الأخذ بمبدأ الثواب والعقاب في تربية الأبناء

محمد صالح المنجد

ومن الأشياء التي نوصي عليها ونؤكد عليها في هذا الزمن: قضية الإنترنت، قضية الإنترنت الآن من القضايا الخطيرة والشائكة؛نسأل الله أن يجنبنا وإياكم كل ما يغضبه وأن يجعلنا ممن يفعل الخيرات ويترك المنكرات،

  • التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة - تربية الأبناء في الإسلام -
الأخذ بمبدأ الثواب والعقاب في تربية الأبناء

ومن الأشياء التي نوصي عليها ونؤكد عليها في هذا الزمن: قضية الإنترنت، قضية الإنترنت الآن من القضايا الخطيرة والشائكة؛ لأنها تنتشر، وقالوا: إن تأثيرها في العالم سيكون أكثر من تأثير اختراع التلفونات في الثلاثينات، وأكثر من تأثير اختراع  التلفزيون في الخمسينات،  هذه فيها إيقاظ للدعاة إلى الله أن يعملوا لأنك ممكن تبلغ الدعوة والرسالة في الأرض بطريقة هذه الشبكة، فالدعاة والباحثون والأطباء والتجار والشركات قد يستعملوها استعمالات مفيدة جداً فيها فوائد متعددة وكثيرة تعليمية طبية اقتصادية، البيع والشراء عن طريق الشبكة، وكذلك حتى رؤية مناطق الأرض بصور من الأقمار الصناعية، هذه عملية لو واحد قال عندي مزرعة في المكان الفلاني يعطيهم موقع اسبيس دوت كم، من إحداثيات المكان يرسلون له صورة بالبريد الإلكتروني فضائية بالقمر الصناعي بمبلغ ما يتجاوز خمسمائة دولار، ففيها فوائد ضخمة جداً، وهناك ناس تركوا وظائفهم من الأموال اللي اكتسبوها عن طريق البيع والشراء في الشبكة؛ لأنهم استغنوا عن الوظيفة بالعملية، لكن يا إخوان في المقابل فيه أضرار رهيبة وفظيعة، في العقيدة سبوا الله والأنبياء والكتب موقع هل كان المسيح شاذاً؟ وهناك طائفة من النصارى يعتقدون أنه شاذ، ويؤمنون بأن الشذوذ من دين النصرانية من دين عيسى، لهذه الدرجة وصل سب الأنبياء عندهم، وقضية ما تنشره هذه الطوائف من القاديانية الذين يعتقدون أن الحج إلى قاديان أفضل من الحج إلى مكة، والفرق الأخرى هذه الباطنية الملاحدة الآغخانية، والنقشبندية وغيره من الطرق حتى الطرق الصوفية لها أيضاً مواقع تنشر فيها البدع والخرافات والشركيات، تنصير مثلاً مواقع للتنصير، على صعيد الأخلاق والفضيلة والعفة أيضاً هدم عجيب جداً، يوجد في الإنترنت تقريباً نصف مليون موقع جنسي، خمسمائة ألف موقع جنسي، ينضم يومياً إلى الشبكة أكثر من مائة موقع جديد، هذه المواقع فيها كما تقول الدراسات والتصنيفات؛ لأن بعض محركات البحث مثل ياهو، دوت كم، يصنف المواقع الموجودة، فلما نأتي مثلاً على المواقع الجنسية يصنف يقول: مواقع اللواط، مواقع سحاق، مواقع انمي سكس الذي هو إتيان البهائم، قرأت تحقيقاً عنها عجيباً، هناك مستعمل فيها أربع أنواع من البهائم: القردة والكلاب والحمير والخنازير، يعني خنزير يطأ امرأة أو رجل يطأ أنثى خنزير، أو قردة أو حمار يطأ وهكذا، هذه الأنواع الأربعة هي التي ذكرها الله في كتابه في معرض الذم، فهو أخبر أنه مسخ اليهود قردة وخنازير، وأنه مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفاراً، والآخر مثله كمثل الكلب، والعجيب أنه هذه الأربعة التي ذكرها في كتابه على سبيل الذم هي المستعملة في إتيان البهائم، فسبحان من طمس بصائر أولئك القوم، هذه الأشياء كلها يا إخوان موجودة ومتاحة في الدش إذا كان يجيب لك مائتين إلى ثلاثمائة قناة، الإنترنت يجب لك مئات آلاف من القنوات، العجيب أيضاً أن عدد المواقع في العالم بالملايين، يمكن الآن تسجل في العالم تقريباً سبعة عشر مليون.
نسبة المواقع الجنسية إلى المواقع التي في الإنترنت عموماً اقتصادية واجتماعية إلى آخره واحد في المائة، بل ما يوصل واحد في المائة، لكن ثمانين في المائة من مستعملي الإنترنت يذهبون إلى الواحد في المائة، ثمانون في المائة من رواد الشبكة يذهبون إلى واحد في المائة، وهذا له أضرار كبيرة على الأطفال، حتى الأمريكان ثاروا يريد بعض الذي عندهم  عقل وعندهم من الأمريكان الأوربيين يريدون سن قوانين لحماية الأطفال من الشبكة إلا أنه المواقع هذه يقول إذا كنت فوق ثمانية عشر سنة حط انتر، طيب أي واحد ثمانية عشر سيضع انتر مسألة انتر، شغلة فـ بالعكس يمكن هذا يصير مشوقاً؛ لأن كل واحد يريد يرى هذه البرامج عندما يكون عمره كذا وراء العملية، وهذه الأشياء سيكون لها أضرار بالغة، وقد وصلت الآن في المقاهي ويدخل الواحد عمره عشرة وخمسة عشر وسبعة عشر وأحداث، والعيب أكبر أنه يأتي واحد عمره 52 سنة يدخل على محل ويجلس ساعات، واحد داخل في رمضان الماضي من عشرة في الليل إلى عشرة في الصباح،

العامل يقول: ما قام إلى صلاة الفجر، ألقيت محاضرة على الإنترنت وأتاني واحد بعد هذا قال: أنت تقول أن عشرة لعشرة يعني اثنا عشر ساعة، فيه واحد هنا جلس سبعة وعشرين ساعة من تواصله، حتى العمال قاموا جروه حتى خرج ، هذا على الإنترنت كافيه، هذه أضرارها على أبنائنا، ماذا ستنتج هذه المصيبة؟ مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا قامت بجهد عظيم بالحقيقة، يمكن ما في بلد في العالم عنده اهتمام أو فيه هيئة تغلق المواقع الفاسدة مثل ما هو موجود في هذه المدينة، نسأل الله أن يجزي كل من يحارب الشر والفساد خيراً، عملوا جهداً عظيماً تقريباً أغلقوا نصف المواقع، وهذا جهد كبير جداً؛ لأن المواقع تغير أسماءها ومواقع جديدة تدخل على الشبكة ومواقع، لكن لا زال هؤلاء شياطين الإنس يعلم بعضهم بعضاً، ولد صغير يدخل ما يدري يأتي واحد يعلمه يقول: تفعل كذا وكذا وكذا، تخترق البروكسي تخترق وتلعب وتذهب المكان هذا يدخلك من هنا إلى هنا وهكذا، بل إن بعض العمال في هذه المقاهي يخزّن الأشياء السيئة على الهاردسك تبع المحل، واحد ودى الكمبيوتر على ورشة صيانة قام اتصل قال: هل يجوز أن أصلح هذا  الكمبيوتر، طالبة في الجامعة أتت به لنا كله مليان صور،

سألنا الشيخ ابن عثيمين يا شيخ هذا يقول يمسحها ويصلحها، قال: لا؛ لأنه لو مسحها وصلحها ترجع تعبيها مرة ثانية، يقول: ما يصلح، لا يشترك في أي شيء يؤدي للتعاون على الإثم والعدوان أو يجعل من الممكن أن يستفاد من هذا الشر في أي عملية ممكن يستخدم، لماذا يصر بعضنا على أن يفتح هذا في بيته لمن هب ودب من الأولاد والفتيان والفتيات والمراهقين والمراهقات؟ أنت تقول لي: نفتحها للباحثين، نعم، طلاب ماجستير، دكتوراه، كليات الطب والهندسة، تجار، شركات موظفين، نعم، دعاة إلى الله ينشرون المواقع ينشرون الدين، نعم، وآتت ثمارها في أشياء كثيرة، هذه الأشياء إسلامية وأسلموا ناس وتعلموا دين الله، مسلمون ضائعون في بلاد الغرب، لكن لماذا تضعها في البيت لكي يدخل عليها عيالك الصغار؟ لماذا؟ والفتيان المراهقون المراهقات، لماذا؟ إذا ما كان عندنا تعقل وحكمة لهذه الوسائل الحديثة ممكن تكون وسائل هدم في الأولاد، اكتفي بهذه الكلمات في موضوع تربية الأبناء على اتساع هذا الموضوع وتشعبه، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجزي الحاضرين والمستمعين خيراً، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبع أحسنه، وأن يرزقنا الإخلاص والاستقامة وحسن الخاتمة ويصلح أولادنا وبيوتنا وزوجاتنا، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد.
جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء، وجعل ما سمعناه حجة لنا لا علينا، نستأذن فضيلته لنعرض عليه بعض الأسئلة التي وردتنا، هذا سائل يسأل ويقول: مع كثرة الفتن في هذا الزمان، فكيف نستطيع أن نتحكم في أولادنا إذا ذهبنا إلى أقاربنا الذين لديهم من المنكرات ما الله به عليم؟


الحمد لله، أولاً: لا بد نناصح الأقرباء يعني ما هو بس نحن ما نقرب على الشر وكيف نحتمي من الشر، لماذا لا نكافح الشر نفسه ونعمل أشياء تؤدي إلى القضاء على مصدره، ولذلك تكون العملية أجدى بكثير لنا ولهم، فنصح وبيان آثار هذه الأشياء الخطيرة، يا إخوان أعطيكم مثالاً: حصل نقاش مرة من المرات نتيجته القنوات الفضائية من آثارها السيئة الاجتماعية علينا، أن عدداً من الأزواج ما صار عندهم قناعة بزوجاتهم، وأنا أقول لكم هذا الكلام من واقع عدد من الشكاوى من النساء يتصلن وأسئلة تأتي من قبل، ماهي مقاييس الجمال عند الشخص العادي؟ أو كيف يعرف شكل المرأة وجمال المرأة، يقارن بمن؟ أمه وأخته وعمته وخالته ومحارمه، وإذا جاه شكل مشابه هو ما رأى أكثر من هذا، فإذا تزوج واحدة يراها جميلة وزينة من الشكل الشيء الموجود مما حوله، فهناك قناعة، ولما انفتحوا على هذه القنوات السيئة رأوا الأشكال لا يوجد غض بصر، وهناك هذه الفتن صار يطالع في الشاشة، والمرأة تقول أنا ماذا أفعل؟ أغير جلدي أنا، أتزين له وأتجمل له لا فائدة، فما عاد هناك قناعة الآن، وهذه القضية خطيرة جداً، وبالتالي تقول ستة أشهر ما يأتيني، سنة ما يأتيني! هذه قضايا الاستطراد فيها، لكن المحصلة النهائية أنه في مشكلة حقيقية خطيرة تنخر في المجتمع؛ لأن الواحد صار ما عنده قناعة بالتي عنده الآن، وذاك ليس قادراً عليه ربما، شيء يرى في الشاشات، وبعض الناس يظن أنه أن ما يراه من النساء بالشاشات يعني أن كل الذي في تلك البلد نفسه، لا ما هو صحيح ، يعني إذا مشيت في شوارعها يمكن تجد هذا وهذا، النمش في الوجه، القبح والدمامة موجود، لكن يعرضون أجمل ما عندهم، فيظن الواحد أن هذا كل اللي عندهم مثل هذا، فأين غض البصر؟ أصلاً كيف تأتي به إلى البيت وبعد ذلك تقول: أغض البصر؟ لا بد من استئصاله أصلاً بشكل جذري، هذا لا يجوز أن يبقى في البيت، لو واضح الأضرار، وإذا قلت لي أخبار عالمية، في طرق كثيرة لمعرفة الأخبار العالمية ويا ليتهم يكونوا صادقين يقول أنا أبرمج ما أبرمج، لكن يكون صادق البرمجة على أخبار يعني يمكن إذا يبغى محطة أو محطتين تكفيه وما هو فيها من اللي يعني من هذه الترهات الشيء المتوسع، لكن الأبد فاتح على كل شيء، ولذلك يا إخوان لا بد من معالجة أصل القضية يقول: كيف إذا رحنا عند بيت بعض أقاربنا هناك عندهم دش ودشوش وأشياء؟ نقول: علينا أن نحارب هذا المنكر من أصله وننصحهم، إذا عجزنا طبعاً لا خلاص ما في إلا الأشياء الوقائية، محاولة منع تأثر أولادي، قد نذهب في أوقات ما فيها هذا الشيء مثلاً بكثرة، ربما أحياناً وقت العصر أحسن من الليل مثلاً، ثم ما نترك أولادنا عند الشاشات نحطهم في المكان في المجلس ونحن نجلس معهم، إذا تسرب إلى الداخل أمه مسئولة عنه، وإذا صار في المجلس أبوه مسئول عنه، وثم لا بأس أن نكلم أقاربه يقول: يا جماعة زرناكم ولا نريد أي شر يتأثر به أولادي، قل: لو سمحت سكروا الأجهزة وخلينا نسمع بعض، نحن ما أتينا عندكم ننظر التلفزيون، المفروض تتكلم معهم تناقشهم تأخذ وتعطي معهم، وليس أننا نطلع من شاشة ونروح إلى شاشة ثانية، وإذا لزم الأمر خلاص نكتفي بدعوة أولئك الأقارب إلى بيوتنا أو نلتقي وإياهم في البر مثلاً هناك أماكن أخرى ليس فيها هذه الأشياء، ونحاول قدر الإمكان ندرأ هذا الشر.


بارك الله فيكم هذا آخر فضيلة الشيخ صدر سؤاله بقوله: إنا نحبكم في الله جل جلاله، والسؤال يقول: ما هي البدائل المناسبة من الوسائل الحديثة الجائزة شرعاً والممكن أن تساعد على تربية الأبناء والاستغناء عن الوسائل الهدامة؟
يوجد هناك ألعاب تعليمية جيدة، مثلاً من الشركات المحلية اللي تستورد ألعاب تعليمية جيدة، شركة اسمها الفناتير لها موقع على الإنترنت فناتير دوت كم، ولها فروع في الرياض وجدة والشرقية هذه الفناتير ينتقون ألعاباً عالمية، لكنها مفيدة ومسلية للأولاد، و ليس لازماً دائماً يكون الولد فقط لعب في لعب، أنا أعطيكم ثلاث برامج في الكمبيوتر لو الولد تعلم عليها ممكن يكسب رزقه بيده وتكون حرفة مثل النجارة والحدادة اللي كان يعلموها الأولاد هم من زمان يكسب رزقه في المستقبل، لو تعلم ولدك على برنامج الفوتوشوب وثريدي ماكس وكوريل وبرنامج دايركتور، اختر أي واحد من هذه: دايركتور، كوريل، ثريدي ماكس، فوتوشوب، أو تقنية الفلاش، هذه برامج تصميم بالكمبيوتر، ثلاثي البعد والألوان والحركة، ممكن الولد يتقنها، إذا أتقنها ممكن بعد الثانوي يأخذ عملاً من شركات ويسويه ويأخذ عليها فلوس، أكثر مما يأخذها بالشهادة الجامعية، فيمكن أن عنده توجه انتقائي في عملية الكمبيوتر، هذه يطلع لأولاده أشياء مفيدة، والولد يتسلّى؛ لأن عمليات التصميم بالكمبيوتر ثلاثي البعد والألوان والحركة والتصميم، هو إذا تعلم الأزرار الرئيسية في البرنامج هو بعد ذلك يعمل التشكيلات التي تعن له، وممكن يصمم، ممكن يصمم شعارات لشركات، ممكن يصمم شعارات لهيئات، ممكن يصمم برامج دعائية مثلاً، وهذه الآن الأشياء الدعائية والإعلانية في العالم لها رواج قوي، لماذا لا نوجه الأولاد إلى أشياء مفيدة من هذا القبيل؟  فيه كتب أو دورات أو أشخاص نستأجرهم يعلمون أولادنا هذه الأشياء بحيث الولد يقضي وقته عند الشاشة لكن في شيء مفيد، وإذا تريد تجيب له ألعاب الكترونية ممكن هناك سباق سيارات ربما يكون خال من المنكرات، أغلق الموسيقى ، وجيب لعبة معينة ما فيها منكرات ودعه يتسلى فيها.
بارك الله فيكم وهذا آخر فضيلة الشيخ يقول: نلاحظ على عدد من الأسر تعويد أطفالهم منذ الصغر على لبس القصير بالنسبة للبنات والضيق، وبالنسبة للشباب أو الأبناء إسبال الثياب، وإذا نوصحوا في ذلك قال: هذا صغير لا يدرك إذا كبر علمته تلك الضوابط.
هناك قاعدة شرعية مهمة وهي أنه يلزم الصغير ما يلزم الكبير في مسألة اللباس بعد سن معينة، فمثلاً من الأشياء التي تلزم الصغير باستمرار حتى لو هو صغير جداً ما يجوز أن يلبس الذكر حريراً ولا ذهباً، يعني لو عندك ولد عمره شهر ذكر، يجوز تلبسه ذهباً؟ ما يجوز، طيب إذا البنت تؤمر باللبس الساتر كما قلنا نقلنا الفتوى عن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في سن السابعة تؤمر بالحجاب كما تؤمر بالصلاة، وقالت عائشة -رضي الله عنها- إن البنت إذا بلغت تسعاً فهي امرأة، فإذاً ما ننتظر حتى تبلغ البنت عمرها ثلاثة عشر أربعة عشر نقول لها الآن إذا طلعت لازم تتحجبين، لا بد أن تؤمر بسن مبكرة، ثم قلت لكم قبل قليل: إن الفساد الذي يوجد عند بعض الناس لا يسمح بالتراخي في مسألة لباس البنات إطلاقاً؛ لأنه يمكن يعتدى على البنت في سن مبكرة وتغري بعض الفسقة ممكن، ولذلك لا بد من التحفظ جداً في لباس البنات، أما يلبسها الضيق والقصير والمفتوح، لماذا يا أخي؟ أليست بنتاً مسلمة؟ أليست من أبناء هذا الدين؟ لماذا؟ إن جيتها من باب العادات والتقاليد ما تركب، وإن جيتها من باب الدين أيضاً ما تجوز، لا هكذا ولا هكذا، فإذن، لماذا نطرق أو يقول والله هذا الموجود في السوق لا يا أخي دور، وتجار الألبسة على فكرة يتحملون المسئولية عند الله يوم القيامة مسئولية عظيمة إذا جلبوا ملابس غير ساترة وروجوها بحيث المرأة تنزل السوق لا تكاد تجد عباءة شرعية، إما تجد المطرز المزركش الملون الضيق الشفاف القصير المفتوح مثل ثوب الرجل استرتش،أو ما تجد: أنت تتخيل إف سان لوران أو شانيل شركات الأزياء العالمية تصمم عباءات للنساء متى كانوا يهتمون بالعباءات أصلاً؟ ما يصممون عباءات إلا ومن ورائها شر، ولذلك الآن يقول لك فيه عباية إيطالي بثلاث آلاف وأربع آلاف، لكن اذهب وانظر شكل العباية هذه لا تمت إلى الإسلام بصلة، لون أسود لكن مطرز شفاف من هنا شفاف، صارت العباية الآن مثل الفستان ملعوب فيها، لعب بالعباءات الآن بشكل رهيب جداً، حتى المرأة تطلع صارت الآن عباية للزينة ليست للحجاب والستر، العباية الآن صارت للزينة، عباءات للسهرات، فإذن لا يوجد تقوى الله من الباعة والمستوردين والناس الذين يشترون والنساء والرجال ولي أمر المرأة.
أحسن الله إليكم: فضيلة الشيخ هذا سؤال وهو آخر الأسئلة وإلا الذي وصل إلينا كثير ولكن الشيخ يعتذر لضيق الوقت، لأن عنده محاضرة في موقع آخر، هذا السائل يقول: هل صحيح أنه يوجد بعض الملابس من القمصان عليها كتابات كفرية باللغة الأجنبية؟
نعم موجود، ولذلك أصدرت وزارة التجارة تعميماً بمنع استيراد هذه الأشياء، ونبه على ذلك بعض أهل العلم في خطبه، بعض القمصان التي يسموها تي شرت عليها كتابات بعضها كفرية وإلحادية وبعضها أسماء أندية إباحية في أوروبا وأمريكا على أساس يلبسها أفراد هذه الأندية وهذه الجمعيات، وبعضها مكتوب عليها: أنني مثلاً فتاة ليل كذا مكتوب عليها، أو إذا تريد كذا اتبعني كذا مكتوب على القميص بالإنجليزي أو الفرنسي أو مكتوب عليها دعايات للخمور، ماركات خمور عالمية موجود، ولذلك ما يجي واحد بس يعني على عماها كما يقولون يأخذ ويلبس لا انظر يا أخي ما هو مكتوب ما هو موجود.
نسأل الله أن يجنبنا وإياكم هذه وكل ما يغضبه وأن يجعلنا ممن يفعل الخيرات ويترك المنكرات.
إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد.