آن للفُقعة أن تنفجر

منذ 2017-03-07

لماذا نبحث عن ضَالتنا فى غير شِعابها ووديانها؟!

راقبتُ عن كثَب تلك الفُقعات التى تطفو ثم تتطاير وتشغل حيزا كبيرا من الفراغ.. نعم من الفراغ، تبدو وكأنها كُرَاتٌ كبيرة تحمل فى جوفها شيئا ما، لكن ما تلبث إلا وتنفجر هذه الفقعات بلا صوت أو إفراغ شىء أو حتى إحداث خلل ما.

فراغ اصطَنع لنفسه هالة مُزيفة من فراغ أيضا.. هذا وصفها.!

هذا حال البعض باختصار .. قد يعمد الكثيرون إلى إحداث حالة من الحزن أو الفرح أو كليهما معا حسبما تقتضيه حاجته إليه، فالبَشر ما هم إلا ثُلة من المشاعر وبُنيان يتجسَّد فيه تلك المشاعر، وكأن صفحات وجُوه العالمين مِرآة أرواحهم وما تحويه؛ وإن كان لا يحسن الكل قراءة ذلك...

لكن لماذا نبحث عن ضَالتنا فى غير شِعابها ووديانها؟! 

نفعل كل شىء، ونصنع فقعات كُتِب على أجَلِها الفناء قبل البُروء؛ نفعل كل شىء إلا شيئا واحدا وهو محل إناخة مشَقَّة السفر والتحلُل من وعثائه..

توقف عن إحداث المزيد من الفقعات؛ هذا ثُلث ليل دَنا فاغتنمه، فَكِّر والله يُدبِر، توكل عليه وألقِ بحملك إليه، وأسلِم إليه القصد والروح يَسلم لك البُنيان.!

بقلم/ أحمد صقر

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 657

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً