مجزرة بنغازي في ليبيا

يوسف بن عبد الله الأحمد

قتل المتظاهرين في ليبيا من أعظم الظلم، ونقول لرجال الأمن لا طاعة
لمخلوق في معصية الخالق، ولا تضيع أخراك لدنيا غيرك، فإذا جاءتك
الأوامر العسكرية بإطلاق النار على المسلمين المتظاهرين فيحرم عليك
التنفيذ ...

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقياماً بالواجب الشرعي حول مجزرة بنغازي في ليبيا بأمر من القذافي أبين الآتي:


أولاً: قتل المتظاهرين في ليبيا من أعظم الظلم، ونقول لرجال الأمن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا تضيع أخراك لدنيا غيرك، فإذا جاءتك الأوامر العسكرية بإطلاق النار على المسلمين المتظاهرين فيحرم عليك التنفيذ، قال الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } [النساء:93].


ثانياً: الطاغية معمر القذافي ليس له ولاية شرعية لارتكابه جملة من نواقض الإسلام، ومنها تبديل الشريعة، والاستهزاء بالكتاب والسنة وغير ذلك، والواجب عليه أن يتنحى فوراً، وعلى رجال الأمن حوله أن يعلموا أنهم آثمون بحمايته وبقائه رئيساً، وعلى الشعب أن يطالب بحكم الله تعالى الذي سيحفظ لهم حقوقهم، قال الله تعالى: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [المائدة:50]، وقال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة:44].


ثالثاً: يشرع لعموم المسلمين دعاء النازلة نصرة لإخواننا في ليبيا وذلك بعد الرفع من الركوع من الركعة الأخيرة في الصلوات الخمس.


أسأل الله تعالى أن يحفظ إخواننا في ليبيا وأن يولي عليهم خيارهم، والحمد لله رب العالمين.


قاله وكتبه:
د.يوسف بن عبدالله الأحمد
أستاذ الشريعة بجامعة الإمام بالرياض
18/ 3/ 1432هـ