هل الاختلاف مذموم دائماً؟

منصور بن محمد المقرن

ليس الاختلاف والتفرق بين الناس مذموماً إذا كان بسبب حصول علمٍ لدى فريق منهم وحرمان الفريق الآخر منه.

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -

ليس الاختلاف والتفرق بين الناس مذموماً إذا كان بسبب حصول علمٍ لدى فريق منهم وحرمان الفريق الآخر منه.

قال الله تعالى  {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ ٱعْبُدُواْ اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ}  .

ولقد كانت قريش جماعة واحدة فلما بُعث نبي الرحمة  انقسمت إلى طائفتين ، وحدثت فرقة بين الوالد وولده ، والزوج وزوجته ، لكن ذلك الاختلاف وتلك الفرقة كانت ضرورة وواجبة ليستقل كل فريق بمعتقداته ومنهجه وسلوكه. 

 بل حتى في صفوف المؤمنين ، فإن الله يبتليهم لينقسموا إلى قسمين ، كما قال تعالى {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} فتكون الفرقة : لتصفية الصف ليصفو.

إن يقين الصالحين بهذا الأمر  يجعلهم لا يجزعون عند انقسام الناس ، ولا تضعف ثقتهم فيما عندهم ، ولا يتوقفون عن نشرهم منهجهم.

ولا يتنازلون عن بعض مبادئهم لأجل أن يتقربوا إلى القسم المخالف. 

وهذا كله لا يعني اعتزال أهل الحق لبقية المجتمع ؛ بل الواجب مخالطتهم والتلطف في دعوتهم وبيان الحق لهم.

كتبه / منصور بن محمد الـمقرن