حكم الحفلات الغنائية لعلاج المرضى

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالسعي في تفريج كرب المسلمين وإدخال السرور عليهم من القربات العظيمة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب العمل إلى الله: سرور تدخله على مسلم، تطرد عنه جوعاً، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً"، ومن ذلك علاج المرضى الذي هو غاية شريفة داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نفَّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".

لكن هذه الغاية الشريفة لا بد أن تكون بوسيلة شريفة؛ لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، فإذا كانت هذه الحفلات مشتملة على أمور محرمة من غناء ماجن أو رقص مختلط أو غير ذلك فلا شك أن شرف الغاية التي أقيمت من أجل تحقيقها لا يجعلها مباحة، بل هي ممنوعة محرمة، والله تعالى أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.