التغيير في السيرة الذاتية للحصول على عمل

خالد عبد المنعم الرفاعي

  • التصنيفات: فقه المعاملات - مساوئ الأخلاق - فتاوى وأحكام -
السؤال:

فضيلةَ الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أنا شاب موظفٌ متزوج ولي طفلان، غيَّرتُ عملي كثيرًا لأسبابٍ كثيرة.

أصبحت سيرتي الذاتية المهنية (.C.V)، لا تساعدني على إيجاد عملٍ؛ نظرًا لكثرة التنقلات التي قمت بها في السنوات الأخيرة، مما يعطي انطباعًا أنني لست مستقرًّا، ولا يُعتَمد عليَّ.

هل يجوز لي أن أغير في سيرتي الذاتية وفي وثائقي المهنية؛ لتسهيل إيجاد العمل – خصوصًا - أني لا أملك مورد رزقٍ آخر؟

وجزاكم الله خيرًا، فضيلةَ الشيخ. 

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإن تغيير السيرة الذاتية عن حقيقتها، يعني: الكذب فيها، وهذا محرم؛ لما ورد في "الصحيحين" وغيرهما، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابًا».

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من غشنا فليس منا»؛ رواه مسلم وغيره من حديث أبى هريرة.

وعليه؛ فلا يجوز الكذب والتلاعب في السيرة الذاتية، من أجل الحصول على العمل، بل الواجب عليك، أن تُصارح القائمين على العمل بسيرتك الحقيقية، فإن وافقوا فبها ونعمت، وإلا، فلا خير في عملٍ ناتجٍ عن طريق الكذب والغش،،

والله أعلم.