احذر حاسدك واجتنه

أبو الهيثم محمد درويش

قد تأخذ الإنسان الحمية فيوضح لحاسده أو من يكره له الخير، ويبين له أنه فاهم لمشاعره متوقع لمقاصده، وقد يتطور الأمر للمكاشفة والخصومة بينهما، مع إهمال الشخص لأمر هام! وهو أن الحاسد مريض النفس محتاج للعلاج والحذر من مرضه أكثر من الحاجة للمكاشفة والعداء والخصومة..

  • التصنيفات: أعمال القلوب -

قد تأخذ الإنسان الحمية فيوضح لحاسده أو من يكره له الخير، ويبين له أنه فاهم لمشاعره متوقع لمقاصده، وقد يتطور الأمر للمكاشفة والخصومة بينهما، مع إهمال الشخص لأمر هام! وهو أن الحاسد مريض النفس محتاج للعلاج والحذر من مرضه أكثر من الحاجة للمكاشفة والعداء والخصومة..

قال ابن الجوزي: "من البله أن تبادر عدوًّا أو حسودًا بالمخاصمة؛ وإنَّما ينبغي إن عرفت حاله أن تظهر له ما يوجب السلامة بينكما، إن اعتذر قبلت، وإن أخذ في الخصومة صفحت، وأريته أن الأمر قريب، ثم تبطن الحذر منه، فلا تثق به في حال، وتتجافاه باطنًا، مع إظهار المخالطة في الظاهر".

عن أُمِّ المؤمنين عائشة قالت: "أنه استأذن على النَّبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال صلى الله عليه وسلم: «ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة أو بئس أخو العشيرة، فلما دخل ألان له الكلام»، فقلت له: يا رسول الله، قلت ما قلت، ثم ألنت له في القول، فقال: «أي عائشة، إنَّ شرَّ الناس منزلةً عند الله من تركه أو ودعه الناس، اتقاء فحشه»" (متفق عليه).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام