حكم اعتقاد أن النجوم سبب لنزول المطر

عبد العزيز بن باز

  • التصنيفات: النهي عن البدع والمنكرات -
السؤال:

عند البادية إذا ظهر نجم معين يعرفون اسمه وكان وقته نزول المطر يجعلونه سببا في نزول المطر، فما توجهكم حفظكم الله؟

الإجابة:

هذا شيء لا أصل له، بل هو منكر، ولا يجوز اعتقاده لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الله عز وجل أنه قال: «من قال حين ينزل المطر: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» (أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم، برقم 846، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء، برقم 71)، من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، وروى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة» (أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة، برقم 934)، يعني على الميت. وقال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب»، والأحاديث في ذم أمور الجاهلية والتحذير منها كثيرة، والله ولي التوفيق.

 

من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من مجلة الدعوة، وقد أجاب عنه سماحته بتاريخ 29/11/1418هـ.