كيف ندعو الناس - الجاهلية الحديثة (الديمقراطية)

منذ 2014-09-11

وفي الجاهليات الحديثة التي تسمى نفسها (ديمقراطية)، تتاح الحرية لجميع الفئات وجميع الدعوات، إلا الفئة التي تدعو للا إله إلا الله! ويكفي ما حدث في الجزائر نموذجا لما نقول، حيث التزم الإسلاميون - بصرف النظر عن خطأ ذلك أو صوابه - التزموا قواعد الجاهلية ومنهجها، فوصلوا إلى الأغلبية عن طريق صندوق الانتخاب كما تشترط الجاهلية، فإذا تلك الجاهلية تتنكر لكل مبادئها، التي تتيحها للفئات كلها والدعوات كلها، وتقف للإسلاميين بالعنف تقول لهم : لنخرجنكم. أو لتعودن!

وفي الجاهليات الحديثة التي تسمى نفسها (ديمقراطية)، تتاح الحرية لجميع الفئات وجميع الدعوات، إلا الفئة التي تدعو للا إله إلا الله! ويكفي ما حدث في الجزائر نموذجا لما نقول، حيث التزم الإسلاميون - بصرف النظر عن خطأ ذلك أو صوابه - التزموا قواعد الجاهلية ومنهجها، فوصلوا إلى الأغلبية عن طريق صندوق الانتخاب كما تشترط الجاهلية، فإذا تلك الجاهلية تتنكر لكل مبادئها، التي تتيحها للفئات كلها والدعوات كلها، وتقف للإسلاميين بالعنف تقول لهم : لنخرجنكم. أو لتعودن!

لا مجال لأن يسأل سائل: هل هناك وسيلة يمكن أن تستخدمها الدعوة، لا تستثير غضب السلطة الجاهلية؟
فالأمر مفروغ منه! إنما السؤال الذي سألناه: هل كان يحسن بنا - أو يجدر بنا - أن ندخل في صراع مسلح في الوقت الحاضر مع أصحاب السلطان؟

وللإجابة على هذا السؤال نعود لمراجعة الدرس المستفاد من تاريخ النشأة الأولى، والذي عالجناه في الفصل الماضي، فنسأل بادئ ذي بدء: متى أذن الله للمسلمين في رد العدوان بقوله تعالى: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} [الحج: 39]؟

 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 2
  • 0
  • 878
المقال السابق
المهادنة
المقال التالي
تحرير قضية لا إله إلا الله

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً