ك ِ ح ب ُي اللّ رِ غ ف َيَو مُكَل ُ مُكَوبُنُذ اللَّو ورُفَغ ، يمِحَر واُ لُق َ يعِطَأ َ اللّ ولُ الر س َو ن ا ِإَف ل و َوَت َ نِإَف َ اللّ ُّ لا بِحُي َ ينِرِافَ .ال ك وح ب آل محم د نابع من ح ب الرسول صلى الله عليه وسلم، وآل محم د ه م قرابته المسلمو ن فعلينا أن عّ نحبهم كما نح ب النب ي صل ى الله عليه وسلم، وبعضه م توس ف ي آل النب ي صل ى الله عليه وسل م وعد كل م ن آم ن بالله تعال ى ربا والنب ي محم د نبيا والتزم بتعاليم الإسلا م السمح ة فيع د من آل النبي صلى الله علي ه وسل م . فا لي النبي قصص كثيره اثرت على الناس و منه نفسه : ة آثر الرسول فيها أصحابه على ّ قص
م الصحابة ّتعل رام الإيثار من النب ي - علي ه الصلاة والسلام-؛ لكثر ة م ا يرون من ه ذلك، فق د جاءته ِالك ، امرأة وأهد ت إليه ٍ ردة وقبلها منها وكان ُب بحاجة إليها، فطلبها ل منه لتكو ن كفنه، فأعطاه إياها، ُجَر كما أن ه كا ن يدعو النا س ( : هم على الإيثار، كقول ه ُثُويح َ إن ين إذا ِّيِرَ الأش ع ،ِ وا في ُلَ أر م ز و َالغ أو لَق ُ عامَط ِ مِهِيالِع ةَينِدَبالم َ وا ما ُعَمَج كان ٍ م ف ي ُهَ ن د ِع ،ٍ و ب َث دِواح ُ مُث وهُمَسَ اق ت ٍ م ف ي ُهَ بي ن ٍ إناء ،ِ دِواح ي ة ِ بالس و يِّ مُهَف ن وأنا ِم ٍ وذا ت ، )منهم ةّ يوم بع ث إلى أح د الصحابة الفقراء الذي أرا د أن يعمل وليمة فر ح بسل ٍ هديُ دقيق كان ت عنده، وبقي النبي - علي ه الصلاة والسلام- تلك الليلة من غير طعام، وأ إلي ه رداء، فقال ل ه أحدُه م :ما أجمل ه !فأعطا ه عطيُ - اه عذرا وق د كا ن النبي - علي ه الصلاة والسلام ّإي ي م ا عنده لغيره، فق د كا ن خر التمر وغيره ّيد ة سنة ، فإ ن جاء ه ّلمد ضيف أو طرأ على أحده م شيء؛ يقوم بإيثا ر ىّ غير ه عليه، حت ى وإ ن ٍ أد ذلك إلى نفاده عنده ، وذا ت هديُ يوم أ إليه طعام وه و جائ ع م ن أبي طلحة ّ وزوجت ه م سليم، فدع ا إلي ه الصحابة ، وكا ن عددُهم ُأ ،ً رابة السبعي ن أ و الثمانين ُق لا حت ى أكلوا ُجَر ّ وشبعوا، م أكل هو، ُث ً هدي إلي ه ُوأ ةّ قدحا فيه لبن ، فآث ر ب ه أهل ، ف ومعه م أبا ُالص ّ ريرة وكان ُه النبي ، ً آخره م ً ربا فق د شربو ا ُش ّ جميعا حت ى شبعوا، ث م شر ب وغير ذلك من ،- النبي -عليه الصلا ة والسلام لقُ المواقف الكثير ة ف ي وتقدي م حا ل النا س على ،- خ الإيثا ر ف ي حياة النب ي - علي ه الصلاة والسلام حاله .
مواقف من السيرة النبوي ة
مالك بن الحوير ث عن مالك أتينا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - اً فأقمنا عنده عشرين يوم ، بة متقاربون َبَ ونحن ش وليلة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قد ، هينا أهلنا َ فلما ظن أن ا قد اشت ،اً ا رفيق ًرحيم اشتقنا، سألنا عمن تركنا بعدنا، فأخبرناه، فقال: (ارجعوا إلى أهليك موهمِّوعل ، فأقيموا فيهم ،م ، فإذا حضرت الصلاة ،صليُ وا كما رأيتموني أ ُّوصل ، أحفظها أو لا أحفظها َ وذكر أشياء ،روهمُوم ) كم)؛( أخرجه البخاري ُ م كم أكبر ُؤَولي ، ؤذن لكم أحدكم ُ .فلي أبو هرير ة ً فدعوتها يوم ، أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة ُ عن أبي هريرة قال :كنت عتني في رسول َ فأس م ،ا الله - صلى الله عليه وسلم - رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، قلت: يا ُفأتيت ، ما أكره ، فأسمعتني فيك ما أكره ، فدعوتها اليوم ،ّ إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأب ى علي ، رسول الله - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، الله أن يهدي أم أبي هريرة ُفادع أم أبي ِ ( :اللهم اه د - ا بدعوة نبي الله - صلى الله عليه وسلم ً فخرجت مستبشر ،)هريرة ، إلى الباب ُرت ِفص ، فلما جئت ، ض خضة الماء َ وسمعت خ ، فقالت :مكانك يا أبا هريرة ، ش ف قدمي َ عت أمي خ ِفسم ، جافُ فإذا هو م وع ،رعهاِ ست د ِ لت ولب َ قال :فاغتس أشهد أن ، ثم قالت :يا أبا هريرة ، حت الباب َففت ، لت عن خمارها ِج لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، قال: فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبشر؛ قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي ، قال :قلت :يا رسول الله ، ه وأنا أبكي من الفرح ُفأتيت هريرة، فح حببني أنا وأمي إلى ُ الله أن ي ُادع ، قال :قلت :يا رسول الله ،اً وقال خير ، د الله وأثنى عليه ِم - قال :فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، حببهم إلينا ُوي ، عباده المؤمنين ب عبيدك هذا ِّ ( :اللهم حب ) ب إليهم المؤمنين ِّوحب ، يعني أبا هريرة وأم ه إلى عبادك المؤمنين ق مؤمن يسمع بي ولا ِلُ فما خ ، ) إلا أحب ني؛( أخرجه مسلم ، .يراني معاذ بن جبل ومعاذ بن عمرو بن الجمو ح كان عمرو بن الجموح - رضي الله عنه - وقد كان ، ا من أشرافهم ًوشريف ،مةِلَ ا من سادات بني س ًسيد كما كان الأشراف ،ناةَ يقال له :م ،ٍ ا من خشب ً اتخذ في داره صنم عظمهَ ا ت ً تت خذه إله ،يصنعون في فتيان منهم ممن ، ومعاذ بن عمرو بن الجموح ، مة :معاذ بن جبل ِلَ م فتيان بني س َ فلما أسل ،طهرهُوت كانوا يدلجون ، د العقبة ِ م وشه َأسل[1] باليل على صنم عمرو ذلك، فيحملونه فيطرحونه في بعض فإذا أصبح عمرو قال :وي لكم !من عدا على ، ا على رأسه ًمنكس ، وفيها عذر الناس ،مةِلَ حفر بني س لو أعلم من ، ثم قال :أما والله ، حتى إذا وجده غسله وطه ره وطي به ، آلهتنا هذه الليلة؟ ثم يغدوا يلتمسه عدوا عليه، ففعلوا به مثل ذلك، فيغدوا فيجده في مثل ، فإذا أمسى ونام عمرو ، خزين ه ُلأ ، فعل هذا بك فلما ، فيفعلون به مثل ذلك ، ثم يعدون عليه إذا أمسى ،بهِّطيُوي ،طهرهُوي ،غسلهَفي ، ما كان من الأذى ثم ، ثم جاء بسيفه فعل قه عليه ، فغسله وطه ره وطي به ،اً استخرجه من حيث ألقوه يوم ، أكثروا عليه قال: إني والله م فلما ، فهذا السيف معك ،عِفامتن ، فإن كان فيك خير ، ا أعلم من يصنع بك ما ترى ثم ،ٍ فقرنوه به بحبل ،اً ا ميت ً ثم أخذوا كلب ، فأخذوا السيف من عنقه ، عدوا عليه ، أمسى ونام عمرو فلم يجده في ، ثم غدا عمرو بن الجموح ، فيها عذر من عذر الناس ،مةِلَ من آبار بني س ٍ ألقوه من بئر
فلما رآه وأبصر ،تِّ ا بكلب مي ً ا مقرون ً نك س ُ تبعه حتى وجده في تلك البئر م َ فخرج ي ، مكانه الذي كان به ،هُ ن إسلام ُسَ وح ّ فأسلم برحمة اللّ ، م من رجال قومه َ ن أسل َ وكل مه م ، شأنه أسامة بن زي د عن أسامة بن زيد بن حارثة - رضي الله عنهما - قال :بعثنا رسول الله- صلى الله عليه ،ثِّيحد وسلم - قت أنا ورجل من الأنصار ِ قال :ولح ، قال :فصب حنا القوم فهزمناهم ،هينةُ قة من ج َرُ إلى الح قال :فكف عنه الأ ، قال :لا إله إلا الله ،يناهِشَ قال :فلم ا غ ، منهم ًرجلا نته برمحي حتى َفطع ،نصاري منا، بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فقال لي: يا أسامة، أقتلته بعدما ِ قال :فلم ا قد ،لتهَقت ، لته بعدما قال :لا إله إلا الله َ قال :أقت ،اًذِّ إنما كان متعو ، قال :قلت :يا رسول الله ، قال :لا إله إلا الله ) رهاِّ قال :فما زال يكر مت قبل ذلك اليوم؛( أخرجه مسلم َ حتى تمن يت أني لم أكن أسل ،ّ .علي معاذ بن جب ل عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: بينا أنا رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس بيني ثم سار ساعة، ثم قال: ،عديكَ قلت :لب يك رسول الله وس ، فقال :يا معاذ بن جبل ، ة الر ح ل َرِ وبينه إلا آخ قلت :لب يك رسول الله ، ثم قال :يا معاذ ، ثم سار ساعة ،عديكَ :لب يك رسول الله وس ُقلت ، يا معاذ الله على عباده أن ُّ قال :حق ، :الله ورسوله أعلم ُقلت ، الله على عباده ُّ قال :هل تدري ما حق ،عديكَوس ثم قال ، ثم سار ساعة ،اً شركوا به شيئ ُ يعبدوه ولا ي ،عديكَ قلت :لب يك رسول الله وس ، :يا معاذ بن جبل قال :حق العباد على الله ألا ، :الله ورسوله أعلم ُقلت ، العباد على الله إذا فعلوه ُّ فقال :هل تدري ما حق . ) عذبهمُ
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً