مخالفات في الحيض والنفاس

بعض عادات النساء في فترتي الحيض والنفاس والتي هي مخالفات وبدع

  • التصنيفات: أحكام النساء -


1- بعض النساء تصلي بالثوب الذي أصيب بدم الحيض دون غسل الدم منه، وهذا خطأ بل الواجب عليها غسل دم الحيض الذي أصاب ثوبها ثم تصلي فيه إن شاءت، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أصابَ ثَوبَ إحداكُنَّ الدَّمُ مِنَ الحَيضَةِ فَلتَقرُصه، ثم لِتَنضَحه بماءٍ، ثم تُصلِّي فيهِ» (صحيح البخاري).


2- بعض النساء ترى صفرة أو كدرة في غير وقت حيضها فتجلس عن الصلاة، وهذا خطأ بل الصفرة والكدرة في زمن العادة حيض، وفي زمن الطهر طهر لا اعتبار لها.


3- بعض النساء ممن لهن عادة في الحيض معروفة فتضطرب هذه العادة بتقديم أو تأخير أو زيادة أو نقصان فتجلس عادتها معلومة، وهذا خطأ بل على المرأة إذا رأت الدم جلست ولم تصل ولم تصم، وإذا رأت الطهر البين تطهرت واغتسلت وصلت وصامت سواء تقدمت عادتها أو تأخرت، وسواء زادت أو نقصت ما لم تتجاوز خمسة عشر يومًا.


4- ومن المخالفات أيضًا في باب الحيض أن بعض النساء قد يأتيها الحيض بعد دخول وقت الصلاة بمدة، فإذا طهرت لم تقض تلك الصلاة التي وجبت عليها قبل العادة وتظن أنها لا تجب عليها بل تلحقها بالصلوات التي جاءت وقت العادة وهذا فهم خاطئ، بل الواجب عليها قضاء هذه الصلوات لأنها ثبتت في ذمتها.


5- ومن المخالفات أيضًا في الحيض أن بعض النساء تطهر وقد بقي من الوقت ما يمكنها أن تغتسل فيه وتصلي ثم تبدأ المخالفة بأن تتهاون حتى يخرج الوقت ثم تغتسل وتصلي الصلاة القادمة دون ما طهرت فيه وهذه مخالفة توقع في الإثم، بل الواجب عليها المبادرة لإدراك الوقت دليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر» (صحيح مسلم).


6- ومن المخالفات التي تقع فيها النساء أن بعض النسوة تصلي وهي حائض حياء من صديقاتها وهذا خطأ واضح، دليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: «أليست إحداكن إذا حاضت لم تصم ولم تصل؟ قلن: بلى...» (صحيح بخاري).


7- ومن ذلك أيضًا ما يحصل منهن بخصوص الحج والعمرة إذا جاء الحيض، وهذا تسأل عنه النساء كثيرًا فقد يأتي إحدى النساء الحيض في أثناء تأديتهن الحج والعمرة ثم تؤدي المناسك كاملة دون إخبار محارمها بذلك حياء منهم وهذا خطأ بلا شك فمتى حصل منها ذلك وجب عليها الإعادة في أصح قولي العلماء.


8- ومن المخالفات في باب الحيض مس المرأة المصحف بلا حائل وهذا مما لا يجوز فعله بل الواجب عليهن إذا كانت هناك حاجة للإمساك بالمصحف أن تمسكه بحائل ونحوه.


9- ومن المخالفات للمرأة النفساء أنها تمتنع عن الصلاة والصيام مدة أربعين يومًا مع ظهور طهرها قبل الأربعين وجعل ذلك عادة لها، وهذا من المخالفات التي كثيرًا ما تقع فيها المرأة النفساء، بل الواجب عليها أنها متى طهرت ولو كان ذلك قبل الأربعين أن تغتسل وتصلي وتصوم ولها أن تحج وتعتمر ويحل لزوجها وطؤها في الأربعين.


10- ومن المخالفات أن بعض النساء إذا سقط الجنين تركت الصلاة مطلقًا وكذا الصوم لا بد من التفصيل هنا؛ فإذا كان السقط قد تبين خلق الإنسان من رأس أو يد أو رجل أو غير ذلك فهي نفساء لها أحكام النفاس فلا تصلي ولا تصوم ولا يحل لزوجها جماعها حتى تطهر أو تكمل أربعين يومًا، ومتى طهرت لأقل من أربعين وجب عليها الغسل والصلاة والصوم وحل لزوجها جماعها.
أما إذا كان السقط لم يتبين فيه خلق الإنسان بأن كان لحمة ولا تخطيط فيه أو كان دمًا، فإن هذه المرأة تأخذ حكم المستحاضة لا حكم النفاس ولا حكم الحائض، وعليها أن تصلي وتصوم رمضان ويحل لزوجها جماعها عند الحاجة.


11- بعض النساء إذا نزل منها بعض نقط الدم البسيط تركت العبادات من صلاة وصوم وغير ذلك ولو لم يكن حيضًا وهذه مخالفة، بل الواجب عليها تأدية جميع العبادات، وإذا كانت قد تركت صلاة أو صومًا قضت ذلك لأن هذا الدم دم فساد لا اعتبار له.

12- بعض النساء إذا طهرت من حيضها قضت الصلاة التي تركتها في مدة الحيض وهذا خطأ بل لا يلزمها قضاء ذلك لقول عائشة رضي الله عنها حين سئلت ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: "كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة"، فالصلاة لا يجب على المرأة الحائض قضاؤها.


13- بعض النساء تتعجل الطهر فتغتسل وتصلي وتصوم قبل حصول الطهر الكامل لها وذلك خوفًا منها من ترك العبادة، وهذا خطأ بل عليها أن تصبر حتى يحصل الطهر الكامل ثم تغتسل وتصلي وتؤدي ما عليها من عبادات.
فقد كانت النساء يأتين عائشة -رضي الله عنها- بالقطنة هل حصل لهن الطهر أم لا؟ فتقول: لا تتعجلن حتى ترين القصة البيضاء، فالواجب على المرأة أن لا تتعجل الطهر وهي بذلك مأجورة إن شاء الله ما دام لم يحصل منها تفريط.


14- بعض النساء إذا رأت الكدرة قبل حيضتها المعتادة تركت الصلاة وهذا خطأ لقول أم عطية -رضي الله عنها-: "كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئًا"، وعلى هذا فالكدرة التي سبقت الحيض لا تعتبر حيضًا بل على المرأة أن تصلي وتصوم وتفعل جميع العبادات، وإن كانت قد تركت صلاة فعليها إعادتها.


15- بعض النساء الحوامل يأتيها الدم أثناء حيضتها فلا تترك الصلاة والصوم وغيرها من العبادات بناء على أن المرأة الحامل لا تحيض وهذا خطأ، بل الصواب أن المرأة الحامل تحيض بشرط أن يكون هذا الدم يأتيها في نفس وقت عادتها وله نفس مواصفات دم الحيض المعروفة عند النساء.

 

أحمد الكباريتي