ما قل ودل (601 -650) ( المقال الخامس عشر )

أيمن الشعبان

  • التصنيفات: التصنيف العام - أخبار السلف الصالح -

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.

نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

601- سَأَلَ الْحَجَّاجُ ابن الْقِرِّيَّةِ عَنِ الصَّبْرِ، قال: كَظْمُ مَا يَغِيظُكَ، وَاحْتِمَالُ مَا يَنُوبُكَ.[1]

602- قال ابن حزم: من قدر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون.[2]

603- قال أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْخَوَارِزْمِيّ: النَّفس مائلة إِلَى أشكالها وَالطير وَاقعَة على أَمْثَالهَا.[3]

604- قِيْلَ لابْنِ عَوْنٍ: أَلاَ تَتَكَلَّمُ فَتُؤْجَرَ؟ فَقَالَ: أَمَا يَرْضَى المُتكلِّمُ بِالكَفَافِ؟[4]

605- قال ابن نجيد: مَنْ قدرَ عَلَى إِسقَاطِ جَاهِهِ عِنْدَ الخَلْقِ، سَهُلَ عَلَيْهِ الإِعرَاضُ عَنِ الدُّنْيَا وَأَهلِهَا.[5]

606- قال ابن القيم: النعم ثَلَاثَة نعْمَة حَاصِلَة يعلم بهَا العَبْد ونعمة منتظرة يرجوها ونعمة هُوَ فِيهَا لَا يشْعر بهَا.[6]

607- قال سفيان الثوري: إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ فَلَا يَضُرُّكَ مَا قِيلَ فِيكَ.[7]

608- قال ابن الجوزي: يا دني الهمة أعجبتك خضرة على مزبلة، فكيف لو رأيت فردوس الملك؟![8]

609- قال عَطَاءً السَّلِيمِيَّ: بَلَغَنَا أَنَّ الشَّهْوَةَ، وَالْهَوَى يَغْلِبَانِ الْعِلْمَ وَالْعَقْلَ وَالْبَيَانَ.[9]

610- من أطاع هواه باع دينه بدنياه.[10]

611- هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثمإما نعيم أبداً، وإما عذاب سرمداً.[11]

612- قال مالك: اعلم أَنَّهُ فَسَادٌ عَظِيْمٌ أَنْ يَتَكَلَّمَ الإِنسَانُ بِكُلِّ مَا يَسْمَعُ.[12]

613- قال عمرو بن العاص: أسخى الناس: من بذل دنياه في صلاح دينه.[13]

614- قال سري بن المغلس السقطي: كلما ازددت علماً كانت الحجة عليك أوكد.[14]

615- قال الشافعي: ما ناظرت أحدا على الغلبة إلا على الحق عندي.[15]

616- قال الْحَسَنِ: كَانُوا يَقُولُونَ: الْمُدَارَاةُ نِصْفُ الْعَقْلِ، وَأَنَا أَقُولُ: هِيَ الْعَقْلُ كُلُّهُ.[16]

617- قال سَالِمٍ: مَا لَعَنَ ابْنُ عُمَرَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ، إِلَّا وَاحِدًا فَأَعْتَقَهُ![17]

618- قال ثابت البناني: مَا أَكْثَرَ أَحَدٌ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ إِلَّا رُئِي ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ.[18]

619- قال ابن شهاب: سَلِّمُوا لِلسُّنَّةَ وَلَا تُعَارِضُوهَا.[19]

620- قال البربهاري: المُجَالَسَةُ لِلْمنَاصحَةِ فَتْحُ بَابِ الفَائِدَة، وَالمُجَالَسَةُ لِلْمُنَاظَرِة غَلْقُ بَابِ الفَائِدَة.[20]

621- قال سفيان الثوري: الستر من العافية.[21]

622- قيل: ثَلاث خصال لَيْسَ معهن غربة: مجانبة أهل الريب وحسن الأدب وكف الأذى.[22]

623- قال جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ: إِيَّاكُمْ وَالْخُصُومَةَ فِي الدِّينِ، فَإِنَّهَا تُشْغِلُ الْقَلْبَ، وَتُورِثُ النِّفَاقَ.[23]

624- قال عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا: مَا عَالَجْتُ مِنَ الْعِبَادَةِ شَيْئًا أَشَدَّ مِنَ السُّكُوتِ.[24]

625- مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ قَطُّ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ تَرْكِ الْمَعَاصِي.[25]

626- قال الشافعي: العَاقلُ مَنْ عَقَلَهُ عَقْلُهُ عَنْ كُلِّ مَذْمُوْمٍ.[26]

627- قال أبو عبد الله النباجي: سمعت هاتفا يهتف عجبا لمن وجد حاجته عند مولاه فأنزلها بالعبيد.[27]

628- قال عمر بن عبد العزيز: مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ شُغْلَهُ.[28]

629- قال أبو عبيد: مثل الألفاظ الشريفة والمعاني الظريفة مثل القلائد اللائحة في الترائب الواضحة.[29]

630- قال ابن حزم: من أرادَ الإنصافَ فليتوهَّم نَفسَه مكانَ خَصمهِ، فإنه يَلُوحُ له وَجهُ تعسُّفه.[30]

631- قال مالك بن دينار: من غلب شهوة الحياة الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله.[31]

632- قال البخاري: مَا اغتبْتُ أَحَداً قَطُّ مُنْذُ عَلِمتُ أَنَّ الغِيبَةَ تَضُرُّ أَهْلَهَا.[32]

633- قَالَ الْحَسَنُ: وَاللهِ لَأَنْ يَنْبُذَ رَجُلٌ طَعَامَهُ لِلْكَلْبِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ فَوْقَ شِبَعِهِ.[33]

634- قال الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ: مَنْ أَصْبَحَ وَلَهُ هَمٌّ غَيْرُ اللهِ؛ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.[34]

635- قيل لراهب: متى عيدكم؟ قال: كل يوم لا أعصي الله فيه فهو يوم عيد.[35]

636- قال عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ: الْإِجَابَةُ مَقْرُونَةٌ بِالْإِخْلَاصِ لَا فُرْقَةَ بَيْنَهُمَا.[36]

637- قَالَ مُطَرِّفٌ: لَأَنْ أَبِيتَ نَائِمًا وَأُصْبِحَ نَادِمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبِيتَ قَائِمًا وَأُصْبِحَ مُعْجَبًا.[37]

638- قال ابن القيم: من كانت شيمته التوبة والاستغفار فقد هدي لأحسن الشيم.[38]

639- قال أبو قلابة الجرمي: إِذَا حَدَّثْتَ الرَّجُلَ بِالسُّنَّةِ، فَقَالَ: دَعْنَا مِنْ هَذَا وَهَاتِ كِتَابَ اللهِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ ضَالٌّ.[39]

640- قال سفيان بن عيينة: الوَرَعُ طَلَبُ العِلْمِ الَّذِي بِهِ يُعْرَفُ الوَرَعُ.[40]

641- قال ابن حبان: ما أقبح بالعالم التذلل لأهل الدنيا![41]

642- قال مالك بن دينار: تلقى الرجل وما يلحن حرفاً وعمله لحن كله.[42]

643- قال عمر رضي الله عنه: جاهدوا أنفسكم كما تجاهدون أعداءكم.[43]

644- قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: مَا أَعَانَ عَلَى نَظْمِ مُرُوءَاتِ الرِّجَالِ كَالنِّسَاءِ الصَّوَالِحِ.[44]

645- قال صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ: قُلْتُ لِأَيُّوبَ: أَوْصِنِي فَقَالَ: أَقِلَّ الْكَلَامَ.[45]

646- قال ابن القيم: شراب الْهوى حُلْو وَلكنه يُورث الشرق.[46]

647- قال بشر بن الحارث: لاَ تَعْمَلْ لِتُذْكَرَ، اكْتُمِ الحَسَنَةَ كَمَا تَكْتُمُ السَّيِّئَةَ.[47]

648- تقاربوا بالمودة ولا تتكلوا على القرابة.[48]

649- كَانَ سعيد بن جبير لاَ يَدَعُ أَحَداً يَغْتَابُ عِنْدَهُ.[49]

650- قال الشافعي: من برك فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك.[50]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]المجالسة (4/485).

[2]الأخلاق والسير ص80.

[3]يتيمة الدهر (4/223).

[4]السير (6/369).

[5]السير (16/147).

[6]الفوائد ص172.

[7]الحلية (6/390).

[8]المدهش ص168.

[9]الحلية (6/224).

[10]المستطرف للأبشيهي ص32.

[11]هكذا علمتني الحياة ص31، مصطفى السباعي.

[12]السير (8/66).

[13]المجالسة (4/488).

[14]اقتضاء العلم العمل ص53.

[15]السير (10/29).

[16]الآداب الشرعية (3/468).

[17]شعب الإيمان (7/147).

[18]الحلية (2/325).

[19]الفقيه والمتفقه (1/385).

[20]السير (15/91).

[21]الحلية (7/6).

[22]الرسالة القشيرية (2/447).

[23]الحلية (3/198).

[24]شعب الإيمان (7/89).

[25]ذم الهوى ص184.

[26]السير (10/98).

[27]تاريخ دمشق (45/323).

[28]الحلية (5/325).

[29]صفة الصفوة (2/321).

[30]الأخلاق والسير ص77.

[31]الحلية (2/36).

[32]السير (12/441).

[33]الحلية (6/270).

[34]المجالسة (1/420).

[35]ربيع الأبرار (1/32).

[36]الحلية (6/162).

[37]الحلية (2/200).

[38]إغاثة اللهفان (2/203).

[39]السير (4/468).

[40]السير (8/465).

[41]روضة العقلاء ص35.

[42]اقتضاء العلم العمل ص91.

[43]محاضرات الأدباء (1/613).

[44]المجالسة (4/495).

[45]الحلية (3/7).

[46]الفوائد ص67.

[47]السير (10/476).

[48]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص8.

[49]السير (4/336).

[50]تهذيب الأسماء (1/56).