جزاؤك في أخراك

منذ 2015-07-24

بادِر وسارِع إلى طلب المعالي والمَكرُمات.. واخْتَر لنفسك الأزكَى والأطيب، ولا ترضَى بالدُّون والأبعد!

قال ابن الجوزي رحمه الله:
"تأملتُ حالةً عجيبة: وهو أن أهل الجنة الساكنين في أرضها في نقصٍ عظيم، بالإضافة إلى مَن فوقهم، وهم يعلمون فضل أولئك، فلو تفكروا فيما فاتهم من ذلك وقعَت الحسرات!

غير أن ذلك لا يكون إلا أن تحت هذا معنى لطيفًا، وهو:
أن القوم خُلقت لهم هِممٌ قاصرة في الدنيا عن طلب الفضائل! والإنسان يُحشر ومعه تلك الهمة..
فيُعطى على مقدار ما حصَّلَتْ في الدنيا، فكما لم تَتُق إلى الكمال، وقنعَت بالدُّون قنعَت في الآخرة بمثل ذلك! فافْهم ما قلتُه وبَادِر، فهذا ميدان السباق" (انظر: صيد الخاطر).

قلتُ:
فبادِر وسارِع إلى طلب المعالي والمَكرُمات.
واخْتَر لنفسك الأزكَى والأطيب، ولا ترضَى بالدُّون والأبعد!
ولا يظلم ربُّك أحدًا.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 1
  • 0
  • 1,328

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً