الشريعة ترعى وتضبط غريزة حب التملُّك

الشريعة تقرُّ بغرائز الإنسان وتوظفها وتحسن توجيهها في النافع المثمر؛ ومن ذلك غريزة حب التملُّك؛ قال الله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران:14].

  • التصنيفات: العقيدة الإسلامية - الدار الآخرة - التوبة - الحث على الطاعات - الطريق إلى الله - أخلاق إسلامية -

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. الشريعة تقرُّ بغرائز الإنسان وتوظفها وتحسن توجيهها في النافع المثمر؛ ومن ذلك غريزة حب التملُّك؛ قال الله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران:14].

وقال الله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة:275].

وقال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف:46].

وبعد التسليم بذلك كله تأتي الضوابط والمحاذير والمحظورات، ولقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 278-279].

وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء:29].

وقال الله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} [النساء:5].

وقال الله تعالى: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء:26].

وقال الله تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء:29].

وفي حديث حجة الوداع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «... فإنَّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام...» (أخرجه البخاري [105، 1739]، ومسلم [1679]).

وفي الحديث: «إنَّكم تختصمون إليَّ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيتُ له بحق أخيه شيئًا بقوله، فإنما أقطع له قطعةً من النار؛ فلا يأخذها» (أخرجه البخاري [2680، 6967]، ومسلم [1713]).

 

محمد يسري ابراهيم