ولم يزل الله بالعائدات .......... على من يعود بها عائدا أيا جامع المال وفّرته ...

ولم يزل الله بالعائدات .......... على من يعود بها عائدا
أيا جامع المال وفّرته ......... لغيرك إذ لم تكن خالدا!
فإن قلت أجمعه للبنين .......... فقد يسبق الولد الوالدا
وإن قلت أخشى صروف الزمان ... فكن فى تصاريفه واحدا
فاجعل يومك أسعد من أمسك، وصلاح الناس عندك كصلاح نفسك. ومل إلى اجتذاب القلوب بالاستعطاف، وإلى استمالة النفوس بالإنصاف .احذر دعوة المظلوم وتوقّها، ورقّ لها إن واجهك بها، ولا تبعثك العزّة على البطش فتزداد ببطشك ظلما، وبعزتك بغيا. وحسبك بمنصور عليك الله ناصره منك.
كن عن الشهوات [2] عزوفا تنفكّ من أسرها، فإنّ من قهرته الشهوة كان لها عبدا، ومن استعبدته ذلّ بها.
*وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات ومن أشفق من النار لها عن الشهوات».
وكن بالزمان خبيرا تسلم من عثرته...............الخ
🌴فقد قال بعض الحكماء: ليكن طلبك الدنيا اضطرارا،وفكرك فيها اعتبارا، وسعيك لمعادك ابتدارا.
.
.
.
.
.
.
.
.
*قالوا: صاحب العيال أعظم أجرا.
*قيل: العداوة في الأقارب كالسمّ في العقارب.
* قيل لبعض حكماء العرب:ما تقول في ابن العمّ؟ قال: عدوّك وابن عدوّك.
* يقال: من سرّته بنوه ساءته نفسه.
العلّامة:
أقارب كالعقارب في أذاها ... فلا تولع بعمّ أو بخال
فكم عمّ يجيء الغمّ منه ... وكم خال عن الخيرات خال
* محمد فورك: شغل العيال نتيجة متابعة الشهوة بالحلال، فما ظنّك بقصّة شهوة الحرام؟.
* قال رجل لعمر رضي الله عنه: خدمك بنوك؟ فقال: بل أغناني الله عنهم.
.
.
.
.
.
(1) وضعه القفطي في تاريخ الحكماء صفحة (182) في باب: حرف الذال المعجمة في أسماء الحكماء ذيوجانس. وعرّفه: ذيوجانس الكلابي مشهور في أرض يونان، وقد راض أصحابه برياضة فارق فيها اصطلاح أهل المدن في اطراح التكلّف الذي اقتضاه الاصطلاح، فكان أحدهم يتغوّط غير مستتر عن الناس، وينكح في الطريق. . . ويقول فيما يأتيه من ذلك: لا يخلو إما أن يكون ما تفعله قبيحا على الإطلاق فلا يحسن في موضع دون موضع، وعلى صورة دون صورة، وإن كان مما يحسن في موضع دون موضع وعلى صورة غير صورة فهذا أمر اصطلاحي لا ضروري فلا أقف معه، وزادوا على ذلك أنهم كانوا يحبون من قرب (زنى المحارم) ويكرهون من بعد، فقال أهل زمانهم. هذه الأفعال تشبه أفعال الكلاب، فسموهم بذلك. وقد جاء في الأصل ديوجانس بالدال المهملة.
(2) في الأصل بعض والمثبت من المروج.
(3) الديوان صفحة (679).
.
.
.
.
.
.
فيمن اسمه عثمان وبيده شمعة:
(وافى إلي بشمعتين ووجهه ... بضيائه يزهو على القمرين)
(ناديته بالاسم يا كل المنى ... فأجابني عثمان ذو النورين)

* قال بعض الأدباء: الشاعر كالصيرفي، يجتهد أن يروج ما في كيسه من النقود.
* كان الرشيد إذا قرب الصباح قال لضجيعه: قم بنا نتنسم هواء الحياة قبل أن تفتض عذرته، وتكدره أنفاس العامة.
🌴الهالة، وقوس قزح، وذوات الأذناب، وسائر حوادث الجو كظهور الحمرة، وانقضاض الكواكب العظيمة، كلها تدل على حوادث في هذا العالم.* قال كاتب الأحرف: وقد رأيت في ذلك الفن كتابا ضخما لبعض حكماء الإسلام أثبت فيه أحكاما لهذه الأشياء حتى بحدوث الزوابع.
قيل لسقراط: متى أثرت فيك الحكمة؟ فقال: منذ حقرت نفسي.
لما خص الله تعالى الإنسان بكرامته، واصطفاه من بين الموجودات بخلافته، كما قال سبحانه: {إني جاعل في الأرض خليفة} وجب عليه التخلق بأخلاقه، والتشبه بأوصافه، لأن الحكيم لا يستخلف السفيه، والعالم لا يستنيب الجاهل، ولهذا قال النبي [- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -] : " تخلقوا بأخلاق الله ".
...المزيد

فقلت: حماس؟ فقال لي: حماس، والله؛ قلت: ما أرجعك؟ قال: الشر، وما قاله رجل منا يقال له خالد، ...

فقلت: حماس؟ فقال لي: حماس، والله؛ قلت: ما أرجعك؟ قال: الشر، وما قاله رجل منا يقال له خالد، فأنشدني:
عادوا مروتنا، فضلل سعيهم، ... ولكل بيت مروة أعداء
لسنا، إذا عد الفخار كمعشر ... أزرى بفعل أبيهم الأبناء
قال: فتخلّصته ثانية.
* وقيل لبعض حكماء الفرس: أي شيء للمروة أشد تهجيناً؟ فقال: للملوك صغر في الهمة، وللعامة الصَّلف(الزهو وَالْكبر والتيه والتطاول والبذخ والشمخ)، وللفقهاء الهوى، وللنساء قلة الحياء، وللعامة الكذب، والصبر على المروة صعب، وتحملها عبء.

* وقال ابن عمر: ما حمل رجل حملاً أثقل من المروة، فقال له أصحابه: صف لنا ذلك! فقال: ما له عندي حد أعرفه، إلا أني ما استحييت من شيء قط علانية، إلا استحييت منه سراً.
* وقام رجل من بني مجاشع إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله ألست أفضل قومي؟ فقال: إن كان لك عقل، فلك فضل، وإن كان لك خلق، فلك مروة، وإن كان لك مال، فلك حسب، وإن كان لك دين، فلك تقى، وإن كان لك تقى، فلك دين.
...المزيد

* قال الأصمعي، قلت لأعرابي: ما أنحل جسمك؟ قال: سوء الإذاء، وجدوب المرعى، واعتلاج الهموم، ثم أنشأ ...

* قال الأصمعي، قلت لأعرابي: ما أنحل جسمك؟ قال: سوء الإذاء، وجدوب المرعى، واعتلاج الهموم، ثم أنشأ يقول: الكامل
الهم ما لم تمضه لسبيله ... داء تضمنه الضلوع مقيم
ولربما استأيست ثم أقول لا ... إن الذي ضمن النجاح كريم

🌴* قال سعد مولى عتبة بن أبي سفيان: قال لي عتبة: يا سعد تعهد صغير ضيعتي يكبر، ولا تمهل كبيرها فيصغر، فإنه ليس يمنعني كثير من ما في يدي عن إصلاح قليل مالي.
* قال الأصمعي: قيل لبعض حكماء فارس عند الموت: كيف حالك؟ فقال: كيف حال من يريد سفراً بعيداً من غير زاد، ويقدم على ملك عادل بغير حجة، ويسكن قبراً بغير أنيس؟


🌴 قال أعرابي: الشكوى على قدر البلوى طالت أم قصرت، إلا أن يكون بالشاكي انقباض، وبالمشكو إليه إعراض.
🌴 قال أعرابي لصاحبه: وما تولعك بقوم قد هدأت ريحهم عنك، وانحسمت مادتهم منك، حتى تستثير رابضهم، وتستقدح خامدهم؟
*قيل لأرسطاطاليس: مَا بَال الحسدة يَحْزَنُونَ أبدا؟ قَالَ: لأَنهم لَا يَحْزَنُونَ لما ينزل بهم من الشَّرّ فَقَط، بل لما ينَال النَّاس من الْخَيْر أَيْضا.
*وَقَالَ: " كَيفَ يَرْجُو الْعقل النجاه، والهوى والشهوة قد اكتنفاه ".


*قَالَ الْإِسْكَنْدَر لبَعض حكماء بابل: أوصني، فَقَالَ: "لَا تكْثر الْقنية فَإِنَّهَا ينبوع الأحزان ". * *قَالَ سقراط إِذا كَانَ الْعَالم غير معلم قل غناء علمه كَمَا يقل غناء المكثر الْبَخِيل.
*وَقَالَ أرسطاطاليس: يمْنَع الْجَاهِل أَن يجد ألم الْحمق المستقر فِي قلبه مَا يمْنَع السَّكْرَان من أَن يجد مس الشَّوْكَة تدخل فِي يَده.
*كَانَ سقراط يَقُول: " الْقنية مخدومة وَمن خدم غير نَفسه فَلَيْسَ بَحر ".
وَقيل لَهُ: بِأَيّ خصْلَة تتفضل على أهل زَمَانك؟ فَقَالَ: بِأَن غرضهم فِي الْحَيَاة أَن يَأْكُلُوا، وغرضي فِي الْأكل أَن أَحْيَا.
* تزوج بَعضهم امْرَأَة نحيفة، فَقيل لَهُ فِي ذَلِك، فَقَالَ: اخْتَرْت من الشَّرّ أَقَله.
* وَقيل لآخر أَرَادَ سفرا: تَمُوت فِي الغربة، فَقَالَ: لَيْسَ بَين الْمَوْت فِي الوطن وَالْمَوْت فِي الغربة فرق؛ لِأَن الطَّرِيق إِلَى الْآخِرَة وَاحِد.
🌴 رأى أفلاطون مُدعيًا للصراع - وَلم يكن صرع أحدا قطّ - تحول طَبِيبا، فَقَالَ: الْآن أحكمت الصراع، يتهيأ لَك أَن تصرع من شِئْت.
* وصف للإسكندر حسن بَنَات دَارا وجمالهن، فَقَالَ: من الْقَبِيح أَن نغلب رجال قوم، ويغلبنا نِسَاؤُهُم.
🌴 تحاكم إِلَى الْإِسْكَنْدَر رجلَانِ من أَصْحَابه فَقَالَ لَهما: الحكم يُرْضِي أَحَدكُمَا ويسخط الآخر، فاستعملا الْحق ليرضيكما جَمِيعًا.
* قَالَ سقراط: " الْعَامَّة إِذا رَأَتْ منَازِل الْخَاصَّة حسدتها عَلَيْهَا، وتمنت أَمْثَالهَا، فَإِذا رَأَتْ مصارعها تُدالها ".
* وَقَالَ: " الْعَفو يفْسد من اللَّئِيم بِقدر مَا يصلح من الْكَرِيم ".
...المزيد

*ونظر أعرابيّ إلى قوم يلتمسون هلال شهر رمضان، فقال: أما والله لئن أثرتموه لتمسكنّ منه بذنابي عيش ...

*ونظر أعرابيّ إلى قوم يلتمسون هلال شهر رمضان، فقال: أما والله لئن أثرتموه لتمسكنّ منه بذنابي عيش أغبر «1» .
*وقيل لآخر: ألا تصوم البيض من شعبان! فقال: بين يديها ثلاثون كأنها القباطيّ» .
*وقيل لمدني: بم تتسحّر الليلة؟ فقال: باليأس من فطور القابلة.
*الرّياشيّ قال: قيل لأعرابيّ: اشرب، فقال: إنى لا أشرب على ثميلة «3» . وقال: [طويل]
إذا لم يكن قبل النبيذ ثريدة ... مبقّلة صفراء شحم جميعها «4»
فإنّ نبيذ الصّرف إن كان وحده ... على غير شيء أوجع الكبد جوعها «5»

🌴مصر للغريب مرحبا بين شبهك
*قدم أعرابيّ على ابن عمّ له بالحضر، فأدركه شهر رمضان؛ فقيل له:أبا عمرو لقد أتاك شهر رمضان؛ قال: وما شهر رمضان؟ قالوا: الإمساك عن الطعام؛ قال: أبالليل أم بالنهار؟ قالوا: لا، بل بالنهار؛ قال: أفيرضون بدلا من الشهر؟ قالوا: لا؛ قال: فإن لم أصم فعلوا ماذا؟ قالوا: تضرب وتحبس؛ فصام أياما فلم يصبر، فارتحل عنهم وجعل يقول: [طويل]
يقول بنو عمّي وقد زرت مصرهم ... تهيّأ أبا عمرو لشهر صيام
فقلت لهم هاتوا جرابي ومزودي ... سلام عليكم فاذهبوا بسلام
...المزيد

. لما استعار للبُخل مهجة مقتولة، فجعلها إحدى قتلاهم، وكان البخل إنما يُقتل بالندى، جعل نداهم ...


.
لما استعار للبُخل مهجة مقتولة، فجعلها إحدى قتلاهم، وكان البخل إنما يُقتل بالندى، جعل نداهم رُمحاً يُقتل به البخل. وقيل: من رماحهم نداهم: اي يجودون بما أفاءت عليهم رماحهم. والاول أولى لقوله: ومن قتلاهم مهجةُ البخل. وقوله
مهجة البخل (: تفلسُفٌ لانه إذا قتلت المهجة والمهجة قوام المقتول أغنى ذلك عن وصف الجملة بالقتل. وهذا منه احتيال مليح لتسوية إعراب الرَّوى. وليس للبخل مُهجةٌ. إنما المهجة للحيوان فاستعارهُ وسهُل ذلك حين استعار لقتل للبخل. وقال
ألست (. فأخرج اللفظ مُخرج الاستفهام ومعناه الإثبات والتقرير كقوله) ألستُ بربكم (؟ قال جرير:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بُطزن راحِ
فمعناه انت من القوم الذين شأنهم كذلك كما أن معنى) ألستُ بربكم (: أنا ربُّكم. ومعنى) ألستم خير من ركب المطايا (: أنتم خير من ركب المطايا.
) ويبقى على مرِّ الحوادثِ صبرهُ ... ويبدُو كما يبدُو الفرندُ على الصقلِ (
اي إذا نزلت بك الملماتُ ثبت من صبرك وتبين من جلك ما يزيدك في النفس جلالاً لأن ذلك عين الخبر والمحنةِ، كما أن السيف إذا أخذ منه الصقلِ جلا عن جوهره الذي كان يخفيه منه الصدى فازداد شرفاً بذلك؛ ولذلك قالوا: خرج منها كالشهاب. اي بين الفضل واضح الشرف. وقابل الحوادث بالصقل لأن ذلك روز واختيار وداعية إلى الوقوف الصحيح من الشيء.
) بنفسي وليدٌ عاد من بعد حملهِ ... إلى بطنِ أم لا تُطرقُ بالحملِ (
يعني انه عاد من بعد الحمل الذي تبعته الولادة إلى بطن أمٍ لا تضع حملها يعني الارض لأن من تضمنته لا يخرج منها إلا إلى الحشر فجعل تضمينها له كالحمل به، ونفي عنها التطريق الذي هو ضد الحمل وكل ذلك مستعار.
) وما الموتُ إلا سارٌ دقَّ شخصُه ... يصُول بلا كف ويسعى بلا رجلِ (
قوله) دق شخصه (: كلام شعري لأن الموت عرض والعرض لا يُشخص، إنما التشخيص للجواهر. وقد يُتجوز بالعرض المحسوس كالحمرة والصفرة. فأما الاعراض النفسانية فلا تُشخص وسوغه ذلك قوله فيه) سارق (لأن السارق لا يكون إلا شخصاُ، فلما نسب إليه صفة لا تكون إلا في الجواهر، وهو السرق استعار له التشخص.) يصُولُ بلا كف ويسعى بلا رجل (: اي انه عَرَض والعَرَض لا يد له ولا رجل.
) يرُدُ أبو الشبلِ الخميس عن ابنهِ ... ويُسلم عند الولادة للنملِ (
يعذر سيف الدولة في أنه لم يطق دفع المنية عن ابنه يقول: إن الأسد يردُ الخميس عن شبله وذلك لكبر أجرامهم وعظم أشخاصهم ويسلمه عندما يولد للنمل تأكله إذ لا يطيق دفعها عنه لدقة أشخاصها فكذلك الموت لو نجم لردهُ سيف الدولة عن ابنه ولكنه عَرَضٌ غير مُتجسم ولا محسوس، فلا قوة به عليه، بل سيفُ الدولة أعذر من الأسد لأن النمل وإن دقت فهي مرئية والموت غير مرئي، فدفعه أبعد من الإمكان. ألا ترى إلى قول بعض حكماء العرب يوصي ابنه
فإنما تغُر من ترى ويغرُّك من لا يُرى (. يعنى الموت وهو الذي لا يُرى.
وله ايضا:
) فما تُرجى النُّفوسُ من زمن ... أحمد حاليه غيرُ محمُودِ (
اي أحمد حإلى الدهر أن يمُد للإنسان في العمر ويُسلمه ثم يفضى به بعد ذلك إلى الهلكة وتلك حال غير محمودة لمصيرها إلى ما لا يُحمد، لكنها أحمد الحاليت، فما ظنك بالآخر. وإن شئت قلت: أحمد أحولك بقاؤك بعد صديقك، وتلك حالٌ غير محمودة لما هو به من تعجُّل الوجل وانتظار الأجل. وهذا إفراط من القول لانه إذا كان الأحمد غير المحمود فهو مذموم لا محالة. فأي صفة تقع على الأذم والمحمود مذموم ما هي إلا أن الأذم أذهب في باب الذم وإلا فالذم مشتمل عليها فذكر محموداً لانه ذهب إلى الأحمد.
) نحملُ أغمادُها الفداء لهمُ ... فانتقدُوا الضربَ كالأخاديد (
الأخدود: الشق الواسع في الارض يُخذُّ فيها: اي يحفر. شبه الضربة العظيمة بها وكان ابو وائل تغلب هذا، قد أسرته بنو كلاب، فضمن لهم الفداء عن نفسه فكان مكان ما ضمن لهم من الفدية أن غزاهم فأوقع بهم ألا ترى إلى قوله فيه وفيهم:
فَدَى نفسه بِضمانِ النُّضار ... وأعطى صُدور القنَا الذَابِلِ
ومناهمُ الخيل مجنُوبةً ... فجشن بكل فتى باسلِ
...المزيد

فمن اجتمعت فيه هذه الصفات والمناقب وسلم مما تقدم ذكره من المعائب والمثالب كان حقيقا من الملوك ...

فمن اجتمعت فيه هذه الصفات والمناقب وسلم مما تقدم ذكره من المعائب والمثالب كان حقيقا من الملوك بالاختصاص وخليقا منهم بأن يشرفوه بالاصطناع والاختصاص ومنهم من يكون حاذقاً في صناعته فيبلغ في أحكامه غاية استطاعته واجتمعت فيه الخلال الحميدة وعرف بالأخلاق السديدة غير أنه يرزق صوتا يستعدنه ويحسن ممن يغني له موقعه فتصطفيه الملوك لتعليم العناء ممن يؤهلونه لذلك من الطرائف والإماء وتختلف أحوال الباقين في أخلاقهم وخلقهم والمذهب من كل ذي علم وصناعة قليل وتعديد ما يوجد من أخلاق يطول.
وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي شر الغناء والشعر الوسط لأن الأعلى منهما يطرب والرذل يضحك من صاحبه ويلهي به الوسط لا يطرب ولا يضحك.
وذكر الشيخ جمال الدين بن نباتة في شرح العيون ما صورته ويقال إن أول من أتخذ العود الملك المتوشلخ على مثال فخذ ابنه الميت وهو قول ضعيف، وقيل بطليموس
* وقيل بعض حكماء الفرس وسماه البريط وتفسيره باب النجاة ومعناه أنه مأخوذ من صرير باب الجنة وقد جعلت أوتاره أربعة كما تقدم ذكره.
وذكر أن أول من غنى على العود بألحان الفرس النضر بن الحارث بن كلدة وفد على كسرى بالحيرة فتعلم ضرب العود والغناء وقدم مكة أهلها وأول من غنى في الإسلام بألحان الفرس سعيد بن مسحج وقيل طوليس وذلك أن عبد الله بن الزبير لما وهي بناء الكعبة رفعها وجد بناءها فيها صناع الفرس يغنون بألحانهم فوقع عليها ابن مسحج الغناء العربي ثم دخل إلى الشام فأخذ عن ألحان الروم ثم رحل إلى فارس فأخذ الغناء وضرب العود وابتعه من بعده وبدأ هذا العلم ببطليموس وختم بإسحاق بن إبراهيم الموصلي.
وذكر القاضي الرشيد بن الزبير في كتابه العجائب والظرف أنه وجد للأسعد المرتضى أحمد بن عبد الواحد لما قبض عليه المستنصر في سنة تسع وخمسين وأربعمائة ما يجوز حد الحصر لكثرته وجلالته وعلو همته وفيما وجد له عدلان كبيران أوتارا برسم عيدان الغناء وعدلا مخزوما مضارب العيدان وثلاثمائة طبل شبري وغير ذلك من سائر أصناف الملاهي ووجد له هاون فضة وزنه سبعون رطلا.
.
.
فصل: فيما ورد للفضلاء في مدحهم
عين المكان قال الشيخ برهان الدين القيراطي:
🌴عين المكان
أقول إذ حبس عود مطرب حسن ... يريك يوسف في أنغام داودو
وقال:
أطربنا العود إلى أن غدا ... مقاصنا يرقص مع صحبه
فشمعه قام على ساقه ... وكأسه دار على كعبه

🌴 العربان
الشيء بالشيء يذكر: أنشدني من لفظه لنفسه الشيخ تقي الدين بن حجة الحموي فسح الله في أجله من قصيدة حربية:
إن حبس عود الضرب مال سامعه ... والخيل يرقصها إن حرس الوترا
.
🌴.فارس.
وقتال الشيخ برهان الدين القراطي:
وشذا في أصفها ... ن بالأغاني المطربات
مسمع غنا فأغنا ... بصفات الحسن ذات
قلت إذ حرك عودا ... عارفا بالنغمات
أنت مفتاح سرو ... ري يا سعيد الحركات
🌴. أفغان
وقال المرحوم الافغاني فتح الدين بن الشهيد وقد أحضر له بدر الدين طائراً ينعى العواد بسفارة الحاجب توكل:
نهاري ليس كله بمنادم ... على عودة تعرو الحشابا لتفرك
وكنت أراه طائرا عز مطلبا ... ولكنني حصلته بتوكل

وأنشدني من لفظه لنفسه إجازة سيدنا ومولانا أقضى القضاة بدر الدين محمد المالكي المخزومي الشهير بالدماميني أسبغ الله ظلاله:
يا عزولي في مغن مطرب ... حرك الأوتار لما سفرا
لم تهز العطف منه طربا ... عندما يسمع منه وترا
.
🌴. عربان
وقال علاء الدين الوادعي في مغن يدعى الفصيح:
وليلة ما لها نظير ... في الطيب لو ساعفت بطول
كم نوبة للفصيح فيها ... أطرب من نوبة الخليل
...المزيد

وهم في نحو مائة ألف إنسان، وهم يغزون الصقالبة في السّفن. وبلكار «1» تبع للروس وموافقون لهم. وليس ...

وهم في نحو مائة ألف إنسان، وهم يغزون الصقالبة في السّفن. وبلكار «1» تبع للروس وموافقون لهم. وليس للروس مزارع ولا كسب إلّا بسيوفهم، وقيل: هم ثلاثة أصناف: صنف منهم ينزل ملكهم مدينة كويابة «2» وهي أقرب من بلقار «3» ، وهم أقرب الروس إلى بلقار، وصنف آخر يسمّون الصلاوة، وصنف ثالث «4» يسمّون الأوثانية وملكهم مقيم بأوثان، والتجار إليهم لا يتجاوزون كويابة «5» . فأمّا أوثان (فلم يخبر أحد) «6» أنّه دخلها لأنّهم يقتلون كلّ من (وصل إليهم) «7» من الغرباء. (والله أعلم) «8» .
.
.
«9» ذكر جملة من القول في الأمصار ومساحات الممالك
826 ذكر أنّ عمر لمّا استفتح «10» البلاد من العراق والشام ومصر كتب إلى بعض «11» حكماء العصر يسأله عن البلاد (وتأثير أهويتها وتربتها في سكّانها) «12» . فكتب إليه «13» : أمّا الشام فتحت ركام وثجّ غمام «14» تصفّي الألوان وترطب الأجسام وتبلد الأفهام. وأمّا أرض مصر فهواؤها راكد وحرّها «15» متزايد تطوّل الأعمار وتسوّد الأبشار وتبلّد الفطن وتذكّي الإحن.
وأمّا أرض اليمن فتضعف الأجسام وتهذب الأحلام، مغايضها خصبة وأطرافها جذبة. وأمّا الحجاز فهواؤه حرور وليله بهور «16» يشجّع القلوب
...المزيد

02 - Aug-2010, مساء 04:39]ـ جزاك الله خيرا يا شيخ مصطفى .... وأنت كنت ممن وقع في هذه الهفوة ...

02 - Aug-2010, مساء 04:39]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ مصطفى ....
وأنت كنت ممن وقع في هذه الهفوة زمانا ثم تبينت لك بعد ولم تشر إلى ذلك لا من قريب ولا من بعيد
{ابتسامة} ....

ـ[أبو جبير الديسي]•---------------------------------•[02 - Aug-2010, مساء 08:55]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك

ـ[مصطفى الراقي]•---------------------------------•[10 - Aug-2010, مساء 05:23]ـ
شيخنا وطبيبنا ابوبكر الذيب، نعم صدقت فيما قلت، وكما قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: لِكُلِّ جَوَادٍ كَبْوَةٌ , وَلِكُلِّ صَارِمٍ نَبْوَةٌ، وَلِكُلِّ عَالِمٍ!! هَفْوَة ٌ

