كان الله للإسلام وأهله

أبو فهر المسلم

إن من مَساوئ المتأخرين، والذين يُنسَب بعضُهم إلى علمٍ ودين؛ وهي إحدى لَوثات الفِكر الإرجائي الحديث.. تَساهُلهم المَقيت في أمورٍ عقديَّةٍ عظيمة، قد انعقَد إجماعُ المتقدمين ومَن تلاهُم على كُفر صاحبها عينًا وردَّته..

  • التصنيفات: العقيدة الإسلامية -

إن من مَساوئ المتأخرين، والذين يُنسَب بعضُهم إلى علمٍ ودين؛ وهي إحدى لَوثات الفِكر الإرجائي الحديث..
تَساهُلهم المَقيت في أمورٍ عقديَّةٍ عظيمة، قد انعقَد إجماعُ المتقدمين ومَن تلاهُم على كُفر صاحبها عينًا وردَّته..

ومن ذلك: سَبُّ الدِّين!
فهو كُفرٌ وردَّةٌ عند عامَّة أهل العلم، وقد نقَل على ذلك الإجماعَ؛ غيرُ واحد!
كـ(إسحاق بن راهويه) وغيره، وليس في هذا خلافٌ أصلًا، ولا يَنبغي أن يكون.

فكيف طابَ لهؤلاء المُتأخرين، والذين يُحسَبون على العلم وأهله أن يُفتُوا بعدم كُفره؟!
بل وأدهَى من ذلك وأمَرّ أن يَتعلَّلوا بأن سبَّ الدين ممَّا عمَّت به البَلْوى، فلا يُكفَّر السابُّ لذلك!

فإلى هؤلاء؛ أين هذا في دين المسلمين؟! من أين أتيتم بهذا الدين الجديد؟!
مَن من المتقدمين أو مَن تلاهم أفتَى بمثل ذلك، أو اعتمَده، أو ارتضاه؟!
ائتونا بأثارَةٍ من علمٍ على ذلك؛ إن كنتم صادقين!

وقد كان الأَوْلَى بكم؛ متى رأيتُم عُموم البَلوى بهذا الكُفر البَواح أن تُظهِروا الدين، وتُبيِّنوا للناس، ولا تَكتُموا حُكمَ الله فيهم.. فيكون أدْعَى لصيانة الدِّين وحِفظِه، وزجْر كلِّ سابٍّ مُتهاونٍ ورَدْعِه! فلْيَتُب عالِمٌ من إرجائِه، وسابٌّ من كُفره وارتِدادِه!
فماذا بعد الحقّ إلّا الضلال! 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام