ضَاعَت البرَكة

ضَاعَت البرَكة، وظهَر الفسادُ في البرِّ والبحر !

قال ابن القيِّم رحمه الله :
( وقد رَوى الإمامُ أحمدُ بإسناده :
أنه وُجد في خزائنِ بعض بَني أميَّة، في عهْد عمر بن عبد العزيز؛ صُرَّةٌ فيها حِنطَة - قمح - أمثال نَوى التَّمر، مَكتوبٌ عليها :هذا كان يَنْبتُ أيامَ العدْل ). [انظر زاد المعاد]

قلتُ :
فسبحان من بيدِه مقاليد السماوات والأرض !
حبَّة قمح كمقدار نواة التمْر !
أيُّ بركةٍ كانت تِيكَ البركة ؟!!
ثم إنهم عثروا عليها، في عهد العدل والبركة؛ عهد عمر بن عبد العزيز، ومع ذلك كُتِب بجوارها : ( هذه كانت تَنبت أيام العدل ) !!
فماذا نحن اليومَ قائلون، عن أيّامنا وزماننا ؟! 
حتى القمح صِرنا نَستورده ههه، والحبَّة كرأس ذُبابة، ونُوشِك ألا نَراه سلعةً أو حَجمًا .. فلله الأمر من قبلُ ومن بعد !
حليمٌ سبحانه .. لطيفٌ بعباده !
ولا يَظلِم ربُّك أحدًا !