نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

محمد الحسن الددو الشنقيطي

  • التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
السؤال: حول الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام.
الإجابة: الحمد لله وحده .

أما بعد فان الله تعالى قد أوجب على المسلمين أجمعين نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وقال: {إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (التوبة: من الآية40) .

وقال: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (لأعراف: من الآية157).

بل أخذ العهد على جميع الأنبياء بنصرته قال تعالى {: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ } (آل عمران: من الآية81).

وإن من نصرة الله صلى الله عليه وسلم الواجبة تقريع المتطاول على مقامه العالي وردعه وعليه فإن من الواجب على هذه الأمة المحمدية جمعاء ويتأكد الوجوب في حق الحكام والإعلاميين والتجار وكل مسموع الكلمة، أن يسعى كل بما يستطيعه مما يردع الصحافة الدانمركية والنرويجية وغيرها على التطاول والاستهزاء بمقام رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم وعظم فيجب الضغط على دولهم ليضربوا على أيديهم بكل الوسائل المتاحة كالمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية.

ويجب على المستوردين والمستهلكين مقاطعة جميع منتجاتهم والإعلان عن ذلك وليتذكر أولئك الذين يطلبون منها الربح المادي قول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } (التوبة: من الآية24).

وليتذكر الذين يتذرعون بحرية الصحافة أنها لا يمكن أن تصل إلى تشويه الأشخاص وترويج الأباطيل فكيف بالاعتداء على المقدسات الدينية وتشويه الحقائق تبا لهم غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا.

فوالله لو وجه أقل من هذا إلى أي حاخام لاستنكر ذلك العالم جميعا. فعلى الشعوب الإسلامية أن تعبر عن استيائها وإنكارها بكل الوسائل المتاحة كالتظاهر ومظاهر الاحتجاج وغير ذلك نصرة لله ورسوله، وقد قال الله تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج: من الآية40).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتبه محمد الحسن بن الددو الشنقيطي.
1/1/1427
30/1/2006