{لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم}

إن القرآن الكريم مع أنه أنزل على رجل عربي أُمِّي نشأ في أمة أمية، فقد جاء بقوانين لا يمكن أن يتعلَّمَها الإنسان إلا في أرقى الجامعات، كما نجد في القرآن حقائق علمية لم يعرفها العالم إلا بعد قرون طويلة

  • التصنيفات: القرآن وعلومه -

معاشر المؤمنين الكِرام؛ نعيش اليوم في زمنٍ كثُرت فيه الشُّبُهات والشهوات، وتأثَّر بها كثيرٌ من المسلمين والمسلمات، وأمسى الجميع وهو بأمسِّ الحاجة إلى ما يشدُّ أزْرَه، ويقوِّي يقينه؛ ليصمد أمام مغريات الفتن، ويثبت أمام طوفانها الجارف، وإنه لا تقويةَ لأَزْرٍ، ولا ثبات لمُعْتَقَدٍ، ولا سلامةَ لدين، ولا حُسْنَ عاقبةٍ، إلا بأن يتوجَّه المرءُ بكليَّته إلى كتاب ربِّه، يتعلَّمهُ ويتدبَّرهُ ويعملَ به، فالقرآنُ الكريمُ هو مأرِزُ الإيمانِ، وعمودُ الإسلام، وأساسُ الملَّة: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 2].

 

القرآنُ المجيد: أفحمَ أسلوبُهُ الفصحاءَ، وأبهرت بلاغتُهُ الأدباء والبلغاء، وأعْيَت معانيهِ الحكماء، وأَسَرَ قلوبَ وعقولَ العلماءِ: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1].

 

القرآن العظيم حُسنُ نظام، وروعةُ إحكام، وشمولُ أحكام، ودِقةٌ وتناسقٌ وانسجام {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 52].

 

القرآنُ العزيز: علمٌ وحِكْمه، عِزٌّ ورفعة، هُدًى ورحمة {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت: 51]، ﴿ { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر: 23].

 

إنه يا عباد الله، كتابُ النورِ والهداية، يهدي الأفرادَ والأُمَمَ لما يُصلِحها في كلِّ شأنٍ من شؤون حياتها ومعادها، تأمَّل: {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [إبراهيم: 1]، وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 52].

 

ثم إنَّ هداية القرآنِ هداية عامة، جامعةٌ لمصالح العاجلةِ والآجلة، وما ترك القرآنُ شيئًا من أمور الدنيا والآخرة إلا وهدى المسلم إلى الحقِّ والصواب فيها؛ قال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15، 16]، وقال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89].

 

وحتى الجن قد عرفوا أنه كتابُ رشدٍ وهداية: {قُلۡ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوۤا۟ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبࣰا ۝١ یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَاۤ أَحَدࣰا} [الجن: 1، 2].

 

يقول الإمام ابن القيم: ليس شيءٌ أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته من تدبُّر القرآن وإطالة التأمُّل فيه، وجمع الفكر على معانيه، فإنه يُورِث المحبة والخوف والرجاء، والإنابة والتوكُّل والرضا، وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجره عن كل الصفات والأفعال المذمومة، التي بها فساد القلب وهلاكه، فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبُّر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، ولو أن قارئ القرآن إذا مرَّ بآيةٍ وهو محتاجٌ إليها في شفاء قلبه، وعلاج دائه، كرَّرها ولو مائة مرة، ولو ليلة كاملة، فإن قراءة آيةٍ بتفكُّرٍ وتفهُّمٍ خيرٌ وأنفعُ للقلب من قراءةِ ختمةٍ كاملةٍ بغير تدبُّرٍ وتَفَهُّمٍ.

 

ولذلك فأعداء الأمة لا يكرهون شيئًا كما يكرهون هذا القرآن؛ لأنهم يعلمون علم يقين أنه سببُ عِزِّنا ورفعتنا، في الدنيا والآخرة، وأنهم لن يغلبونا إلا إذا ابتعدنا عن القرآن العظيم، واسمع ما يقوله الله جلَّ وعلا: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [فصلت: 26]، {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا} [الفرقان: 4]، {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} [سبأ: 31]، {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [سبأ: 43].

 

ألا وإنَّ من أعظم حقوقِ القرآنِ علينا أيها المؤمنون أن نفرحَ به، نعم؛ فكتابُ اللهِ المجيدُ خيرُ ما يُفرَحُ به، يقولُ الله جلَّ وعلا: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 57، 58]، كما أنَّ من حقِّ هذا القرآنِ المجيدِ علينا تعظيمَهُ وإجلالَهُ وتوقيرَه، فمن استخفَّ بشيءٍ من القرآنِ، أو استهزأ به فهو بإجماعِ المسلمين كافرٌ، خارجٌ عن الملَّة، عدوٌّ لله ورسوله وللمؤمنين، وإذا أردنا أن ننصر كتاب ربِّنا حقًّا، فلنقبل على كتاب ربنا بقلوبنا وقوالبنا، نقبل عليه بكُلِّيتنا تلاوةً وتعلُّمًا وتدبُّرًا وعملًا ودعوةً وتبليغًا، فهذا والله هو أشدُّ ما يُغيظُ أعداءنا، ويُوهِنُ كيدهم، ويردهُ في نحورهم {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزخرف: 43، 44]، وفي صحيح البخاري: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً».

 

اللهُمَّ اجعلنا من أهل القرآن العظيم الذين هم أهلك وخاصتك، اللهُمَّ ارفعنا وانفعنا واسعدنا بالقرآن الكريم، واجعله حجةً لنا لا علينا يا أكرم الأكرمين، اللهم ذكِّرنا منه ما نسينا، وعلِّمْنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته وتدبُّره والعمل به على أحَبِّ الوجوه التي تُرْضيك عنَّا يا أرحم الراحمين.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52] {صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} [الشورى: 53].

 

معاشر المؤمنين الكرام، ليس بمستغربٍ أن تتكرَّر الحملات المسعورة، والمحاولاتُ البائسةُ المأزورة، للنيل من القرآن الكريم حرقًا، أو تدنيسًا، أو تحريفًا، أو تشكيكًا، والصراخ على قدر الألم، فلقد كان القرآن العظيم وما زال وسيظل بإذن الله، كتابًا مُقلِقًا ومُحيرًا ومعجزًا لهم {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88]، وقال تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان: 33].

 

وحيث إن الحقَّ ما شهدت به الأعداء، فسأنقل لكم جملةً من أقوال كبار علماء وأدباء الغرب تُبيِّن موقف العقلاء المنصفين من هذا القرآن العظيم.

 تقول الباحثة البوليونية يوجينا غيان في كتابها الدولة الإسلامية: (إن القرآن الكريم مع أنه أنزل على رجل عربي أُمِّي نشأ في أمة أمية، فقد جاء بقوانين لا يمكن أن يتعلَّمَها الإنسان إلا في أرقى الجامعات، كما نجد في القرآن حقائق علمية لم يعرفها العالم إلا بعد قرون طويلة).

 

وقال عميد كلية الحقوق بجامعة فينا د. شبرل: إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها؛ إذ إنه رغم أُميَّتِه استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوروبيِّين أسعدَ ما نكون لو تمكَّنا من الوصول إلى قِمَّتِه بعد ألفي عام.

 

ويقول الدكتور موريس بوكاي وهو من أشهر أطباء علم الأجِنَّة، يقول في مقدمة ترجمته للقرآن: "هذا هو الكتاب الذي ادَّخرته العناية الإلهية لبني البشر، وهذا الكتاب هو ندوةٌ علمية للعلماء، ومعجم لمن يطلب اللغة، ودار معارف لمن يطلب الشرائع والقوانين، ويمكننا أن نقول: إن جميع الكُتُب السماوية التي أنزلت قبله لا تساوي أكثر من آية من آياته".

 

ويقول في كتاب آخر له: كيف يمكن لإنسان أُمِّي أنْ يصرِّح بحقائق ذات طابعٍ علمي، ليس في مقدور أيِّ إنسان في ذلك العصر أنْ يكونها، ودون أنْ يقع في أي خطأ.

 

أمَّا الطبيب والمؤرخ الفرنسي الشهير، جستاف لوبون فيقول عن القرآن: "حسبُ هذا الكتاب جلالةً ومجدًا أنَّ الأربعة عشر قرنًا التي مرَّت عليه لم تستطع أن تُجفِّف من أسلوبه الذي لا يزال غضًّا كأن عهده بالوجود أمس".

 

ويقول الأديب والروائي الأمريكي، جميس متشنر: "لعل القرآن هو أكثر الكتب التي تُقرأ في العالم، وهو بكل تأكيد أيسرها حفظًا، وأقواها أثرًا في الحياة اليومية لمن يؤمن به، فهو ليس طويلًا كالعهد القديم، وهو مكتوب بأسلوب رفيع، ومن مزاياه أن القلوب تخشع عند سماعه، وتزداد إيمانًا وخضوعًا".

 

يقول المستشرق شيبس: ليس في استطاعة محَمَّد، وهو رجلٌ أُمِّي ومن عصرٍ غابر، أنْ يأتي بكلامٍ تحارُ فيه عقول الحكماء، ويهدي به الناسَ من الظُّلُمات إلى النور، فلقد درستُ القرآن فوجدتُ فيه تلك المعاني العالية، والنَّظْم المحكم، وتلك البلاغة التي لم أرَ مثلها قطُّ، فجملةٌ واحدةٌ تُغني عن مؤلَّفات.

 

وهذا أستاذٌ مصريٌّ يعمل بإحدي الجامعات الأمريكية يقول: كنا في حوار قانوني، فقام أحد أساتذة القانون من اليهود، وأخذ يتكلَّم ويخوض في الإسلام والمسلمين، فأردْتُ أن أسكته فسألته: هل تعلم حجم قانون المواريث في الدستور الأمريكي، قال: نعم، أكثر من ثمانية مجلدات، فقلت له: فإذا جئتك بقانونٍ للمواريث فيما لا يزيد عن صفحة، فهل تُصدِّق أنَّ الإسلام دين صحيح، فقال: لا يمكن أن يكون هذا، فأتيته بآيات المواريث، فجاءني بعد أيام ليقول لي: لا يمكن لعقلٍ بشريٍّ أن يُحصي كل علاقات القُرْبى بهذا الشمول الذي لا ينسى أحدًا، ثمَّ يوزِّعُ عليهم الميراث بهذا العدل الذي لا يظلم أحدًا، ثم أعلن إسلامه.

 

أخيرًا يقول المستشرق شاتلي، في كتابه (غزو العالم الإسلامي)، صفحة 264: "إذا أردتم أن تغزو الإسلام، وتقضوا عليه، فعليكم أن تُوجِّهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم والأُمَّة الإسلامية بإماتة روح الاعتزاز بماضيهم، وكتابهم القرآن، وتحويلهم عن كل ذلك بواسطة نشر ثقافتكم وتاريخكم، ونشر روح الإباحية، وتوفير عوامل الهدم المعنوي، وحتى لو لم نجد إلا المغفلين منهم والسُّذَّج البسطاء لكفانا ذلك؛ لأن الشجرة يجب أن يتسبب في قطعها أحد أغصانها".

 

وصدق الله: {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران: 119]، وقال جلَّ وعلا: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} [البقرة: 109].

 

ألا فاتقوا الله عباد الله وعودوا إلى كتاب ربِّكم ليعود إليكم ما وعد ربكم: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: 29، 30].

 

اللهمَّ صلِّ على محمد.

_____________________________________________________
الكاتب: الشيخ عبدالله محمد الطوالة