لا تحزن - انغمسْ في العملِ النافعِ (1)

منذ 2014-05-21

كان عمرُ دؤوباً في عمله ليلاً ونهاراً، قليل النوم. فقال أهلُه: ألا تنامُ؟ قال: لو نمتُ في اللّيلِ ضاعتْ نفْسِي، ولو نمتُ في النهارِ ضاعتْ رعيَّتِي.

  • انغمسْ في العملِ النافعِ: أنَّ الوليد بن المغيرةِ وأُمية بن خَلَفٍ والعاص بن وائل أنفقوا أموالهم في محاربةِ الرسالةِ ومجابهةِ الحقِ {فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}. ولكنَّ كثيراً من المسلمين يبخلون بأموالِهمْ، لئلاَّ يُشاد بها منارُ الفضيلةِ، ويُبنى بها صرحُ الإيمانِ {وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ}، وهذا جَلَدُ الفاجِر وعجْزُ الثقةِ.

    في مذكّراتِ (جولدا مائير) اليهوديةِ، بعنوان (الحقد): فإذا هي في مرحلةٍ منْ مراحلِ حياتِها تعملُ ستَّ عشرة ساعةً بلا انقطاعٍ، في خدمةِ مبادئِها الضّالَّةِ وأفكارِها المنحرفةِ، حتى أوجدتْ مع (بن جوريون) دولةً، ومنْ شاء فلينظُرْ كتابها.

    ورأيتُ ألوفاً منْ أبناءِ المسلمين لا يعملون ولو ساعةً واحدةً، إنما همْ في لهو وأكلٍ وشُربٍ ونومٍ وضياعٍ 
    {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ}.

    كان عمرُ دؤوباً في عمله ليلاً ونهاراً، قليل النوم. فقال أهلُه: ألا تنامُ؟ قال: لو نمتُ في اللّيلِ ضاعتْ نفْسِي، ولو نمتُ في النهارِ ضاعتْ رعيَّتِي.

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 1,404
المقال السابق
فطرة اللهِ
المقال التالي
انغمسْ في العملِ النافعِ (2)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً