استحقت قطعة أرض من الحكومة

عبد الحي يوسف

  • التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال: امرأة متزوجة استحقت قطعة أرض منذ زمن طويل، وعندما ذهبت للاقتراع أخبرتهم بأنها غير طاهرة ولا يمكنها مس المصحف أو الحلف، وعندما سألوها هل أنت متزوجة؟ قالت: إنها مطلقة. وسألوها هل اشتريت أرضاً؟ قالت: لا، وهي تقول: إنها امتلكت منزلاً منذ زمن وجعلته لوالديها وإخوتها، وأوصت أن يكون المنزل وقفاً لله ويتبع الأوقاف بعد وفاة والديها، وأن زوجها اشترى لها أرضاً قبل فترة يسيرة وكتبها باسمها وساهمت هي بجزء من ثمن الأرض.
- والسؤال: هل تذهب لترد الأرض لمصلحة الأراضي أم ماذا تفعل لأنها في حيرة؟
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

أولاً: ليس من شرط صحة اليمين أن يكون الحالف على طهارة، وليس من شرطها أن تكون على المصحف، بل الاعتبار بالتلفظ باسم الله (كأن يقول: والله أو بالله أو تالله أو أقسم بالله)، أو صفة من صفاته (كأن يقول: أقسم بقدرة الله أو بجلال الله أو بعزة الله أو بكلام الله).

ثانياً: قولها بأنها مطلقة هذا إخبار بخلاف الواقع، يستوجب توبة لله عز وجل وهو القائل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}، والقائل: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون}.

ثالثاً: المنزل الذي ملكته وجعلته لوالديها وإخوتها وأوصت بعد وفاة الوالدين أن يكون وقفاً لله تعالى هو ليس ملكاً لها حكماً، بل هو تحت تصرف الوالدين في حياتهما ووقف لله بعد وفاتهما.

رابعاً: كون زوجها قد اشترى لها أرضاً وقد سجل تلك الأرض باسمها وساهمت هي بجزء من ثمنها يجعل قولها بأنها لا تملك أرضاً داخلاً في حيز الكذب الممنوع شرعاً ويستوجب توبة لله.

.. عليه: فإن الواجب أن ترد تلك الأرض، لأن شروط منحها إياها لا تتطابق مع حالها، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك، والله تعالى أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.