موقفنا من أحداث الإسكندرية الأخيرة - موقع كاميليا شحاتة

ملفات متنوعة

{قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا
اللـه ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون اللـه، فإن
تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}

  • التصنيفات: اليهودية والنصرانية -


الحمد لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه.. والصلاة والسلام على سيد خلقه ومصطفاه.. وأتباعه ومن والاه.. ثم أما بعد:


فقد وقعت أحداث التفجيرات المدوية في "كنيسة القديسين" بالإسكندرية يوم الجمعة الفائت 31/12/2010م؛ وقد انتظرت إدارة موقع "حكاية كاميليا" فلم تعرب عن رأيها بالأحداث لأمرين:

الأول: كثرة من تطوعوا بذلك وأكثرهم سكت دهراً عن أسر المسلمين والمسلمات الجدد وتعذيبهم وقتلهم, ثم نطق هجراً في ظرف ساعات معدودات ليسارع في النصارى؛ فيصدق فيهم قول الله تبارك اسمه: { فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ } [المائدة:52].

والثاني: انتظار رأي مشايخنا الكرام وعلمائنا الأجلاء فلا ينبغي التقدم بين أيديهم بقول ولا الافتيات عليهم برأي.


أما وقد قالوا؛ فنبين موقفنا من الأحداث المؤسفة لنؤكد على المعاني التالية:

أولاً: موقع "حكاية كاميليا" هو موقع إسلامي سلفي لا يمارس ولا يحرض على العنف كما يلتزم التزاماً تاماً وكاملاً بفتاوى علماء ومشايخ أهل السنة والجماعة إجمالاً وتفصيلاً والرجوع إليهم في كل صغيرة وكبيرة.


ثانياً: نعلن حزننا الشديد وعزائنا الحزين لأهلنا من المسلمين الذي قتلوا في التفجيرات رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء والصالحين؛ أرواحنا دون أرواحهم ودماؤنا دون دمائهم.


ثالثاً: نصارى مصر ممن أصيب في الأحداث لا يقبلون أن بكونهم أهل ذمة؛ وعلماً بأنهم لو كانوا كذلك ففيه حفظ دمائهم وأموالهم وأعراضهم ولحزن لمصابهم كل مسلم لأنهم أهل ذمة الله ورسوله.


رابعاً: نؤكد أن سبب كل مصيبة تصيب الناس هو بسبب معصيتهم لله تعالى أو كفرهم به وهو ما استعلن به النصارى مؤخراً من سب الله ورسوله وكتابه في كل مواقعهم وعلى كل شاشاتهم كما حدث في قناة الكرمة الصليبية المتطرفة بعد التفجيرات.


خامساً: نخشى أن تكون الأحداث سبب فتنة عظيمة أو تدخل أجنبي في شئون البلاد كما يطالب بعض نصارى مصر في الداخل والخارج, كما نرى أن الحل ليس في انبطاح الدولة أمامهم والتسليم لهم بكل ما يريدون.


سادساً: نؤكد على الفرق الأخلاقي والحضاري بين همج ورعاع القبط ورجال الإسلام بمقارنة بسيطة لكل من تابع أحداث العمرانية الإرهابية التي تحرك فيها آلاف النصارى ضد الدولة وهاجموا مؤسسات ورموز الدولة وكما حدث في مظاهرات ما بعد الحدث في الإسكندرية, والفرق واضح بينها وبين التظاهرات المشروعة للشباب السلفي والتي لم يصب فيها فرد واحد ولم يحدث فيها واقعة تخريب واحدة.


سابعاً: نستنكر وبشدة ما حدث من إهانة للرموز الدينية الرسمية لا لشخوصهم -وقد قبلوا المهانةـ ولكن لما يمثلونه من قيمة إسلامية لكل مسلم ونربأ بهم أن يقبلوا لدينهم وأمتهم الذلة والمهانة مع تقديرنا لحساسية مواقعهم الرسمية والمسئولية الملقاة على عاتقهم.


ثامناً: اختلف الناس في من قام بالتفجيرات؛ فمنهم من قال: اليهود لاستغلال الاحتقان الطائفي, ومن قال: نصارى الداخل للحصول على مكاسب, وقائل: أنهم نصارى المهجر خدمة لأجندات خارجية, ومنهم من قال: بعض المسلمين الغاضبين, ونحن نقول أن كل ذلك وارد ولكن السبب يبقى واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار, وهو: ما قام ويقوم به شنودة وعصابته المتطرفة ومن خلفهم من الأقباط الذين سجنوا وعذبوا وقتلوا المسلمين والمسلمات الجدد والأصليين واستفزوا جموع المسلمين واستوردوا سفن الأسلحة لقتالهم وقتلهم.

تاسعاً: ما نسينا ولن ننسى أخواتنا الأسيرات ولن نكف عن المطالبة بفك أسرهن ولن يرهبنا بطش الأقربين ولا غدر الأبعدين أو يسكتنا عن قول الحق والعمل به

وأخيراً نقول لنصارى مصر: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64].

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
 

المصدر: موقع كاميليا شحاتة