انسَخوا العلمَ واكتبُوه وقيِّدوه

وصيّتي إليكم إخواني: انسَخوا العلمَ واكتبُوه وقيِّدوه.
سواء ما استفدتموه من كتاب أو محاضرة، أو سماع أو لقاء، أو مُصادفَة، أو على مواقع التواصل هنا وهناك..

قيّدوا العلمَ إخواني واحفظوه! فإنه يُوشِك أن يفترق المجتمعون، ويموت الحيّ، ويُسافر الحاضر، ويَمرض الصحيح، ويُبتَلى المُعافَى، ويُحال بين المرء، وما يَشتهيه! وتُفرّق ظلمةُ القبور والسّجون؛ بين المرء وأشياخِه ومُعلّميه!

فانهَلوا من العلم واغترفوا من بركتِه ولا تُهملُوه، ولا تُضيّعوه، ولا تكتموه؛ فحريٌّ أن ينفعكم، ويشفع لكم، ويصون دينَكم ودنياكم.. 

واعلموا أن عزاء كلّ عالِم مُبتلَى، وما يُذهِبُ وَحشتَه، ويُؤنِس غُربتَه هو حِفظ الناس لعلمِه، وانتفاعهم به وتبليغِه، وحَملهم لرسالتِه!

حِينهَا: لا يَعبأ بما يَجد من ألمٍ، ووحشةٍ وابتلاءٍ وغُربة.
فاللهمَّ ارزقنا حُسن بِرّ مشايخنا وعلمائنا، وأهل العلم الذين علّمونا وأحسَنوا إلينا، واغفر لحيّهم وميّتهم، وفكّ أسْر المأسورين منهم.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام