انتبه وسارع في الإصلاح

منذ 2015-05-21

قال الأحنف: "لا صديق لملولٍ، ولا وفاء لكذوبٍ، ولا راحة لحسودٍ، ولا مروءة لبخيلٍ، ولا سؤدد لسيئ الخلق".

يظن البعض أنه أذكى الناس، ويعتقد أن تفكيره لن يسلمه إلا لما يرنو إليه، ويركن إلى ما به من صفات يراها حسنة وتعود عليه بالنفع، وفي الحقيقة ما به إلا وهم قاتل..

من هؤلاء الموهومون أصحاب تلك الصفات:
قال الأحنف: "لا صديق لملولٍ، ولا وفاء لكذوبٍ، ولا راحة لحسودٍ، ولا مروءة لبخيلٍ، ولا سؤدد لسيئ الخلق" (عيون الأخبار لابن قتيبة).

فالملول الذي لا استقرار لطبعه، لا يسعد أبدًا بمصاحبة مخلوق أو استقرار حال، تجده دائمًا طالبًا للتغيير حتى ولو للأسوأ، وهذا لا بد أن يجد نفسه في النهاية وحيدًا بلا صاحب ولا استقرار.

والحسود الذي يتمنى زوال النعم عن المحيطين به، وينظر لما في أيديهم بحقد، هذا يستحيل أن يحصل على راحة أبدًا فهو دائمًا معذب بنجاحات الآخرين.

والبخيل الذي يضن بما في يده لا مروؤة له ولا ذكر حسن ولا أيادي يجازيه الناس عليها!
وأما سيىء الخلق فلا سيادة حقيقية له حتى ولو تبوأ أعلى المناصب؛ لأنه ببساطة سقط من الأعين، وتبوأ أسفل مقاعده في القلوب.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 963

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً