حكم استخدام "الوايرلس"

خالد عبد المنعم الرفاعي

  • التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال:

ما حكم استخدام "الوايرلس"؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنَّ حكم "الوايرلس" يَختلف باختِلاف مفهوم السَّائل ومراده من السؤال:
فإن كان مقصوده: أنه يشترك فيه مع أحد، أو يشتريه للاستِخْدام الشخصي، فلا نرى مانعًا من هذا إذا كان لا يستخدمه في محرم أو مكروه؛ ولكن يضع له تأمينًا حتَّى لا يلتقِطه أحد الأجهزة، ويُستخدم فيما لا يجوز.

وأمَّا إن كان مقصوده: أنَّ جهاز الحاسب عنده يلتقِط الخدمة عن طريق "الوايرلس"، دون استِئذان صاحب "الرَّوْتَر" - فهذا يَحتمل أنَّ مستخدم الخدمة لا يضع تأمينًا – حماية – عن تعمُّد أو سهو أو جهل بنظام التَّأمين؛ ولذلك فالأحوط والأورع تركُه.

وأمَّا إن كان المراد بالسؤال: هو أنَّ السَّائل نفسه سيُحْضِر "وايرلس روتر"، ويسمح لأشخاصٍ بالاشتِراك فيه؛ للحصول على خدمة الإنترنت - فهذا جائزٌ بشرط أن يُحسن اختيار من يشترك معه، أمَّا مَن يعلم أو يغلِبُ على ظنِّه أنَّه يستخدمه فيما لا يحلّ مثل أن يدخل على مواقعَ محظورةٍ شرعًا، فلا يَجوز مدُّه بالخدمة؛ لقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].

وأمَّا إن كان الأمر ملتبسًا ومتردِّدًا، فيعمل بالغالب من أحْوال النَّاس، بِمعنى أنَّه إن كان الغالب على مُجتمعِه الاستِقامة، فلا بأس، وإلاَّ فلا، وإن كنَّا ننصَحُ – والحال كذلك – بالابتِعاد عن مثل هذا العمل.

والله أعلم.