إطالة مدة الخطبة للحاجة المادية

خالد عبد المنعم الرفاعي

  • التصنيفات: فقه الزواج والطلاق -
السؤال:

أنا خاطب منذ 4 سنوات ولكن لم يتيسر المال للزواج حتى الآن، ما حكم الإسلام في هذا الموضوع؟ علماً أنني أسعى في الأمر بقدر الإمكان.

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

روى مسلم بسنده عن عبد اللَّهِ بن مسعود قال: قال لنا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ من اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ َفلْيتزَوَّجْ، فإنه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لم يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فإنه له وِجَاءٌ" (صحيح مسلم، برقم 1400).

واختلف العلماء في المراد بالباءة هنا على قولين: يرجعان إلى معنى واحد أصحهما أن المراد معناها اللغوي، وهو: الجماع فتقديره: من استطاع منكم الجماع لقدرته على مؤنه وهي مؤن النكاح فليتزوج، ومن لم يستطع الجماع لعجزه عن مؤنه فعليه بالصوم ليدفع شهوته ويقطع شرَّ منيِّه كما يقطعه الوجاء (الوجاء: رض الأنثيين) (شرح النووي على صحيح مسلم ج9/ص173).

وبناء على ما سبق فعليك يا أخي بالصبر والصلاة فهما خير معين على الكف عن الشهوات وفعل الطاعات، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [سورة الطلاق، الآية:2].

وبالنسبة للخِطبة لا يترتب عليها إلزامات شرعية لكلا الطرفين، فإذا كانت هذا المرأة المخطوبة ستصبر إلى أن ييسر الله فلا حرج في ذلك عند التراضي على ذلك وإن طال أمد الخطوبة.

أسأل الله أن يصلح قلبك وييسر أمرك. والله أعلم.