فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه

أبو الهيثم محمد درويش

{ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)} [الفجر]

  • التصنيفات: التفسير -

{ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} :

يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان واغتراره بعطاء الله إذا وسع عليه في الرزق وهو لا يدري أنه اختبار وعليه أن يشكر النعمة, أو يأسه إذا ضيق الله عليه الرزق اختباراً له, وهو لا يدري أنه اختبار سرعان ما سيزول ثم يعقبه اليسر والخير إن هو آمن وصبر.

قال تعالى:

{ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)} [الفجر]

قال السعدي في تفسيره:

يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان من حيث هو، وأنه جاهل ظالم، لا علم له بالعواقب، يظن الحالة التي تقع فيه تستمر ولا تزول، ويظن أن إكرام الله في الدنيا وإنعامه عليه يدل على كرامته عنده وقربه منه.

وأنه إذا {قدر عَلَيْهِ رِزْقُهُ} أي: ضيقه، فصار يقدر قوته لا يفضل منه، أن هذا إهانة من الله له.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن