المعجم المفهرس للقراءات القرآنية

المعجم المفهرس للقراءات القرآنية

ملخص البحث

الحمد لله رب العالمين وبه نستعين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه ورسوله الكريم، وعلى آله وصحبه الأكرمين، إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن بحثي الموسوم بـ “المعجم المفهرس للقراءات القرآنية”، المقدم للمشاركة في ملتقاكم المبارك، هو فكرة ساورت الكاتب، منذ زمن رأى فيها الفائدة الأكيدة لتطوير الدراسات القرآنية في علم القراءات القرآنية، فكتب هذه الكلمات كالشرح لهذا الموضوع، والغاية والفائدة منه.
فالمعجم المفهرس للقراءات القرآنية، فهرس يعنى بترتيب الكلمات القرآنية المختلف في قراءتها، وفق نسق معلوم، يسهل على الباحثين في جميع التخصصات الكشف فيه عن القراءات القرآنية للكلمة المقصودة بالبحث، وضمنت البحث أيضا ما يلي:
الكلام في جملة من التعاريف المهمة في هذا الموضوع كتمهيد للدخول في صلبه.
عرضت جملة الأسباب الدافعة إلى وضع هذا الفهرس، والفائدة المترتبة عنه.
تكلمت – بشيء من الاختصار – عن ظاهرة التأليف المعجمي عند الأئمة الأعلام في مختلف العلوم الإسلامية، ثم ذكرت بعض ما خص به القرآن الكريم وعلومه من أعمال معجمية مفهرسة.
عرضت بعض الكتب والمعاجم المفهرسة للقرآن الكريم وقراءاته، وبينت مناهجها، وفوائدها، ونقائصها، والفرق بينها وبين المعجم المفهرس المزمع وضعه وتأليفه، إن شاء الله تعالى.
وبعد أن عرفت القارئ الكريم بماهية هذا المشروع وهذا المعجم، شرحت بشيء من التوسع المنهجية المقترحة للسير في إنجاز هذا المعجم، إن شاء الله تعالى، سواء من حيث المادة العلمية المبثوثة فيه، أم من حيث طريقة ترتيبه الميسرة للكشف عن القراءات القرآنية فيه.
ثم أردفت ذلك بمثال جزئي تطبيقي على ما سبق وصفه وذكره، فوضعت معجما مفهرسا للقراءات السبع الواردة في سورتي الفاتحة والبقرة، لتكون أنموذجا لما يؤمل بلوغه بعد تمام هذا المشروع إن شاء الله تعالى.
هذا وقد تضمن أوراق البحث جملة من الفوائد، والزوائد على ما ذكر هنا، وأسأل الكريم الصدق والإخلاص في النية والقصد، والتوفيق والسداد في القول، والفعل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.