المدينة: الشوق إلى مكة والحج

مما قاله الشيخ الإمام محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان في كتابه " رحلة إلى الحج " عندما ترك الأهل والأحبة شوقا إلى الحج وذكر حال الأهل عند الفراق أنه سالت الدموع عندما أيقنوا بالرحيل.

" ثم قال: اعلم أنا خرجنا من عند أهلنا بجانب الوادي والبطاح والمياه والنخيل وودعنا كل قريب وخليل، والبين يولج في القلوب الداء الدخيل، فترى ورد الخدود يطله جمود الدموع، والأعين تنكر السنة والهجوع، ماء العيون في الجفن حائر حسبما قال الشاعر:

ومما قد شجاني أنها يوم ودعت     ولت وماء العين في الجفن حائر

فلما أعادت من بعيد بنظرة     إلي التفاتاً أسلمته المحاجر "

وقال بعضهم: تجرحت محاجرنا ومآقينا من الدمع على فراق مكة والأحبة