حتى تكون أسعد الناس (41)

عائض بن عبد الله القرني

لا تحمل عقدة المؤامرةِ، ولا تفكْر في تربصِ الآخرينَّ، ولا تظن أن الناسَ مشغولون بك، فكلٌّ في فَلَكٍ يسبحون.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -
  • تصدق بعَرْضِك على فقراءِ الأخلاقِ، واجعلْهم في حلِّ إن شتموك أو سبوك أو آذوك فعند اللهِ العِوَضُ.
  • إذا خاف رُبَّان السفينة نادى: يا اللهُ، إذا ضلَّ الحادي هتف: يا اللهُ، إذا اغتم السجين دعا: يا اللهُ، إذا ضاق المريضُ صاح:  يا اللهُ.
  • {اللَّهُ الصَّمَدُ} تصمدُ إليه الكائناتُ، تقصدُه المخلوقاتُ، تدعوه البرياتُ بشتى اللغاتِ ومختلف اللهجاتِ في سائر الحاجاتِ.
  • {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا} ينيرُ لهم الطريقِ، يبين لهم المَحَجَّة، يوضحُ لهم الهداية، يحميهم من الضلالةِ، يعلمُهم من الجهالةِ.
  • رفقاًَ بالقواريرِ ولطفاً بالقلوبِ، ورحمةً بالناسِ، ورويداً بالمشاعرِ، وإحساناً للغيرِ، وتفضلاً على العالمِ.. أيها الناسُ.
  • اكتمِ الغيظ، وتغافلْ عن الزلةِ، وتغاض عن الإساءةِ، واعفُ عن الغلطةِ، وادفنِ المعائب تكنْ أحبَّ الناسِ إلى الناسِ.
  • بابٌ ومِفْتاحٌ، وغرفةٌ تدخلُها الرياحُ، وقلب مرتاحٌ، مع تقوى وصلاحٍ، وقد نلت النجاح.
  • فضول العيشِ أشغالٌ، والزائدُ عن الحاجة أثقالُ، وعفافٌ في كفافٍ خَيْرٌ من بَذْخٍ وإسرافٍ.
  • لا تحمل عقدة المؤامرةِ، ولا تفكْر في تربصِ الآخرينَّ، ولا تظن أن الناسَ مشغولون بك، فكلٌّ في فَلَكٍ يسبحون.
  • {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} فيرد كيدهم ويبطل مكرهمِ، ويخذلُ جندهم، ويفلُّ حدَّهم، ويمحقُ قوتهم، ويُذْهِبُ بأسهم ويشتتُ شملهم.