لباس المرأة المسلمة

محمد جميل زينو

لباس المرأة يجب أن يكون عريضًا وطويلًا يغطي القدمين

  • التصنيفات: فقه الملبس والزينة والترفيه - قضايا المرأة المسلمة -

1- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59].

 

2- وقال صلى الله عليه وسلم: «من جَر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة»، فقالت أُم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟

 

قال: «يرخين شبرًا»، قالت إذن تنكشف أقدامُهن، قال «فيُرخين ذراعًا لا يَزِدن عليه»؛ (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح).

 

يستفاد من الآية والحديث:

1- أن لباس المرأة يجب أن يكون عريضًا وطويلًا يغطي القدمين، بعكس الرجال الذين أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقصروا الثياب إلى نصف الساق، ولا يزيدوا عن الكعبين، وفي عصرنا انعكس الأمر، فأصبح الرجال يُطيلون ثيابهم أسفل الكعبين، ويتعرضون لدخول النار، وأصبح النساء يُقصرن إلى الركبة، أو ما فوقها، ويتعرضن بهذا العمل إلى حرمانهن من دخول الجنة، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «ونساء كاسياتٌ عاريات، مُميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لَيوجَد مِن مسيرة كذا وكذا»؛ (رواه مسلم).

 

(والمعنى أن المرأة التي تكشف ساقها أو شيئًا من جسمها، وتتمايل في مشيتها ورأسُها مرتفع بشعرها كأنه سنام جمل، لا تدخل الجنة حتى تلقى جزاءها).

 

2- إذا كان قدم المرأة لا يجوز كشفها فوجهها بالأولى، لأنها تعرف به، وفيه الفتنة أكثر، وسفور المرأة تقليد للكفار والأجانب وتشبه بهم، وفي الحديث: «مَن تشبه بقوم فهو منهم»؛ (صحيح: رواه أبو داود).

 

وليتبها قلدناهم في المخترعات النافعة كصنع الغواصات وغيرها مما يفيدنا، ولكن كما قال الشاعر:

قلَّدوا الغربي لكن بالفجور  **  وعن الُّلبِّ استعاضوا بالقشور 

 

3- المسؤول هو الأب والزوج والأخ، وكل راع يقوم على النساء، قال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع، وكُلكم مسؤول عن رعيته»؛ (متفق عليه).