الزلزال

ممدوح إسماعيل

إنذار زلزال الدنيا تذكرة من الله بعظمته وقوته وقدرته ورسالة للبشر اعمل قبل لاعمل وتذكر أن الحماية {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} وإن زوال الحماية {ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} الله سلم واهدنا ولا تتوفنا إلا وأنت راض عنا.

  • التصنيفات: التفسير - الدعوة إلى الله -

 الهول وارتباك النفس يفضح الضعف البشرى كثيرا ما قرأت سورة الزلزلة ولكنى لم أشعر بالزلزلة إلا عام 1992فى مصر فقد حدث زلزال رهيب قوته تقريبا 5،8 شعرت وقتها ان المنزل كأنه شجرة تتقاذفها ريح شديدة تجعلها تتمايل بشدة ونظرا لأن القاهرة بيوتها قديمة ولا تبنى على أسس علمية فقد دمر منازل ومات الكثير وتشرد الكثير.

وللمرة الثانية يتكرر الزلزال لكن فى اسطنبول بذات القوة والهول والشدة التى تخلع القلوب بقوة8، 5 ولكن البيوت لم تتأثر ولكن النفوس والقلوب هلعت وجزعت وكيف لا تهلع ولا تتاثر بهذه الآية الربانية التى هزت جماد الأرض و تصرخ فى أعماق نفوس الغافلين انتبهوا فإن الآخرة هولها شديد يقول الله {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ

 والله لقد رأيت الناس عقب الزلزال كأنهم سكارى من شدة الهول فما بالكم بزلزلة يوم القيامة {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا* وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا* وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا* يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ*وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.

كلنا نقول فى الدنيا عقب هول الزلزال مالها؟؟ ماذا حدث؟ ماذا نفعل؟ كيف نحتمى؟ وكذلك يوم القيامة نقول مالها وكيف نحتمى؟ والحقيقة أن إنذار زلزال الدنيا تذكرة من الله بعظمته وقوته وقدرته ورسالة للبشر اعمل قبل لاعمل وتذكر أن الحماية {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} وإن زوال الحماية {ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} الله سلم واهدنا ولا تتوفنا إلا وأنت راض عنا.