الحج أولى أم بناء مسكن؟
يسأل بعض الأخوة عن الأولى: الحج أم بناء مسكن خاص إذا توفر لديه مبلغ من المال للوفاء أحد الأمرين؟ علما بأنه يعيش مع والديه ولا يملك مسكنا خاصا به؟ وفي نفس الأمر إذا توفر لدى مسلم مبلغ إما لأداء عمرة الإسلام أو شراء جهاز كمبيوتر، قاصدا استغلاله للتفقه في الدين، فما الأولى كذلك؟
نرى أن الحج أولى، لإمكان السكنى مع الوالدين، ولأن الحج فريضة العمر، ويجب على المستطيع، ولا يشترط في وجوبه أن يملك سكنا خاصا، بل يجب على المستأجر إذا وجد مالا يكفيه لذهابه ورجوعه كما يجب على البوادي الذين يسكنون في بيوت الشعر ونحو ذلك، وأما إذا توفر مال، وكان صاحبه بحاجة إلى جهاز كمبيوتر لاستغلاله للتفقه في الدين، فنرى أنه يقدم شراءه على أداء العمرة، لأن التفقه والتعلم واجب على كل مسلم، لكن إن وجد من يفقهه من المشايخ أو استطاع أن يتفقه من الكتاب والسنة ومؤلفات العلماء فإنه يقدم العمرة، فإن لم يستطع قدم التعلم والتفقه في الدين.
- التصنيف:
- المصدر: