منع الابن أمه من الزواج بعد موت أبيه

خالد عبد المنعم الرفاعي

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

لديَّ سؤال مهم للغاية وأريد الإجابة في أسرع وقت، هل يجوز لي أن أمنع أمي من الزواج، مع أن عمري 25 سنة ووالدي متوفَّي من قبل أكثر من 12 سنة؟

فقد تقدم لأمي رجل من خارج قبيلتنا ووالدتي موافقة، ولكني أجد أنا وإخواني حرجًا عظيمًا من هذا الزواج، فهل منعها يعتبر عقوقًا لها؟ مع العلم بأننا سنُعَيَّر بهذا الزواج، وقد يسبب قطيعة بيننا وبين بعض الأقارب.

مع العلم بأني مستعد لأن أبقى معها، وأبرها، إلا أن يموت أحدنا.

ووالله، إني لم أَمُرَّ بشيء أشد حرجًا من هذا الشيء، وإني تمنيت أني قد مت قبل هذا، وبماذا تنصحونني؟

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فإن كانت والدتك بحاجة إلى الزواج، فلا يجوز لكم منعها من ذلك، وهو حق مشروع لها، فعليك - أيها الأخ الكريم - أن تَبَرَّ أمك بالموافقة على زواجها، ولا يضر كون هذا الشخص من خارج القبيلة، أو من داخلها، المهم أن يكون صاحب خلق ودين ومناسب لوالدتك في الجملة.

ولتعلم أن مراعاة كلام الناس والنظرة الاجتماعية وما شابه، ليس معتبرًا دائمًا - لا سيما - إن ترتب عليها ضياع بعض الحقوق، أو ظلم بعض الناس، ولا تنس أن الخوف من كلام الناس هو ما دفع أبا طالب عم النبي – صلى الله عليه وسلم - أن يقول عند موته: هو على ملة عبد المطلب، فإياك، ثم إياك، أخي الكريم أن يحملك الخجل أو الخوف من كلام الناس على ظلم أمك، أو التعنت معها إن كان الشخص المتقدم صاحب خلق ودين، وهي ترغب في الزواج،،

والله أعلم.