الذل لله مفتاح نصره

خالد أبو شادي

الذل لله مفتاح نصره: إذا امتحن الله عباده بالهزيمة فذلّوا وخضعوا.. اسْتوْجبوا منه العز والنصر، فإن باب النصر إنما يُفتح بمفتاح الذل. قال تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [آل عمران: 123]، وقال: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25]، فإذا أراد الله سبحانه أن يعز عبده وينصره، كسره أولاً!! ليكون نصره له على مقدار ذله وانكساره له وتضرعه ودعائه إليه.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

(3) الذل لله مفتاح نصره: إذا امتحن الله عباده بالهزيمة فذلّوا وخضعوا.. اسْتوْجبوا منه العز والنصر، فإن باب النصر إنما يُفتح بمفتاح الذل. قال تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [آل عمران: 123]، وقال: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25]، فإذا أراد الله سبحانه أن يعز عبده وينصره، كسره أولاً!! ليكون نصره له على مقدار ذله وانكساره له وتضرعه ودعائه إليه.

في عهد عبد الرحمن الناصر الخليفة الأموي على الأندلس، أمسكت السماء يومًا عن المطر حتى جزع الناس وضجوا بالشكوى، فدعا الخليفة الناس إلى الاستسقاء، وكان القاضي يومئذ هو المنذر بن سعيد، فبعث إليه الخليفة ليؤم الناس في الصلاة، ولما جاء رسول الخليفة إلى المنذر، قال له المنذر: ما شأن الخليفة اليوم؟! نصلي للاستسقاء وهو جالس في قصره غائب عنا لا يُدرى على أية حال هو!!