الأنس بالله و بطاعته
قلبك مشغول بأداء ما أمر الله
لكنك تشعر بالتعب من التكاليف ..نعم تؤديها و تحرص عليها و لكنك تنظر إليها كتكاليف و عمل و تشعر بمشقتها .
هل هذا مرض ؟
و الإجابة : لا ..ليس مرضاً ..و لكنك لم تنتقل بعد للدرجة التالية التي يفترض أن تحرص أيضاً عليها ألا و هي ( الأنس بالله و الأنس بطاعته ) و هنا تتحول مشقة التكليف إلى محبة التكليف و يتحول التعب من أداء العبادة إلى الراحة بأدائها .
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين :
(السَّالك في أوَّل الأمر، يجد تعب التَّكاليف، ومشقَّة العمل؛ لعدم أنس قلبه بمعبوده، فإذا حَصل للقلب روح الأنس، زالت عنه تلك التَّكاليف والمشاق، فصارت قرَّة عين له، وقوَّة ولذَّة، فتصير الصَّلاة قرَّة عينه، بعد أن كانت عملًا عليه، ويستريح بها بعد أن كان يطلب الرَّاحة منها) .
و الله تعالى أعلم .
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: