لا يلتبسنّ عليك شيء من قول العالم إلا استوضحته إياه؛ فالعمر قصير وما يمضي لا يعود.

إذا سمعت العالم يتحدث عن نفسه، فأحسن الظنّ به، بصرف كلامه إلى غرض البيان والتوضيح، لا إلى التزكية وطلب المدح.

فهم ألفاظ العالم ومصطلحاته وطريقته يسهل للطالب الفهم ويختصر عليه الوقت؛ وهو من أهم ما يحرص عليه الطالب، ولذلك كانوا يلازمون الشيوخ فينتفعون.

العلم سهل لا عسر فيه، وهو محفوظ بحفظ الوحي قرآنا وسنة، غاية الأمر أنه يعطيك منه بقدر ما تقبل عليه وتحسن الاختيار شيخًا وكتابًا وطريقة.

مجلس العلم ذكر لله، وذكر الله لا يعلوه شيء؛ فالصبر على كل عارض دون طلبه واجب، وكل ظرف يحول دون حضوره يُلغى.

بقدر إتقانك العربية يكن فهمك لنصوص الوحيين وحظّك من أسرارهما.

طريقة التعليم بالحوار والمناقشة لا يعدلها شيء، وقد كانت طريقة علمائنا الأولين في السابق، وهي اليوم أمل ورجاء عند خبراء التربية والتعليم.

العالم والمتعلم في الأجر سواء، وبذل العلم للناس واجب.

من أقبل على العلم فهم
ومن لم يفهم طلب الإيضاح ووجب تفهيمه
أما من تقاعس فكيف يدعي عدم الفهم؟
وليس بمعذور في أنه لم يفهم!
لأنه لم يقبل أساسًا.

ينبغي لطالب العلم أن يتقن معاني كتاب الله على ما وردت في كتاب الله وتلك قمة الفصاحة.

يجب أن تكون غايتنا من مدارسة العلم:
- الإحاطة بالقديم قدر الطاقة عن طريق المدارسة.
- الربط بين العلم والواقع عن طريق المعاصرة.
- توليد معرفة جديدة عن طريق الاجتهاد.

كلّ علم نافعٍ للمسلمين مخلِصٌ صاحبه هو علم شرعيّ يؤجر عليه وينال الشرف الذي وردت به نصوص الكتاب والسنة في حق العلم، ومجالسه، وعلمائه.