ما قل ودل من كتاب " العقل وفضله " لابن أبي الدنيا

أيمن الشعبان

قال مُطَرِّفُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: مَا أُوتِيَ رَجُلٌ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنَ الْعَقْلِ.

  • التصنيفات: محاسن الأخلاق -

 

قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ: جَالِسُوا وُجُوهَ النَّاسِ فَإِنَّهُمْ أَحْلَمُ وَأَعْقَلُ مِنْ غَيْرِهِمْ.

ص22.

قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ.

ص24.

عَنْ مُجَاهِدٍ، { {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} } [ص: 45] قَالَ: الْأَيْدِي: الْقُوَّةُ، وَالْأَبْصَارُ: الْعَقْلُ.

ص25.

قال مُطَرِّفُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: مَا أُوتِيَ رَجُلٌ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنَ الْعَقْلِ.

ص32.

قال عُرْوَة: أَفْضَلُ مَا أُعْطِيَ الْعِبَادُ فِي الدُّنْيَا الْعَقْلُ وَأَفْضَلُ مَا أُعْطُوا فِي الْآخِرَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

ص33.

قال الحسن: مَا يَتِمُّ دِينُ الرَّجُلِ حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ.

ص34.

قال وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: مَا عُبِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ.

قال يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: لَا يَنْفَعُكَ الْقَارِئُ حَتَّى يَكُونَ لَهُ عَقْلٌ.

ص35.

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، { {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} } [الطَّلَاق: 2] قَالَ: «ذَوَيْ عَقْلٍ».

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ { {قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} } [الْفجْر: 5] قَالَ: «الرَّجُلُ ذُو النُّهَى وَالْعَقْلِ».

ص36

قال وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: كَمَا تَتَفَاضَلُ الشَّجَرُ بِالْأَثْمَارِ كَذَلِكَ تَتَفَاضَلُ النَّاسُ بِالْعَقْلِ.

ص40

قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ: إِذَا عَقَّلَكَ عَقْلُكَ عَمَّا لَا يَنْبَغِي فَأَنْتَ عَاقِلٌ.

ص41

سُئِلَ بَعْضُ الْعَرَبِ عَنِ الْعَقْلِ، فَقَالَ: لُبٌّ أَعَنْتَهُ بِتَجْرِيبٍ.

قال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: لَا تَنْظُرُوا إِلَى عَقْلِ الرَّجُلِ فِي كَلَامِهِ وَلَكِنِ انْظُرُوا إِلَى عَقْلِهِ فِي مَخَارِجِ أُمُورِهِ.

قال وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ: الْعَاقِلُ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ أَمْرَهُ وَلَيْسَ مَنْ عَقَلَ تَدْبِيرَ دُنْيَاهُ.

ص42

قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَنِ الْأَدِيبُ الْعَاقِلُ؟ قَالَ: الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ.

ص43

قَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: إِنَّ فِي طُولِ النَّظَرِ فِي الْحِكْمَةِ تَلْقِيحًا لِلْعَقْلِ.

كَانَ يُقَالُ: اجْتِمَاعُ عَقْلَيْنِ عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ أَنْجَعُ فِيهِ مِنَ الْوَاحِدِ.

ص45

عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: اجْتِمَاعُ آرَاءِ الْجَمَاعَةِ وَعُقُولِهَا مَبْرَمَةٌ لِصِعَابِ الْأُمُورِ.

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: لَا يَنْبَغِي لِعَاقِلٍ أَنْ يُعَرِّضَ عَقْلَهَ لِلنَّظَرِ فِي كُلِّ شَيْءٍ كَمَا لَا يَنْبَغِي أَنْ يَضْرِبَ بِسَيْفِهِ كُلَّ شَيْءٍ.

ص46

قال أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: دِعَامَةُ الْعَقْلِ الْحِلْمُ، وَجِمَاعُ الْأَمْرِ الصَّبْرُ، وَخَيْرُ الْأُمُورِ مَغَبَّةُ الْعَقْلِ، وَيُقَالُ: الْمَوَدَّةُ التَّعَاهُدُ.

ص47

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُنْتَزَعُ فِيهِ عُقُولُ النَّاسِ حَتَّى لَا تَكَادَ تَرَى عَاقِلًا.

قال أبو أُمَامَةُ: اعْقِلُوا فَلَا إِخَالُ الْعَقْلَ إِلَّا قَدْ رَفَعَ.

قَالَ وَهْبٌ: هَذَا زَمَانٌ يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُخْبَرَ فِيهِ مِنْ عَقْلِهِ.

ص48

قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ:لَيْسَ الْعَاقِلُ الَّذِي يَعْرِفُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ وَلَكِنَّ الْعَاقِلَ الَّذِي يَعْرِفُ الْخَيْرَ فَيَتَّبِعُهُ، وَيَعْرِفُ الشَّرَّ فَيَتَجَنَّبُهُ.

قال عروة: لَيْسَ الرَّجُلُ الَّذِي إِذَا وَقَعَ فِي الْأَمْرِ تَخَلَّصَ مِنْهُ، وَلَكِنَّ الرَّجُلَ يَتَوَقَّى الْأُمُورَ حَتَّى لَا يَقَعَ فِيهَا.

ص51

قال الْحَسَنُ: فَضْلُ الْمَقَالِ عَلَى الْفِعَالِ مَنْقَصَةٌ، وَفَضْلُ الْفِعَالِ عَلَى الْمَقَالِ مَكْرُمَةٌ.

قَالَ فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ: قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: قُلْ لِلْعَاقِلِ كَيْفَ يَخْلُو عَقْلُهُ مِنْ نَفَعِهِ، وَيَرَى الْمَنَايَا لِلْإِخْوَانِ مُسْتَلِبَاتٍ.

ص52

قال مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: كَانُوا يَرَوْنَ حُسْنَ السُّؤَالِ يَزِيدُ فِي عَقْلِ الرَّجُلِ.

ص54

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ ظَنَّ أَنَّهُ عَاقِلٌ وَالنَّاسُ حَمْقَى كَمُلَ جَهْلُهُ.

قال عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدَةَ: الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ وَالْعُقُولُ مَعَادِنُ فَمَا فِي الْوِعَاءِ يَنْفَدُ إِذَا لَمْ تَمُدَّهُ الْمَعَادِنُ.

قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَنِ الْأَدِيبُ الْعَاقِلُ؟ قَالَ: الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ.

ص55

قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ وَحُسْنُ الْمَسْأَلَةِ نِصْفُ الْعِلْمِ.

قال الْحَسَنُ: مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَقْلٌ يَسُوسُهُ لَمْ يَنْتَفِعْ بِكَثْرَةِ رِوَايَاتِ الرِّجَالِ.

ص56

قال عَبْدُ الْمَلِكِ: الْعَاقِلُ الْمُدْبِرُ أَرْجَى مِنَ الْأَحْمَقِ الْمُقْبِلِ.

قال عُمَرُ الْجِيلِيَّ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا نَعْقِلُ عَنْكَ.

ص57

كَانَ يُقَالُ: إِنْ جَارَيْتَ الْأَحْمَقَ كُنْتَ مِثْلَهُ، وَإِنْ سَكَتَّ عَنْهُ سَلِمْتَ مِنْهُ.

ص60

قال بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: النَّظَرُ إِلَى الْأَحْمَقِ سِخْنَةُ عَيْنٍ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْبَخِيلِ يُقَسِّي الْقَلْبَ.

قال يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: أَعْلَمُ النَّاسِ وَأَفْضَلُهُمْ أَعْقَلُهُمْ.

قال ابْنُ جُرَيْجٍ: قِوَامُ الْمَرْءِ عَقْلُهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ.

ص61

قَالَ حَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ: مِنْ وَرَعِ الرَّجُلِ ألَّا يَخْدَعَ، وَمِنْ عَقْلِهِ ألَّا يُخْدَعَ.

ص62

قِيلَ لِلْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ: بِمَ نِلْتَ مَا نِلْتَ؟ قَالَ: بِطَاعَةِ الْحَزْمِ وَعِصْيَانِ الْهَوَى.

قال الْحَسَنُ: مَا أَوْدَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ امْرَأً عَقْلًا إِلَّا اسْتَنْقَذَهُ بِهِ يَوْمًا مَا.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ فَالْتَمِسُوا لَهَا مِنَ الْحِكْمَةِ طَرَفًا.

ص63

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: لَا تَرَى الْعَاقِلَ إِلَّا خَائِفًا كَمَا أَنَّ الْجَاهِلَ لَا تَرَاهُ إِلَّا آمِنًا.

ص64

قال قَسَامَةُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: رَوِّحُوا الْقُلُوبَ تَعِ الذِّكْرَ.

قَالَ مَوْلَى للُقْمَانَ: مَا أَظُنُّكَ تغْفِلُ، قَالَ لَهُ لُقْمَانُ: إِنَّمَا الْعَاقِلُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.

ص65

قال أبو حازم: عَجَبُ الْمَرْءِ بِفِعْلِهِ أَحَدُ حُسَّادِ نَفْسِهِ.

ص66

عَن بعض أهل الْعلم: كَلَام الْعَاقِل وَإِن كَانَ يَسِيرا عَظِيم.

ص68