تقبيل أم الزوجة

خالد عبد المنعم الرفاعي

  • التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله - تعالى – وبركاته،،،

أولًا - لا أعرف ماذا حصل بالتحديد، فقد حاولت أن أبعث بسؤالي أكثر من مرة، ولكن عندما أقوم بالضغط على زر استشاراتي، لا أجد سؤالي على الصفحة - عمومًا - سؤالي هو: أنا شاب عربي متزوج ومقيم فى بريطانيا، لغرض الدراسة والعلاج، وزوجتي ليست بعربية، ولكنها مسلمة – والحمدلله _ مشكلتي مع أم زوجتي، فهى - قبل كل شيء – نصرانية، وكلما أتت لزيارتنا، تأخدني بالحضن؛ أي: تضمني لحضنها، وتقبلني على وجهي، وتقول لي: بأنها تعتبرني مثل ابنها، وكلما حاولت أن أفهمها بأنني أرفض ضمها لي، تغضب وتقول عني: بأنني متزمت، وأنني ذو وجهين، ويصل بها الأمر - أحيانًا - إلى درجة البكاء.

أرجو منكم أن تبعثوا لي بالإجابة فى أقرب وقت ممكن.

والسلام عليكم،،،

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فإن أم الزوجة من المحرمات على التأبيد، ولا حرج في معانقتها، أو تقبيلها على الرأس أو اليد، إذا كان للاحترام، بشرط ألا يأنس من نفسه ميلًا غير طبيعي، أو تأنسه هي إليه.

قال ابن مفلح في "الآداب الشرعية": "وتباح المعانقة، وتقبيل اليد والرأس تدينًا، وإكرامًا، واحترامًا مع أمن الشهوة".

وننبه إلى أنه ينبغي أن يجتنب التقبيل على الفم في هذه الأحوال، وليكن على الرأس، وبين العينين، أو على اليد.

قال في "الإقناع" (3 / 156):

"ولا بأس للقادم من سفر بتقبيل ذوات المحارم، إذا لم يخف على نفسه، لكن لا يفعله على الفم، بل الجبهة والرأس". انتهى.