مضايا والعَالَم الكذّاب

أبو محمد بن عبد الله

العالَم الكذّاب يبكي مستأجِرا على الأقليات السياسية ويسحق الأقليات الإنسانية لأنه فقد الإنسانية... والأكثريات المسلمة عنده أقليات حتى في ديارها لأنه حاقدٌ عليها صليبيًّا.. وكمشةُ مُخنَّثين لا يعدو عدّها أصابع الرجل؛ هي عنده أكثريات!!

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -

العالَم الكذّاب يبكي مستأجِراً على الأقليات السياسية ويسحق الأقليات الإنسانية لأنه فقد الإنسانية... والأكثريات المسلمة عنده أقليات حتى في ديارها لأنه حاقدٌ عليها صليبيًّا.. وكمشةُ مُخنَّثين لا يعدو عدّها أصابع الرجل؛ هي عنده أكثريات!!

العالم الكذّاب  يدَّعي حقوق الإنسان، وإذا صدَّقناه فهذا يكون دليلاً على أنه لا يرى المسلمين من بني الإنسان، وإلا حمى لهم حقوقهم.

العالم الكذّاب يدّعي الديمقراطية، وهي صنم مصنوع في مطبخه، ولكنه كأصنام الجاهلية، تصنع أصناما من التمر تستعبد بها الناس، فإذا جاعت أكلتها، وها هي موائد الغرب مملوءة بذبائح الديمقراطية، وحكومات العرب مملوءة بجزَّاريها!!

العالَم الكذّاب يؤمن بالديمقراطية حين تَبيضُ له في بلاد المسلمين عَلمانية وتُفْرخ له عُملاء، ويكفر بها حين تأتي له بالإسلام والإسلاميين.

العالَم الكذّاب ينوح حقوق المرأة، لكن حين لا تكون مسلمة! فإذا كانت مسلمة فحقها البراميل المتفجرة والتجويع الهالك!!.

العالم الكذّاب يصل من أوروبا إلى مالى في أجواء ستة ملايين شهيد جزائري ليوصل إلى الإنسان المسلم حقوقه من الموت، ولا يصل إلى مضايا ليوصل لها القوت.


العالَم الكذاب يُنزل بطائراته شحنات أسلحة بطريق الخطأ لداعش في سوريا ولا يُنزل بطريق الخطأ ولا الصواب شحنات غذاء أو دواء على المحاصرين في سوريا وهو يصول ويجول في سمائها!!.

ولا يعتدل هذا الميزان المقلوب حتى يرجع المسلمون إلى دينهم.

قال الشاعر:

أَحَلَّ الكُفْرُ بالإسلامِ ضَيْمًا *** يَطُولُ عليه لِلدِّيْنِ النَّحِيبُ 
فَحَقٌّ ضَائِعٌ وحِمى مُبَاحٌ *** وَسَيْفٌ قَاطِعٌ وَدَمٌ صَبِيبُ 
وكَمْ مِنْ مُسْلِمٍ أَمْسَى سَلِيبًا *** ومُسْلِمَةٍ لَهَا حَرَمٌ سَلِيبُ 
أُمُورٌ لَوْ تَأَمَّلَهُنَّ طِفْلٌ *** لَطَفَّلَ فِي عَوَارِضِهِ المَشِيبُ 
أَتُسْبَى المُسْلِمَاتُ بِكُلِّ ثَغْرٍ *** وَعَيْشُ المُسْلِمِينَ إِذْن يَطِيبُ 
أَمَا للهِ والإسلامِ حَقٌّ *** يُدَافِعُ عَنْهُ شُبَّانٌ وَشِيبُ 
فَقُلْ لَذِوي البَصَائِرِ حيثُ كَانُوا *** أَجِيبُوا اللهَ وَيْحَكُمُ أَجِيبُوا