الإكراه على الاختلاط!! ماذا؟؟

ملفات متنوعة

إن هذا الأمر هو الذي يصد كثيراً من النساء والأسر عن قبول مثل هذه
الوظائف في المستشفيات..

  • التصنيفات: قضايا المرأة المسلمة -

بسم الله الرحمن الرحيم

يلفت النظر عند الذهاب للمستشفيات كثرة الممرضات غير السعوديات وقلة، بل وندرة السعوديات، بخلاف الممرضين الرجال الذين أغلبهم سعوديون..

فلماذا هذا الإحجام مع أن مثل هذه الوظائف ذات ميزات عالية، وهي ربما ألصق بالنساء منها للرجال؟؟


في الكتاب الإحصائي السنوي لوزارة الصحة عشرات الآلاف من الوظائف المتاحة للمرأة السعودية كالتمريض والوظائف الفنية والطبية وبمرتبات جيدة، والمتطلبات الدراسية لها في معظمها قصيرة الزمن: سنتان أو ثلاث أو أربع بعد الشهادة الثانوية .

ومع هذا فهناك إحجام من النساء السعوديات عن هذا الكم الهائل من الوظائف، ولا سبب لهذا الإحجام -مع حاجتهن الشديدة- إلا وجود الاختلاط في هذه الوظائف .


وقد أجرت جريدة (البلاد) السعودية استبياناً، شاركت فيها 200 مُمرضة، كانت النتيجة كالآتي : 62% من المُمرضات السعوديات عوانس، 25% مطلقات، 18 % فقط متزوجات، 32% يرفضن الزواج .


ويرى الكثير من المراجعين عدداً من المظاهر السيئة وقلة الحياء بين الجنسين، بسبب الاختلاط والانفتاح بين العاملين .

إن هذا الأمر هو الذي يصد كثيراً من النساء والأسر عن قبول مثل هذه الوظائف في المستشفيات.

ومما يؤكد هذا، أننا نجد في المقابل، تزاحم النساء على وظائف التدريس، حتى إن المعلمة تغترب سنة وسنتين وثلاث وأكثر، ويبقى محرمها معها طيلة هذه السنوات، كل ذلك لأن بيئة العمل صالحة، غير مختلطة،بعيدة عن المخالفات الشرعية.


فلماذا تُظلم المرأة السعودية وذلك من خلال وضعها بين خيارين أحلاهما مر: فإما أن تخلتط بالرجال، وتكون عرضة للفتنة والافتتان بها، وإما أن يتبخر حلمها وتذهب شهادتها هباءً منثوراً، وتحرم من الوظيفة -ولا سيما إن كانت محتاجة لها- وعلاوة على ذلك أن احتمالية زواجها تنخفض بنسبة كبيرة جدا، فالرجال لا يرغبون الاقتران بنساء يقضين سحابة يومهن متخلطات بالرجال؛ إذ أن الله تعالى فطر الرجال على الغيرة، وحب الاختصاص بالمرأة في كل شيء دون مشاركة أحد ولو في مجرد الكلام والنظر ..


ما المانع إذا أن تكون المستشفيات ذات قسمين كما هو المعمول به في المراكز الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة؟

ولماذا لا نسعى لسعودة الوظائف الطبية النسائية؟ أسوة بالوظائف التعليمية، وذلك من خلال تهيئة الجو المناسب لكوادرنا النسائية والالتفات إلى مطالباتهن التي على رأسها منع الاختلاط وأن تكون للمرأة خصوصيتها ولها حريتها الكاملة.

المصدر: سعود بن محمد العقيلي - صيد الفوائد