لماذا تأخر نزول المطر إلى الآن؟!

أروي هذا المشهد اليوم من أجل أن أقول لكم من خلاله هل عرفتم السبب لماذا تأخر نزول المطر إلى الآن؟! بالرغم من خروج الكثير من الناس لصلاة الاستسقاء.

  • التصنيفات: التوبة - - آفاق الشريعة -

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أحمده سبحانه وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد:

يروى أن سيدنا موسى (عليه السلام) خرج يومًا يستسقي، فلم ير في السماء سحابة واشتد الحر، فقال موسى: يا رب! اللهم إنا نسألك الغيث فاسقنا، فقال الله جل وعلا: يا موسى! إن فيكم عبدًا يبارزني بالذنوب أربعين عامًا، فصح في القوم، وناد إلى العباد: الذي بارز ربه بالذنوب والمعاصي أربعين عامًا أن اخرج.

 

فقال سيدنا موسى: يا رب! القوم كثير والصوت ضعيف، فكيف يبلغهم النداء؟! فقال الله: يا موسى! قل أنتَ وعلينا البلاغ، فنادى موسى بما استطاع، وبلغ الصوت جميع السامعين الحاضرين.

 

فما كان من ذلك العبد العاصي - الذي علم أنه المقصود بالخطاب، فلو خرج من بين الجموع، عُرف وهتك ستره، وانفضحت سريرته وكشفت خبيئته - فما كان منه إلا أن أطرق برأسه وأدخل رأسه في جيب درعه أو قميصه، وقال: يا رب! اللهم إني أتوب إليك فاسترني، اللهم إني أتوب إليك فاسترني، اللهم إني أتوب إليك فاسترني، فما لبث موسى ومن معه إلا أن أظلهم الغيم، وانفتحت السماء بمطر كأفواه القِرَب، فقال موسى: يا رب! سقيتنا وأغثتنا ولم يخرج منا أحد! فقال الله: «يا موسى! إن من منعتكم السقيا به تاب، وسألني وأعطيته وسقيتكم بعده»، فقال موسى: يا رب! أرني ذلك الرجل، فقال الله جل وعلا: «يا موسى! سترته أربعين عامًا وهو يعصيني، أفأفضحه وقد تاب إليَّ وبين يدي» ؟ [1].

يا واحدًا في ملكه ماله ثانـــــــــي   ***   يا من إذا قلتُ يا مولاي لبّانــــي 

أعصي فتسترني، أنسَى فتذكرني   ***   فكيف أنساك يامن لست تنساني 

 

أنا أروي هذا المشهد اليوم من أجل أن أقول لكم من خلاله هل عرفتم السبب لماذا تأخر نزول المطر إلى الآن؟! بالرغم من خروج الكثير من الناس لصلاة الاستسقاء.

 

فإذا كان سيدنا موسى (عليه السلام) وهو نبي من أنبياء الله تعالى، ومن أولي العزم، وهو كليم الله، ومع ذلك عندما خرج ببني اسرائيل يصلون صلاة الاستسقاء لم ينزل المطر، والسبب أن فيهم عبدًا واحدًا عاصيًا هو الذي حبس المطر، فماذا نقول نحن والذنوب والمعاصي في اغلب المجتمع؟!

 

لو نظرنا إلى مجتمعاتنا اليوم سنجد: كم من المسلمين من لا يصلون بالكلية؟!، وكم منهم من ترك الجمعة والجماعات؟! وكم من المصلين من يصلي ولكنه يؤخر الصلاة عن وقتها؟! كم من المسلمين من لا يخرجون الزكاة، بل ويتفننون في الهروب منها؟! كم من ولد عاق لوالديه؟ وكم من أب ظالم لأولاده؟ وكم من أخ أكل حق إخوانه وأخواته من الميراث وغيره؟ وكم من زوج ظالم لزوجته؟ كم من أولياء الأمور من يسمحون لبناتهم وزوجاتهم وأهل بيتهم يخرجن متبرجات متزينات ويلبسن الملابس المغرية للشباب؟ وكم من الناس من يسهر كل الليل على معصية؟

 

ماذا أُعدّد كي أعدّد من الذنوب والمعاصي التي انتشرت في أغلب مجتمعاتنا اليوم؟!

كلنا أيها الناس أصحاب ذنوب، فلا بد علينا جميعا أن نقف وقفة جادة وشجاعة كما وقف ذلك العبد العاصي وأعلن توبته لله تعالى، ولم يقل هناك غيري من العصاة، ولم يقل أنا لست المعني، لا وإنما أعلنها توبة صادقة وقال يا رب أنا المقصر، أنا المذنب، فتب عليّ واسترني ولا تفضحني، فتاب الله عليه.

أنا مُخطىءٌ أنا مُذنبٌ أنا عاصي   ***   هوَ راحمٌ هو غافرٌ هوَ كافي 

قابلتهنّ ثلاثة بثلاثـــــــــــــــــةٍ   ***   ولَتَغْلبَنْ أوصافُه أوصافـــي 

 

لا بد لنا أن نفتح صفحة جديدة مع الله، ولا بد أن نكثر من الاستغفار، فالاستغفار يَفتَح الأقفَال، ويَشرح البَال، وَيُصلِح الحَال، وَيُدِّرَّ المَال، وهو سبب من أسباب نزول الأمطار، وغفران الذنوب وستر العيوب.

 

ألم يقل ربنا على لسان سيدنا هود (عليه السلام) عندما قال لقومه: {وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} [هود: 52]، وقال على لسان سيدنا نوح (عليه السلام): {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10 - 12] فالاستغفار هو سبب من أسباب نزول الأمطار، فأين نحن من الاستغفار؟ ليسأل كل واحد منا نفسه: كم نصيبه من الاستغفار في يومه وليلته؟

 

كان حبيب الله ورسوله المغفور له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر، يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة، قال سيدنا أبو هُـرَيْرَة (رضي الله عنه) سَمِعْتُ رَسُـولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ:   «وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» [2]، وهذا عبدالله بن عمر (رضي الله عنه) يقول:  إنْ كنَّا لنعُدُّ لرسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) فِي الْمَجْلِسِ الوَاحِدِ مئة مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقُومَ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الغَفُورُ» [3].

 

فاذا كان هذا حال نبينا (صلى الله عليه وسلم) مع الاستغفار، فماذا نقول نحن وكلنا ذنوب!

 

لذلك يدلنا نبينا العظيم (صلى الله عليه وسلم) على طريق الأمان من العقوبة والعذاب، وما يدفع عنا البلاء والنقم، ويرفع الفتن والمحن، ويفرج الهموم، ويجلب الأرزاق، فقال (صلى الله عليه وسلم):   «مَنْ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ» [4].

 

هذا رجل شكا إلى الحسن البصـري (رحمه الله) الجدب، فقال له: " استغفر الله"، وشكا رجل آخر الفقر، فقال له: " استغفر الله"، وشكا إليه آخر جفاف بستانه، فقال له: " استغفر الله"، فقالوا له في ذلك: أتاك رجالٌ يشكون، فأمرتهم كلهم بالاستغفار؟! فقال: ما قلت من عندي شيئًا؛ إن الله تعالى يقول في سورة نوح (عليه السلام): {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}[5].

 

وجاء سيدنا سفيان الثوري إلى جعفر بن محمد بن علي بن الحسين قال: لا أقوم حتى تُحَدِّثَنِي، قال له: أنا أُحَدِّثُكَ، وما كَثْرَةُ الْحَدِيثِ لك بخير يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة , فأحببت بقاءها ودوامها، فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عز وجل قال في كتابه {لئن شكرتم لأزيدنكم} [إبراهيم: 7] وإذا اسْتَبْطَأْتَ الرِّزْقَ فأكثر من الاستغفار، فإن الله تعالى قال في كتابه {استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} [نوح: 11]، يا سفيان إذا حَزَبَكَ أَمْرٌ من سلطان أو غيره فأكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها مِفْتَاحُ الْفَرَجِ، وكنز من كنوز الجنة، فَعَقَدَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ، وقال: ثلاث وأي ثلاث، قال جعفر: عَقِلَهَا وَاللهِ أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَلَيَنْفَعَنَّهُ اللهُ بِهَا "[6].

 

فالاستغفار عبادة يحبها الله من عباده وشرعها لهم تفضلًا منه وإنعامًا ليكفر عنهم سيئاتهم ويمحوها، فأمرهم بها طوال حياتهم، ولذلك يقول لقمان الحكيم لابنه: (يا بُنيَّ؛ عوِّد لسانَكَ: اللهَمَّ اغفرْ لِي، فإنَّ للَّهِ ساعاتٍ لا يَردُّ فيهنَّ سائلًا). [7]، ويقول سيدنا الحسن البصري (رحمه الله): ( لا تملُّوا من الاستغفارِ، واكثِرُوا مِنه في بُيُوتِكم، وعَلَى موائِدِكم، وفي طُرُقِكم، وفي أسواقِكُم، فإنَّكم ما تدرُون متى تَنْزِلُ المغفرةُ )[8]، ويقول قَتَادَة (رحمه الله): " إِنَّ الْقُرْآنَ يَدُلُّكُمْ عَلَى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ، أَمَّا دَاؤُكُمْ فَذُنُوبُكُمْ، وَأَمَّا دَوَاؤُكُمْ فَالِاسْتِغْفَارُ "[9].

 

فالجواب على سؤال الكثير من الناس اليوم: لماذا تأخر نزول المطر إلى الآن؟! تأخر المطر بسبب ذنوبنا.. وما هو الحل؟ الحل: أن نعود إلى الله، وبتوبة صادقة، ونكثر من الاستغفار، فإن فعلنا ذلك، فإن الله سيستجيب لدعائنا يوم أن نقول: اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

مسألتنا الفقهية تتعلق بصلاة غفل عنها الكثير منا اليوم، هذه الصلاة يحتاجها كل واحد منا، من حافظ عليها نال بها مغفرة الله تعالى، وصاحبها يسمى بحبيب الله كما قال ابن القيم (رحمه الله) [10]، هذه الصلاة هي صلاة التوبة[11].

 

فاذا وقـع المسلم في معصية، فعليه أن يسارع إلى الوضوء، ثم يصلي ركعتين ينوي بهما سنة التوبة، ثم يستغفر ربه، فمن فعل ذلك فقد نال مغفرة الله تعالى.

 

اسمع إلى نبيك (صلى الله عليه وسلم) وهو يخبرنا عن هذه الصلاة فيقول: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ لِذَلِكَ الذَّنْبِ، إِلَّا غَفَرَ لَهُ» " وَقَرَأَ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110]، {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135][12].

 

هل تعلم أن للتائب من الذنب ثلاث بشارات:

الأولى: أن الله تعالى يقبل توبته أن أقبل عليه بقلب صادق.

 

الثانية: أن الله يغفر له ذنوبه، وليس هذا فقط، بل إن الله تعالى سيبدل سيئاته إلى حسنات.

 

الثالثة: أن الله يفرح بتوبه.

 

فأي بشارات أعظم من هذه البشارات؟! فهذه الصلاة هي هدية من الله تعالى على لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم) لأمته، فهو يريد منا أن نتوب إليه ونستغفره حتى يغفر لنا ويجعلنا من أهل الجنة، فأين التائبون إلى الله تعالى؟ أين من يبحثون عن مغفرة الله تعالى، هذا هو الطريق: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ»، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[13].

 


[1] التوابين لابن قدامة: (ص: 55).

[2] صحيح البخاري، كتاب الدعوات- باب اسْتِغْفَارِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ: (8/83)، برقم (6307).

[3] سنن أبي داود، أبواب فضائل القرآن- باب في الاستغفار: (2/ 627)، برقم (1516)، وسنن الترمذي، كتاب أبواب الدعوات - بَاب مَا يَقُولُ إِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ: (5/ 372)، برقم (3434) وقال الترمذي: حديث صحيح.

[4] سنن ابن ماجة، كتاب أبواب الأدب- بَابُ الِاسْتِغْفَارِ: (4/ 721)، برقم (3819 )، وسنن أبي داود، كتاب أبواب فضائل القرآن- باب في الاستغفار: (2/ 628)، برقم(1518).

[5] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: (18/ 302).

[6]حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 193)

[7] لطائف المعارف، لابن رجب الحنبلي: (ص:214).

[8] روائع التفسير لابن رجب الحنبلي: (2/ 653).

[9] شعب الإيمان للبيهقي:(5/ 427)، برقم (7146).

[10] قال ابن القيم رحمه الله: (وَلَوْ لَمْ تَكُنِ التَّوْبَةُ أَحَبَّ الْأَشْيَاءِ إِلَيْهِ، لَمَا ابْتُلِيَ بِالذَّنْبِ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَيْهِ؛ فَلِمَحَبَّتِهِ لِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، ابْتَلَاهُ بِالذَّنْبِ الَّذِي يُوجِبُ وُقُوعَ مَحْبُوبِهِ مِنَ التَّوْبَةِ، وَزِيَادَةَ مَحَبَّتِهِ لِعَبْدِهِ؛ فَإِنَّ لِلتَّائِبِينَ عِنْدَهُ مَحَبَّةً خَاصَّةً). مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: (1/306).

[11] صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة. الموسوعة الفقهية الكويتية: (27/164).

[12] رواه أحمد في مسنده: (1/ 219)، برقم (47)، قال الشيخ شعيب الأنؤوط: إسناده صحيح.

[13]سنن الترمذي، أبواب الصلاة- بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلاَةِ عِنْدَ التَّوْبَةِ: (1/ 524)، برقم (406) وهو حَدِيثٌ حَسَنٌ.

___________________________________________
الكاتب: د. محمد جمعة الحلبوسي