بيان من د. راغب السرجاني حول أحداث التحرير

راغب السرجاني

أعرب الدكتور راغب السرجاني عن بالغ أسفه للأحداث التي شهدها ميدان
التحرير في الأيام الماضية، وذكر أن كل من شاهدها من المخلصين في
مشارق الأرض ومغاربها ألمَّه ألم كبير من هذه الأحداث..

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -



أعرب الدكتور راغب السرجاني عن بالغ أسفه للأحداث التي شهدها ميدان التحرير في الأيام الماضية، وذكر أن كل من شاهدها من المخلصين في مشارق الأرض ومغاربها ألمَّه ألم كبير من هذه الأحداث.


وأوضح فضيلته أن الثورات لا تنتهي مشاكلها في غضون أيام، بل قد تمتد شهورًا وسنوات إنْ لم يحسن التعامل مع الحدث والحكمة في القضايا المختلفة.


وبيَّن الدكتور راغب السرجاني أن رموز الفساد كثيرة وخاصة فلول الوطني، وأن الذين لا يريدون الاستقرار في مصر كثيرون وبشكل كبير؛ لذلك يجب التعامل مع الأمور بحكمة وبعمق نظرة؛ لنصل بمصر وشعب مصر إلى ما نطمح له من الرقي والازدهار.


جاء ذلك في بيانٍ أصدره الدكتور راغب السرجاني تعقيبًا على الأحداث الجارية في مصر، وبالأخص أحداث ميدان التحرير الأخيرة.


وأوضح فضيلته أن ما تمر به مصر من أحداث الفتنة الطائفية والأحداث المتعاقبة في كل أنحاء مصر تحتاج إلى منظومة قوية منتخبة من الشعب المصري، وهذا كله يحتاج إلى ضبط نفس كبير للوصول إلى صندوق الانتخابات.


واستنكر الدكتور السرجاني الاعتصامات المتكررة والإضرابات المتكررة وخاصة الفئوية منها، والموجَّهة كذلك إلى الحكومة، وبيَّن فضيلته أن تلك الحكومة حكومة مؤقتة، لن تستطيع أن تحقق الكثير من المنافع للشعب المصري في هذا الوقت المحدود.


وأشار فضيلته إلى أن المطالبة بالحقوق أمر مهم جدًّا، ولكن الأهم من كل ذلك هو استقرار مصر إلى حين تكوين حكومة منتخبة تلبي كل احتياجات المواطن المصري.


وأضاف الدكتور راغب أن السبيل للخروج من هذه الأزمة أمران.. الأول: هو سرعة التحقيق في ملابسات هذه الأحداث؛ فالتباطؤ الشديد يعطي الفرصة لفلول الوطني وغيرهم ممن يريدون زعزعة الاستقرار في مصر. والثاني: هو سرعة محاكمة كل رموز الفساد وخاصة من تورط بالفعل وثبتت إدانته، وكذلك سرعة التحقيق مع قتلة الشهداء ومَن أمر بإطلاق النار على المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير وما بعدها؛ فسرعة التحقيق وإخراج أحكام عادلة من شأنها أن تهدِّئ الشعب المصري.


كما طالب فضيلته بسرعة صرف التعويضات المستحقة لأسر الشهداء، وتنفيذ الوعود التي أعطتها الحكومة لهم، والذي من شأنها أن تهدئ من الشعب المصري كذلك.


وفي خطاب إلى الشرطة ذكر الدكتور السرجاني أن التعامل المفرط من قوات الأمن مع المتظاهرين لن يؤدي إلا إلى نتائج سلبية بهذا البلد والإخلال بالبلد أكثر، داعيًا الشرطة إلى أن تتحلى بكظم الغيظ وتحمُّل الصعاب وما قد ينالونه من الشعب، خاصة أن الشعب قد عانى الكثير على مدار العقود الماضية.


وفي النهاية أهاب فضيلته بكل قوى الشعب أن تتوحد جهودها نحو خدمة الوطن، وأن تكون مصلحة الشعب والوطن فوق المصلحة الشخصية؛ حتى تخرج مصر إلى برِّ الأمان والاستقرار.


كتب الله لمصر وشعبها الأمن والأمان.


الجمعة، 01 تموز/يوليو 2011 م
 

المصدر: موقع قصة الإسلام