فجزاك الله خيراً وكذلك الأخ أبوجبير الديسي وشكراً لمروركم

ـ[مصطفى الراقي]•---------------------------------•[10 - Aug-2010, مساء 05:27]ـ
ومن خطابات البيساني البليغة هذا الجواب الذي كتبه عندما ورد إليه كتاب حيث ابتدأه بقوله عز وجل: " يستبشرون بنعمةٍ من الله وفضلٍ وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ".
وصلت بشرى المجلس السامي - أعلاه الله وشيده، وأسعده وأصعده، وشكر مشهده وأنجح مقصده، وملأ بالحسنات أمسه ويومه وغده، وأهلك وعادى أعداءه وحسده، واجتب بسيفه زرع الكفار وذراه وحصده - بما من الله سبحانه من نصرة المسلمين عند لقاء عدوهم، وما وليهم الله من القوة والإظهار، وما قذف في قلوب الكفر من الخوف والحذار، وشرح القضية شرحاً شرح الصدور، واستوى فيها الغياب مع الحضور، فكانت البشارة منه وكانت المباشرة له، وما كل من بشر باشر، ولا كل من غار غاور، ولا كل من خبر عن السيوف لقيها بوجهه، ولا كل من حدث عن الرماح عانقها بصدره. فنفعه الله بالإسلام كما نفع الإسلام به، وأتم النعمة عليه كما أتمها فيه، وتقبل جهاده الذي جلا فيه الكربات، وابتغى فيه القربات. ويتوقع إن هان العدو في العيون، وظهر منه غير ما كان في الظنون، أن يكسر الله بكم مصافه، ويفتح عليكم بلاده، ويطهر بسيوفكم الشام، ويسر بنصركم الإسلام، ويشرف بيوم نصركم الأيام. والخير يغتنم إذا عنت فرصه، ويصاد إذا أمكن الصائد قنصه، والجهاد فرضٌ على المطيق تقتضيه عزائمه ولا تقتضيه رخصه. وقد حضر المولى وحضر كل خير، وحضر من رأيه ما يكفي أمر العدو ولو لم يكن إلا رأيه لا غير، فكيف وفي يده من الغضب، مثل ما في صدره من القلب، كلاهما حديدٌ لا تكل مضاربه، ولا تخونه ضرائبه، ولا تفنى إذا عددت عجائبه، فكم له من يومٍ أغر محجل الأطراف، وليلةٍ في سبيل الله دهماء الأهوال بيضاء الأوصاف، والنفوس واثقةٌ بأن الظفر على يده يجري، والمبشر من جهته يسر ويسري. والله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين.
.
.
وكتب عبدالرحيم البيساني أيضاً في مثل ذلك: ورد كتاب المجلس - نصر الله عزمته، وشكر همته، وأتم عليه نعمته، وصرف به وعنه صرف كل دهرٍ وملمته ومؤلمته، وأعان أولياءه علىأن يؤدوا خدمته، ويستوهبوا له فضل الله ورحمته، وأجزل قسمه من الخير الذي يحسن بين محبيه قسمته - سافراً عن مثل الصباح السافر، متحدثاً عن روض أفعاله بلسان النسيم السحري الساحر، حاملاً حديث بيضه وسمره حديث السامر. وهنأ بالفتح وهو المهنأ به، وكيف لا يهنأ بالفتح من هو فاتحه! وكيف لا يشرح خبره من هو فاتح كل صدرٍ وشارحه! ولقد دعا له لسان كل مسلمٍ وساعدت لسانه جوارحه، وعلم أنه باشر الحرب وتولى كبرها، وأخمد جمرها، ولقى أقرانها، وافترس فرسانها، وجبن شجعانها، وشجع جبانها، وأنفق الكريمين على النفس: النفس والمال، وحفظ على الإسلام الطرفين: الفاتحة والمآل. وإذا تأمل المجلس الدنيا علم أن الذي يبقى بها أحاديث، وإذا نظر إلى المال علم أن الذي في الأيدي منه مواريث، فالحازم من ورث ماله ولم يورثه لغيره، والسعيد من لم يرض لنفسه من الحديث إلا بخيره. وما يخفى عن أحدٍ ما فعله، ولا ما بذله، ولا ما هان عليه، ولا ما أهان الله كرائم المال بيديه، ولقد حلت نعمة الله في محلها لديه، وكان كفأها الكريم الذي أصدقها ما في كفيه.
هذا ثنائي وهاتيكم مناقبكم ... يا أعين الناس ما أبعدت إسهادي
" ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمنٌ فلا يخاف ظلماً ولا هضماً "، بل هو سبحانه يوفي عباده مثاقيل الذر، وللصابرين عنده الأجر بغير حسابٍ لجلالة قدر الصبر. والمجلس صبر نفسه على المشقات فليبشر بثوابها، وكثر أعمال البر فهو يدخل الجنة بفضل الله من جميع أبوابها. وكما يهنأ المجلس بالافتتاح فهو يهنأ بالجراح، ولا يغسل ثوب العمل إلا الدم المسفوح، وكل جرحٍ إنما هو بابٌ إلى الجنة مفتوح. والحمد لله على أن أمتع الأمة بنفسه التي بذلها، وقد باعها له وأبقاها لنا وقبلها. " وإن ربك لذو فضلٍ على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون "
منقول من كتاب: نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري (ج2 ص 75)

ـ[مصطفى الراقي]•---------------------------------•[16 - Aug-2010, مساء 04:56]ـ
قال الشيخُ عليٌّ الطنطاوي عليه رحمة الله في ذكرياته عندما تحدث عن أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية المقاصد الخيرية في لبنان: «هو الأستاذُ مصباح محرم، وهو قاض كبير نسيهُ الناسُ كما نسوا من أمثالهِ الكثير، لأن مكانهم في أذهانهم امتلأ بأسماءِ المغنين والممثلين ولاعبي الكرة في الملعبِ واللاعبين بمصالحِ الأممِ من السياسين في المجالسِ والأحزابِ» 8/ 36

.
يز- في ذكر علوم لهم كاسرة الأجنحة على أفق الجهل
السحر هو إظهار شيء للاحساس على خلاف حقيقته بوجه من وجوه التمويه، فإن نظر إليه من هذا الوجه وجد في الناس شائعا، وإن اعتقد فيه اعتقاد العوامّ أنّه إيجاد الممتنعات فقد خرج أمره عن التحقيق فإذا امتنع الشيء لم يوجد أيضا فالكذب ظاهر في حدّه فالسحر إذن غير داخل في العلم بتّة؛ ومن أنواعه «الكيمياء» وإن لم يسمّ به ألا ترى أنّ أحدا لو تناول قطنة وأراها غيره نقرة لم ينسب إلّا إلى السحر وليس بينه وبين أن يتناول فضّة ويريها ذهبا فرق إلّا من جهة العادة؛ ولم يختصّ الهند بالخوض في أمر الكيمياء فليس يخلو منه أمّة وإنّما يزيد بعضها على بعض في الولوع به، وذلك غير محمول منها على عقل أو جهل فإنّا نجد كثيرا من العقلاء مستهترين به وكثيرا من الجهلاء مستهزئين به وبهم، أمّا أولئك العقلاء فهم غير مذمومين بتعاطيه وإن أشروا «1» فيه لأنّ حاملهم عليه فرط الحرص على اجتلاب الخير واجتناب الضير، وقد سئل بعض حكماء عن سبب غشيان العلماء أبواب الأغنياء وإعراض الأغنياء عن قصد أبواب العلماء فأجاب بأنّه علم هؤلاء بمنافع المال وجهل أولئك بشرف العلم، وأمّا أولئك الجهلاء فهم غير محمودين على النفور عنه وإن أصمّوا لأنّ بواعثهم عليه أسباب هي موادّ الشرّ
...المزيد

. . . . . .5/ 21 قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا -: لأن أموت عطشا أحب إلي من أن ...

.
.
.
.
.
.5/ 21
قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا -:
لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد.
(قيمةُ كلِ امرئٍ ما يَطْلُبُ فَمَن كَانَ يَطْلُبُ الله فلا قِيمَةَ له من طَلَبَ الله فَهُو أَجَلّ مَنْ أن يُقَوَّمَ، ومن طَلَب غَيْرَهُ فهو أخَسُّ مِن أن يكونَ لهُ قِيمَة.
قال الشبلي: مَن ركن إلى الدُّنْيَا أحْرَقَتْهُ بِنَارِهَا فصارَ رمادًا تَذْرُوهُ الرياحُ، ومَن ركن إلى الآخرِة أحرقته بنورِها فصار سبيكةَ ذهبٍ ينتفعُ به، ومَن ركن إلى الله أحرقه نُورُ التوحيد فصارَ جَوْهَرًا لا قيمة لَهُ.
واللهُ أَعْلَم. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
(فَصْلٌ)
في قوله تعالى: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ? هذه الآية كانت تَشْتَدُ على الخائفين من العارفين فإنها تَقْتَضِي أن من العباد مَن يَبْدُو له عندَ لِقَاء الله ما لم يكن يحتسب، مثل أن يكون غافلاً عما بين يديه مُعْرِضًا غير مُلتفتٍ إليه ولا يَحْتِسِبُ له ولهذا قال عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لو أن لِي مُلْكَ الأرض لافتديتُ به مِن هَوْلِ المطلعِ.

وفي الحديث: «لا تمنوا الموتَ فإن هولَ المطلعِ شديد، وإن مِن سعادةِ المرءِ أن يطَولَ عُمره ويَرزقه الله الإنابة».
وقال بعضُ حكماء السلف: كم مَوقِفِ خِزيٍ يومَ القيامةِ لم يَخْطُر على بالك قط. ونظير هذا قوله تعالى: ? لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ?.
واشتملَ على ما هو أعم مِن ذلك وهو أن يكون له أعمالٌ يرجو بها الخيرَ فتصيرُ هباءً منثورًا وتبدلُ سيئات وقد قال تعالى: ? وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ?.
وقال: ? وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً ?.
وقال الفضيلُ في هذه الآية: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ? قال: عملوا أعمالاً وحسبوا أنها حسنات فإذا هي سيئات. وقَرِيبٌ من هذا أن يعملَ الإنسانُ ذنبًا يَحْتَقِرُهُ وَيَسْتَهوِنُ به فيكون هو سَبَبَ هلاكِهِ. كما قال تعالى: ? وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ?.
وقال بعضُ الصحابةِ: إنكم تعملون أعمالاً هي في أعينكم أدقُ مِن الشعر، كنا نعهدها على عهد رسول الله ? من الموبقات، وأصعبُ مِن هذا من زُيّنَ له سوءُ عمله فرآه حسنًا. قال تعالى: ? قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ?.
قال ابن عيينة: لَمَّا حَضَرَتْ مُحمدَ بنَ المنكدر الوفاةُ جَزِعَ فَدَعُوا له أبا حازم فجاءَ فقال له: ابن المنكدر: إن الله يقول: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ? فأخاف أن يبدوَ لي من الله ما أكن أحتسب. فجعلا يبكيان جميعًا. خرجه ابن أبي حاتم، وزاد ابن أبي الدنيا. فقال له أهله: دعوناك لتخفف عليه فزدته فأخبرهم بما قال.

وقال الفضيلُ بنُ عياض: أُخبِرتُ عن سليمان التيمي أنه قِيلَ له: أنتَ أنت ومن مثلك؟ فقال: مه لا تقولوا هذا لا أدري ما يَبْدُو لي من الله. سمعتُ الله يقول: ? وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ?.
وكان سفيان الثوري يقول عند هذه الآية: ويلٌ لأَهْلِ الرياء من هذه الآية، وهذا كما في حديث الثلاثة الذين هم أولُ من تَسُعّرُ بهم النار، العالم، والمتصدق، والمجاهد. وكذلك من عَمِل أعمالاً صالحةً وكانت عليه مظالمِ فهو يظن أن أعماله تنجيه فيبدو له ما لم يكن يحتسب، فيقتسمُ الغرماءُ أعماله كلّها ثم يفضلُ لهم فضلٌ فيطرحُ من سيئَاتهم عليه ثم يطرح في النار.
وقد يناقش الحساب فيطلب منه شكرُ النعم فتقوم أصغر النعم فتستوعب أعماله كلها وتبقى بقيةٌ فيطالب بشكرها فيعذب. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «مَن نوقش الحساب عذب أو هلك». وقد يكون له سيئات تحبط بعضَ أعماله أو أعمال جوارحه سوى التوحيد فيدخل النار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:28 م]ـ
قال ابن عائشة:
كان الرجل إذا أراد أن يشين أخاه، طلب الحاجة من غيره.
4/ 406

قال إسماعيل بن زرارة:
شتم رجل عمر بن ذر، فقال: يا هذا! لا تغرق في شتمنا، ودع للصلح موضعا؛ فإني أمت مشاتمة الرجال صغيرا، ولم أحبها كبيرا، وإني لا أكافئ من عصى الله في بأكثر من أن أطيع الله فيه.
4/ 407

قال إبراهيم بن بشار:
إن الآية التي مات منها علي بن الفضيل هي في الأنعام: {ولو ترى إذ وقفوا على ربهم} [الأنعام: 30]، أو قال: {إذ وقفوا على النار} [الأنعام: 27]؛ ففي هذا الموضع مات، وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله.
4/ 434

ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:48 م]ـ
قال ابن المقفع:
إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان؛ فلا يعجبنك ذلك؛ فإن زوال الكرامة بزوالها، ولكن ليعجبك إن أكرموك لعلم أو لأدب أو لدين.
4/ 438

قال بلال بن أبي بردة:
يا معشر الناس! لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون.
4/ 440

قال الخليل:
(اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري)
4/ 440

ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:51 م]ـ
سئل بعض الحكماء:
عن الأحزان في الدنيا، فقال: الأحزان ثلاثة: خليل فارق خليله، أو والد ثكل ولده، أو رجل افتقر بعد الغنى.
4/ 449

عن مؤرج؛ قال:
دعا أعرابي بعرفة، فسمعته يقول: اللهم! إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك؛ فأعطني الخير، واجعلني له أهلا، وجنبني الشر ولا تجعلني له مثلا.
4/ 453

قال الحسن:
كفاك من العقل ما أوضح لك غيك من رشدك.
4/ 459

ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:54 م]ـ
قال الحسن البصري:
أحسن العلماء علما من أحسن تقدير معاشه ومعاده تقديرا لا يفسد عليه واحدا منهما بصلاح الآخر، فإن أعياه ذلك رفض الأدنى، وآثر الأعظم.
4/ 459

عن الأصمعي؛ قال:
قال بعض حكماء العرب: لكل جواد كبوة , ولكل صارم نبوة، ولكل عالم هفوة.
4/ 460

أنشد ابن أبي الدنيا
(العلم زين وذخر لا نفاد له ... نعم الضجيع إذا ما عاقل صحبا)
(قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه ... عما قليل فيلقى الذل والحربا)
(وجامع العلم مغبوط به أبدا ... فلا تحاذر منه الفوت والسلبا)
4/ 463

ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[04 - 06 - 10, 10:56 م]ـ
قال عمر بن عبد العزيز:
من علم أن للكلام ثوابا وعقابا قل كلامه إلا فيما يعنيه.
4/ 487

عن المدائني؛ قال:
قال بعض الحكماء: لا تقل فيما لا تعلم؛ فتتهم فيما تعلم.
4/ 510

قال مطرف المازني:
ما تلذذت لذاذة قط ولا تنعمت نعيما أكبر عندي من بكاء في حرقة.
4/ 519

ـ[جهاد حِلِّسْ]•---------------------------------•[08 - 06 - 10, 07:26 م]ـ
قال ابن المبارك:
سمعت وهيب بن الورد يقول: جربت الدنيا منذ خمسين سنة؛ فما وجدت أحدا غفر لي ذنبا فيما بيني وبينه، ولا ستر علي عورة، ولا وصلني إن قطعته، ولا أمنته إذا غضب؛ فالاشتغال بهؤلاء حمق كبير، فانقطع إلى من يغفر لك سريرتك وعلانيتك، ويستر عليك عورتك ولا يمقتك بذلك.
4/ 522

عن الحسن؛ قال:
ادع الله في الرخاء يستجب لك في البلاء، ألا ترى أنه حبس يونس محبسا لم يحبس به أحدا من العالمين، ثم قال جل وعز: (فلولآ أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) [الصافات: 143، 144].
4/ 526
قال بعض الحكماء:
من هوان الدنيا على الله عز وجل أنه لا يعصى إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها.
5/ 18
ـ[قيس بن سعد]•------------
جزاك الله خيرا ونفع بك
بارك الله عمرك وعلمك وعملك
ـ[جهاد حِلِّسْ]•------------
وخيراً جزيت أخي الفاضل
ـ[جهاد حِلِّسْ]•------------
عن الأصمعي؛ قال:
لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع، فقال: انظروا ما يصنع. [قالوا
هو ذاك في أقصى الميمنة جانح على سية قوسه ينضنض بأصبعه نحو السماء. فقال قتيبة: تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وسنان طرير.
5/ 21
قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا -:
لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد.
5/ 68
أنشدنا محمد بن صالح لبعضهم:
(وما من كاتب إلا ستبقى ... كتابته وإن بليت يداه)
(فلا تنسخ بخطك غير علم ... يسرك في العواقب أن تراه)
5/ 83
ـ[جهاد حِلِّسْ]•------------
عن ابن جريج:
عن مجاهد في قول الله تبارك وتعالى: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} [الفتح: 29]؛
قال: ليس الندب، ولكن صفرة الوجه والخشوع.
5/ 95
عن الأصمعي؛ قال:
قيل لأعرابي: كيف حزنك اليوم على ولدك؟ فقال: ما ترك حب الغداء والعشاء لنا حزنا.
5/ 101
قال داود الطائي:
ما سألت الله الجنة قط، وإني لأستحي منه، ولوددت أني أنجو من النار وأصير رمادا. وكان يقول: قد مللنا الحياة؛ لكثرة ما نقترف من الذنوب.
5/ 114
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً