من أقوال السلف في الخير-2

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: الاختلاف قد يكون سبباً في حرمان الخير, كما وقع في قصة الرجلين اللذين تخاصما, فرفع تعين ليلة القدر بسبب ذلك.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

{بسم الله الرحمن الرحيم }

الناس في الخير:

    قال الإمام الماوردي رحمه الله: الناس في الخير أربعة:

    منهم: من يفعله ابتداءً.

    ومنهم : من يفعله اقتداءً.

    ومنهم: من يتركه حرماناً.

    ومنهم: من يتركه استحساناً.

    فمن يفعله ابتداءً فهو كريم.

    ومن يفعله اقتداءً فهو حكيم.

    ومن يتركه حرماناً فهو شقي.

    ومن يتركه استحساناً فهو رديء.  

    • خير الكلام

    قال الإمام ابن قتيبة رحمه الله: خير الكلام ما لم يحتج بعده إلى الكلام.

    • خير الناس:

    ** عن أبي قلابة قال: خير الناس خيرهم في أهله, وخيرهم في جيرانه. هم أعلم به.

    ** قال العلامة السعدي رحمه الله:

    & خير الناس من كانت شهواته وهواه تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم, وغضبه ومدافعته في نصر الحق على الباطل.

    & خير الناس من فرح بالخير للناس.

    • خالط الناس في الخير:

    قال الإمام الخطابي رحمه الله: كن مع الناس في الخير, وكن بمعزل عنهم في الشر.

    • التأسف على ما فات من الخير:

    ** قال الإمام النووي رحمه الله: التأسف على ما فات من الخير, وتمنى المتأسف أنه كان فعله.

    ** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: جواز تمني ما فات من الخير.

    • ترغيب الناس في فعل الخير:

    ** قال الإمام النووي رحمه الله: يستحب لمن رغب غيره في خير, أن يذكر له شيئاً من دلائله لينشطه.

    ** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة: ينبغي للمرء أن يتفقد نفسه, ومن يحبه بتذكير الخير, والعون عليه.

    قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الملائكة...يُصلون عليه ما دام يُعلِّم الناس الخير, ويُبشرونه بكرامة الله تعالى في منامه, وعند موته, ويوم بعثه

    • الناس بخير ما لم يغيروا, ولم يبدلوا:

    قال عدي بن حاتم: إنكم لن تزالوا بخير ما لم تعرفوا ما كنتم تنكرون, وتنكرون ما كنتم تعرفون, ومادام عالمكم يتكلم غير خائف.

    • من لطف الله بعباده أن انقلابهم من الشر إلى الحير كثير:

    ** قال الإمام النووي رحمه الله: من لطف الله تعالى وسعة رحمته انقلاب الناس من الشر إلى الخير في كثرة, وأما انقلابهم من الخير إلى الشر ففي غاية الندرة, ونهاية القلة.

    مفاتيح الخير:

    قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحاً يفتح به:

    فمفتاح البر: الصدق.

     ومفتاح الجنة: التوحيد.

    ومفتاح العلم: حسن السؤال وحسن الإصغاء.

    ومفتاح النصر والظفر: الصبر.

    ومفتاح المزيد: الشكر.

    ومفتاح الولاية والمحبة: الذكر.

    ومفتاح الفلاح: التقوى.

    ومفتاح التوفيق: الرغبة والرهبة.

    ومفتاح الرغبة في الآخرة: الزهد في الدنيا.

    ومفتاح حياة القلب: تدبر القرآن والتضرع بالأسحار, وترك الذنوب.

    ومفتاح حصول الرحمة: الإحسان في عبادة الخالق, والسعي في نفع عبيده.

    ومفتاح الرزق: السعي مع الاستغفار والتقوى.

    ومفتاح العزِّ: طاعة الله ورسوله.

    ومفتاح الاستعداد للآخرة: قصر الأمل.

    ومفتاح كل خير الرغبة في الله والدار الآخرة.

    ومفتاح كل شرٍّ: حُب الدنيا وطول الأمل.

    وهذا باب عظيم من أنفع أبواب العلم, وهو معرفة مفاتيح الخير والشر,  لا يُوفق لمعرفته ومراعاته إلا من عظم حظه وتوفيقه.

     

    • من حصل على الخير وقي من الشّر:

    قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: من ابتغى الخير اتقى الشر.

    • الاختلاف سبب لحرمان الخير:

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: الاختلاف قد يكون سبباً في حرمان الخير, كما وقع في قصة الرجلين اللذين تخاصما, فرفع تعين ليلة القدر بسبب ذلك.

    • أمور لا خير فيها:

    ** قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

    لا خير في قول لا يراد به وجه الله تعالى.

    ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله عز وجل.

    ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه.

    ولا خير فيمن يخاف من الله لومة لائم.

    ** قال علي رضي الله عنه:

    لا خير في عبادة ليس فيها تفقه.

    ولا خير في فقه ليس فيه تفهم.

    ولا خير قي قراءة ليس فيها تدبر.

           كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