التطوع بصلاة المغرب

خالد بن علي المشيقح

  • التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال:

صليت المغرب في الطريق ثم أدركتها عندما وصلت لمقصدي، فصليت معهم المغرب على أنها نافلة، ولم أدرك إلا ركعة واحدة، فقمت وأكملت ركعتين، فهل عملي هذا صحيح؟

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فهذا العمل صحيح ولا بأس به، فإذا جئت والناس يصلون المغرب وقد صليت فصل معهم وتكون لك نافلة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر رضي الله عنه الذي أخرجه مسلم (648): "إذا أقيمت وأنت في المسجد فصل"، وأيضاً حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى من الصلاة وجد رجلين لم يصليا فدعاهما، فجيء بهما ترعد فرائصهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما منعكما أن تصليا معنا؟" فقالا: يا رسول الله إنا كنا قد صلينا في رحالنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فلا تفعلا، إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة" (أخرجه الترمذي 219، والنسائي 858).

وكونك صليت ركعتين فهذا جائز ولا بأس به، ولو أن الإنسان صلى مع الإمام ثلاث ركعات فأيضاً هذا جائز ولا بأس به؛ لأنه صلى صلاة وأوتر تبعاً للإمام؛ والقاعدة في ذلك أنه يثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالاً.

 

تاريخ الفتوى: 21/10/1426 هـ - 2005-11-23.